نوڤيلا " مدام رعد المنشاوي"©️ ( مكتملة) قيد التعديل

البارت الأول🖤🎼" اللقاء "

البارت الأول
من نوڤيلا " مدام رعد المنشاوي"🖤🎼
بقلم: يوأنا أرميا  " أنوش "🖤🎼
إذا نالت إعجابكم لاتنسوا وضع بصمة لكم في البارت بالضغط على النجمة وأكتبوا بعض الأسطر القصيرة التي بالتأكيد تشجعني علي الاستمرار 🖤☺️.
__________________

وصف الأبطال :-
برق الحيديري : فتاة في أوائل العشرينات من عمرها تمتلك بشرة بيضاء وشعر أسود طويل فحمي والديها متوفين في حادث سير جدتها ( والدة والدتها ) كانت صديقة لأحدي الفتيات منذُ الصغر إلي أن أنهوا دراستهم وتزوجوا وأصبح عندهم فتيات ، جدتها مازالت علي قيد الحياة ولكن تعيش في بلاد اوروبا وسكنها غير مستقر لأن عملها يفرض عليها ذلك .

رعد المنشاوي : شاب في التاسعة والعشرين من عمره يمتلك بشرة قمحوية وشعر أسود به خصل بنية لديه لحية خفيفة قوي البنية يعمل في شركات والده المتوفي التي ملك لعائلة المنشاوي وهو الوريث الذكر الوحيد لعائلة المنشاوي ، توفي والديه في حادث سير أيضاً ، درس في الخارج لفترة وجيزة ثم عاد إلي موطنه مرة أخري عندما أكمل دراسته ليمسك العمل بدلا من والده المتوفي .

أميرة : فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها تملك شعر بني قصير وبشرة بيضاء تعشق رعد بشدة "ولم تعشقه فحسب عشقته هو و نقوده"  درست مع رعد في الخارج وعندما عادوا تقدم رعد لخطبتها ، تعيش أميرة في المدن السكنية ذو ذوق راقي بينما رعد يعيش في القري في ذلك الدوار الكبير .

سعاد المنشاوي : كبيرة عيلة المنشاوي في الخمسة والخمسين من عمرها ، لا تحب زوجة حفيدها المستقبلية ولا تطمئن لها ابداً فكل عاداتها تختلف عن عادات وتقاليد مجتمعهم ، متزوجة من كبير عائلة المنشاوي " سليم "

شمس : أبنة عم رعد الصغري في الواحد والعشرين من عمرها تملك بشرة بيضاء وشعر بني تخرجت من جامعتها وهي الأن تحضر الدراسات العليا في تخصصها ، شخصية هادئة ولكن من السهل ان يؤثر شخص مرح عليها ، ليس لديها صديقة واحدة فقط بسبب عدم أختلاطها بفتيات الجامعة التي اصبحن مؤخراً غير أخلاقيات ، وهي تؤمن بأن ذلك أفضل بكثير من مصاحبة أحدهن  .

< دي الأبطال الرئيسية >


في أحدي الليالي كان بطلنا رعد يقف خلف سيارته دافعاً إياها للأمام لأنها تعطلت منه .
زفر رعد دليلاً علي ضيقه الشديد ثم أردف إلي السيارة بتسأول كأنها شخص سيُجيب وعلي ملامح وجهه الأمتعاض الشديد : اوف كان لازم تعطلي دلوقتي يعني ، أجيب مكانيكي منين دلوقت ؟

ثم وقف يتنهد ويأخد نفسه بضيق ، كان العرق يتصبب من بنْيته القوية ، نظر حوله فلم يجد سوي ضوءٍ خافت ، تنفس صعداء ثم رجع يدفع سيارته الي أن وصل إلي هذا الضوء .
عندما وصل إلي ذَلِكَ الضوء وجد متجر صغير " كشكاً " ويقف به رجل لديه شوارب فحمحم رعد ليلفت أنتباه الرجل ، نظر الرجل إليه وأردف عاقداً حواجبه : خير يا باشا محتاج حاجة ؟
أجابه رعد بتسأول : أه لو سمحت مفيش اي مكانيكي قريب من هنا ؟

اومئ الرجل ثم خرج من ذَلِكَ المحل الصغير ووقف يشير لرعد الطريق وهو يردف: اه خليك ماشي في طريقك هو قدام .

نظر رعد له ثم ضم أصابع يده الأولي وثني الباقي ورفعها لتلامس رأسه دليلا علي شكره وهو يردف : متشكرين .

ثم ظل يدفع للأمام الي أن وجد سيارة وشخصاً ما أسفلها  يقوم بأصلاحها ، ترك السيارة وتقدم للأمام إلي ذلك الشخص المنحني علي الأرض أسفل السيارة ثم أردف بتسأول : لو سمحت يسطا أنا عربيتي عطلت وأنا سايق ممكن تساعدني ؟

رفع الشخص وجهه من أسفل السيارة ثم نظر في وجه رعد وعلي ملامح وجهه الهدوء : مفيش مشكلة .

عندما رأي رعد ذَلِكَ الشخص انفتحت عيونه علي مصراعيها ، ظل ينظر إليه عدة ثوان بصدمة وكأن الصدمة لها لجام ألجمت لسانه ثم أردف بصدمة : اي ده انتي بنت ؟

نظرت برق له من أعلي إلي أسفل بنظرات تملؤها التعجب و السخرية ثم أضافت بنبرة حادة : ٱه بنت عندك مشكلة ؟
حمحم رعد بالخجل ثم أردف وهو يشير إلي السيارة : لا لا مفيش شوفيلي العربية .

أتجهت برق إلي السيارة ودققت فيها فوجدت أن المشكلة في أطارات السيارة لتجلب المعدات اللازمة حتي تستبدله بواحد أخر ليس به عيب ، أنتهت من إزالة الأطارات المثقوبة لكنها لم تستطيع حملها نتيجة لجسدها الضعيف لتردف وهي تحاول نقله من موضعه : تعالي شيل الكاوتش معايا
نظر لها بصدمة ممزوجة بنبرة سخرية ثم اردف : نعممم !
نظرت برق له بنفس النظرة ثم أردفت بأستنكار : أي اللي نعم ، بقولك تعالي شيل الكاوتش معايا تقيل عليا .
عقد ذراعيه أمام صدره ثم أجابها بسخرية : انتي بتهزريي أنا اشيل كاوتش ، انتي متعرفيش يا بت أنتي أنا مين ؟!

نظرت له من أسفل إلي أعلي بنظرة مليئة بالسخرية ثم تركت الإطار علي الأرض ووقفت وضمت الأخري ذراعيها إلي صدرها ثم اردفت بسخرية أكبر : أنا أعرف واحد واقف قدامي ووسط مكان مهجور وعربيته عطلانة هااا أي تاني ، ثم أكملت وهي تشيح نظرها عنه ببرود : وملحوظة ميشرفنيش إني أعرف ..!

رأها رعد هكذا حمحم بخجل وليخفي خجله الذي سببته له اردف بأمتعاض : انتي بت انتي جايبة السماجة دي منين ، انتي متعرفيش انا ممكن اعمل فيكي اي ؟!

ناظرته برق بتقزز وسخرية لتردف وهي تشيح بيدها أمام وجهه : أتنيل مش لما تعرف تعمل حاجة ف عربيتك تبقي تعرف تعمل فيا انا أي ؟
أجابها رعد بغضب : انتي ازاي بتكلميني بالأسلوب ده أنتي متعرفيش أنا مين ؟

ألقت برق بالإطار في الأرض ثم صدمت قدمها به بعصبية ثم أردفت : باااااااس انا هروح عند أمي لا تقولي أنا مين ولا أمك مين جتك القرف
ثم ذهبت برق من أمامه و وجهها لا يبشر بالخير دليلاً على عصيبتها االبالغ
هتف رعد بصوت عالي حتي تأتي ولكنها قد ذهبت بالفعل : بتتتت أنتي ياااا ، ثم تذكر بأنه لا يعلم أسمها ليكمل : يسطااا تعالي بس هنا ، يا بت يا ميكانيكي
وعندما وجد ما يفعله لا يُجدي بنفع أردف بغيظ وهو يطول ذقنه بيده " تلك الحركة الشهيرة للتوعد " : اما وريتك أنا أبقي مين !


علي الجهة الأخري
كانت تسير في الطريق المقابل للمقابر لكي تذهب عند والداتها ، دلفت في بوابة سودة ضحمة من الحديد يجلس أمامها الشخص الذي يحرس المقابر ، أستأذن منه أن تدلف وتجلس مع والدتها بعض من الوقت ، اؤمي لها الحارس ثم دلها علي الطريق وأعطها مصباح من الطراز القديم حتي ينير لها في الظلام ، أخذتهُ منه وهي تشكره ثم ذهبت إلي وجهتها ( مقبرة والدتها )  .
جلست أمام مقبرة والدتها ، أردفت برق وهي تضع اصابعها تلتمس المقبرة من الخارج : أزيك يا ماما تعرفي انك وحشتينييي اوي ، صح مشوفتيش حصلي اي انهاردة !
ثم قصت علي والدتها ما حدث مع رعد وهي تقهقه كأنها تسمعها .
ثم انهت حديثها خلاص انا بكرة هروح لسعاد هانم وأمري لله شكلها طيبة اوي وقالتلي ان تيتا كانت صحبتها اوي وانها كانت بتعتبرك بنتها ، ربنا يرحمك يا ماما ، متنسيش أشفعيلي عند ربنا .
قامت من أمام مقبرة و ودعتها ومن ثم خرجت من المقابر و ذهبت لمنزلها الصغير و لملمت اشيائها في حقيبة سفر ثم خلدت للنوم .


أشرقت الشمس وصدح صوت الديك في لأرجاء المحيطة مُعلناً عن وصول صباح جديد ، قامت برق بكل همة ونشاط وذهبت للمرحاض لتأخذ حمام دافئ .
خرجت من للمرحاض والمنشفة تلتف حول شعرها الطويل ، ثم جلست علي فراشها ( سريرها ) وإزالت المنشفة من فوق رأسها وبدأت بتمشيطه رويداً رويداً بأهتمام وهدوء .

أنتهت برق من تمشيط شعرها ثم أرتدت بنطال واسع باللون الأسود الداكن ثم طيته عدة طيتات من الاسفل بسبب طوله الكبير ، وارتدت قميصاً باللون الابيض والرمادي .