قصص حب رومانسية

37.5K 137 41
                                    

جاوزت عقارب الساعة الثانية بعد منتصف الليل ..

وها انا ذا انهض من فراشي كالعادة بعد معركة عنيفة مع النوم الذي يرفض ان يؤدي واجبه معي كما يؤديه مع كل الناس ..

جلست على طرف الفراش مهملا متعبا أتفحص غرفتي الساكنه وما فيها من أشياء ترمقني بصمت وحذر ...

كل شئ صامت ...

المنضدة ..

الكرسي ..

الدولاب ...

لا شئ يتحرك ..

ولكنهم ينظرون إلي صامتين ...

لا بأس أيتها الأشياء .... انتم تنظرون لرجل غريب فعلا ... ومن المؤسف ان تكونوا في غرفة رجل ملئت الهواجس عقلة وسكنت الأحزان فؤاده ..

مضت سبعة سنوات منذ ذهبت حبيبتي عني فجاة وبدون مقدمات ... لاجدها وبعد فترة قصيرة زوجة لرجل آخر ...

ها انا اضحك الآن ... عندما اتذكر كم بكيت وحيدا في هذه الغرفة ...

بكيت ؟! لا أذكر اني بكيت فقط ؟! .... أذكر اني نحت نوح الثكلى على ولدها ....

لا تستغربوا ..... فهذا ما حدث لي فعلا ... ولا تسألوني لماذا ...

أذكر اني بكيت ... وبكيت ... وبكيت ... ولم اجد ما يعزيني إلا هذه الأشياء الصامتة في غرفتي .....

قال لي أصدقائي ... أتقتل نفسك حسرة على فتاة هجرتك ؟! .... لو كانت تحبك لما هجرتك وتزوجت غيرك ..

يجب ان تدوس على آلامك وتنهض من جراحك ... وتسير في حياتك ...وما هي إلا صنف من البشر له طريقه ولك طريقك والمستقبل مشرق امامك والفتيات كثر ..

كلامهم منطقي ,,, منطقي جدا ...

ولكن للأسف ..

الحب لا علاقة له بالمنطق .... فبكيت ... وبكيت ...حتى توقفت عن البكاء ...

وفي يوم من الأيام وانا نائم في غرفتي صحوت على صوت النافذة التي فتحت من شدة الهواء .... فقمت لإغلاقها ... وبعد ان اغلقتها لأعود إلى فراشي وجدت شيئا عجيبا يقف عند فراشي ...

لقد وجدت حبيبتي تقف عند الفراش وقد لبست رداءا أبيض ويبدو عليها هالة غريبة من النور ...

سألتها ... كيف دخلتي ؟!

اجابت : من النافذة ..

فنظرت إلى النافذة وعدت ببصري إليها قائلا ..: حبيبتي لا تتسلق الأسوار والجدران ...ومن المفترض ان تكون في بيتها في هذه الساعة المتأخرة من الوقت ...

فمن انتي ؟!

لم تتكلم .... وبقيت تنظر إلي صامته مبتسمة ..... ثم مدت يديها إلي تطلب مني ان اتقدم إليها ... وهي واقفة لم تتحرك من مكانها

لكني بقيت بقرب النافدة وقد نازعتني نفسي بين منطق العقل ورجاء العاطفة ...

لا يا احمد ... لا يمكن ان تكون هذه حبيبتك .... إنها من صنع اوهامك ..... فلا تتقدم إليها فتضيع إلى الأبد

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Dec 30, 2008 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

قصص حب رومانسيةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant