مدينةُ الأمنيات؛ لذّة

Start from the beginning
                                    

سيعودُ الى عائِلتهِ عمتي في المَساء ، يجمعُ أغراضَه .

إنحاشَ تايهيونق فِي النَظر إليها ، بعينيهِ الوديعتين - كانَ جيميّن يقفُ مُحاذيًا لمجلسهِ، يسّخرَ بنبرةٍ وضَيعه ،

سيغادِر ؟ أخذَ مُراده وذَهب . قطبَ الفَتى حاجبيهِ قاصدًا الإلتفاتَ إليهِ ، خاطبهُ بهمسٍ شديد ، إن كانَ المَقصدُ قلبي ، فَفعل .


دَعنا نَذهب مَعهُ إذًا ؟
رَفع تايّ رأسه مستلقيًا نَظره بصِدمه ، يستفهم بثغرهِ المَفتوح والمُلَطخ لما قالتهُ العَمة ميسيّل ، دَعنا نَذهب للمدينه معهُ ، أنا وأنت وجيمين ويونقِي ؟ جرجرَ يرتب أنفاسه المتبعثِره وشردَ فيما قالَته .

،


تايهيونقِي ، لَا أعلَم إن كانَت عمتِي أخبرَتكَ أم لا ، لكِنها تُريد أن تتزَوج .
قَدحَ يونقِي كلامه تِجاه الفَتى الذِي قدمَ إليهِ ليُساعِده فيما يَفعل

- لهذا السَبب تريد أن نَذهب الى المَدينه ، لأنَ خطيبها يعمل فِي مقهىً داخِل إنكلترا ، حادثتنا عَن الموضوعِ فِي الأمس لكنك كُنتَ عِند جونقكوك . تنحى نظره ليجدَ بإن تايهيونق يطالعه بِصدمة .

يفرج أجفانه ويتواصَلُ مَع الآخر بمقلتيهِ وَحسب ، عمتِي ستتزوج ؟! مسّد يونقِي رسغيهِ وحمّل أكوامَ القَش متوجهًا بها الى حيثُ الحظيره واضِعًا إياها هُناك ، بينما الفَتى يلتحقه على خِطواته ، يسير خَلفه حامِلًا دلوً مِن الماءِ الصَغير .


تايهيونق عليهِ المهام الخَفيفه دائمًا بحسبِ بُنيتهِ الناعِمه .

أجَل ، عرفته قبلَ سنةٍ رُبما وعرضَ عليها الزَواج ، لَم تشأ إخبرانا مُبكًرا .


ماذا عَن باترِيك ؟ كانَ تايهيونق قَد عَّلى بصوتهِ - أبانَ عليهِ بإنه قَد إنزعج إنزعاجًا طفيفًا عِند علومهِ بالأمر - يتسائَل عن أحوالِ إبنِ العَمة ، وكَيف سيستقبلُ خبرَ إن أُمهِ مُقبلة على الزواجِ بعدَ أبيه .

وما شأنهُ باتِريك ؟ ألَم يتركها مِنذُ سنتان ؟

أسقطَ القَّشَ فِي حظيرةِ الأبقارِ النائِية ، وإستدارَ يُجيب على سؤالِ الفَتى ، يأخذ الدَلو مِنه ويبحلق فِي مطالعهِ ،

لإنها مَن جبرته على الرَحيل برفقةِ خليلهِ .
جّمدَت عينيهِ - وإستنشقَ هواءَه لتهدأ أفكاره عن هرولتِها ،

يجتذب قبعةَ القشِ مِن على رأسِ يونقِي ويزرعها على خاصَته ، هيَ مَن أرادت ذلك. دعها تتخطى مأساتها تايهيونق. أكتفى يصمته بقولهِ وأشارَ بإصبعيهِ الى مجلسٍ صغير مِن الخَشب - ليجلبه إليهِ الفَتى .

توليّـب Where stories live. Discover now