مدينةُ الأمنيات؛ لذّة

Start from the beginning
                                    

لكِن هيونق ، إن ذَهبنا بأجمعنا مَن سيرعى الأرانِب ويهتمُ بحقولِ القَصرِ، مَن سيسقِي زهُوري إذاً ؟ قبضَ على ملامحهِ وعَبسَ ، لا يرغب بإن يَذهب الى مكانٍ يبعده عن الطَبيعه ، والأزهار ، إضافةً إلى غرامهِ فِي الأرانِب ، وأشجار الكَرز .

أوصينا أولادَ العَمة جولِي بكافةَ مُمتلكاتِنا ، بالمناسَبة تايهيونقِي ، يبدوا بإن عمتِي لَم تغضب عن علاقَتك بِذلك الأحدب ، وأشارت فِي الأمس على إنها سَعيدة لكِونكَ حَضيتَ بعلاقةٍ غريبة ، بعيدةً عنا .
تَعلم بإننا جميعًا نَعلمُ بكونك لا تَملُك الرِفاق عَداي وجيميّن .

رغمَ كلامهِ إلا إن الصَبي قد زرعَ على وجنتيهِ بسمةً ناعَمة ، وربما طيّف الخَجل قَد زارَه .

علمُت بإنَ عمتِي لَن تَفعل ما فَعلته مَع باترِيك ، لإنها تسعر بالنَدم جّراء تدخلها فِي حياته .
لا ترغب بإن تَقع بذات الخطأ مَعنا ، سواءً أنا أو جيميّن .

شيّد خصلاته الى الخَلف ورَمى برمقهِ الى يونقِي الذِي إبتَسم لَه ويومئ موافقًا لكلامِه .

تايهيونق ، إذهَب لِمُراضاة جيميّن ، هوَ خائِف عليك لا أكثَر . ركزَ الفَتى فِي كلامهِ لكِنه تصنعَ الغَضب الخَفيف ، إنه مزعج. وقَد تدخلَ فيما لا يَعنيه .


لكِنكَ تعنيهِ تايهيونق .

تَعجب يونقِي مِن ردهِ ، ليخرسه بردٍ ثانٍ .

لا، أنا أخصُ أسقِري وَحسب .
إستئنفَ كلامَه ليجعلَ من الآخر يتضاحك بقلةِ حيله ، لم يمناعه حديثه بكونه يَعلم بإن الحُب يَفعل ما يَريد .

صغيرٌ لَطيف ، لكِن راضهِ فهوَ حزينٌ جدًا عليك . ولربما عمتِي تضغط علينا فِي وقتِ الرَحيل وترتحِل مَع وقتِ الأحدب ، لِذا إستعِد .

،






جونقكوك فِي مكانٍ ما كانَ يعدل على ملابسهِ سويًا ، ويعمد على قطبِ حاجبيهِ .

يستفكر فِي فكرة رفضِ العَمة عن رحيلِ تايهيونق مَعه ، إضافةً الى أحوالِ المَملكة ، أو المَشاكِل التِي ستتحمُ عليهِم لو جلبه مَعه . فعلى عكسِ فلورا التِي وافَقت على مشاعرهِ تِجاه الصَغير ، إلا إنه أخويهِ أو والِدته سترفض رفضا قاطِعًا .

وبعيدًا عن فَحوى عائِلته ، إلا إنَ مكانته تستدعِ أن يَحضى بزوجةٍ أوليـة .

حملَ يديهِ ليُدلِك على رأسهِ ويطردَ أفكارَه . إسترجعَ بصره على السَرير ليتأكَد مِن كونه لَم ينسى أي شيء يرغب بإخذهِ مَعه .


توليّـب Where stories live. Discover now