~قراءة ممتعة~
•
•
•
__________لقد ولدوا في الدماء...جميعهم، كيف لشخص أن يستنشق رائحة الجثث ويستمتع بأصوات التغذيب وهو ضحية لذاته المريضة؟
_________إنحنى معصمي ساكبا لسائل كان خطرًا على نفسي بالهلاك
إنتشيت رائحته العطرة لرئتيْ ووضعته في راحة يداي كي أزيد من إحتلال تلك الرعشة من الألم دواخلي المنهجرة ببطئ ربما كان سريعا
لم أكتفِ بفعلتِي تلْكِ فما بأعماقي أرادَ المزيدْ
أراد معرفة ذوق ذلك المحلول اللاذع على لطف لساني الجاف، أراد الشعور به ينسدل كنهر غابِّي عبر مريء رقبتي التي كتمت كثيرا من الصراعات وقد كانت محاوَلةً من وعاء روحي كي يطيل مدة بقائي هنا
لكن العقل متفق مع القلب هذه المرة
فالمنطق سئم تداعيات الحياة و عدم وفاءها بالمساواة بين ما كان معتما قاتلا و ما يعيد الحياة إلي
و الأحاسيس رفضت المزيد من الجروح فلم يعد لها مكان بين تشقاقات رسغي الدامي ، و لم أعرف كيف أتصرف مع مواقف كان من الواجب علي العمل أثناء حدوثها
كرغوة البحر البيضاء كان ما تمركز بفاهي بعدما إنتشر إرتعاش بأنحاء جسدي و لم تستطع بقاياي التحمل مرتطمة بقوة على الأرضية الخشنة
إنغلق ناظري لأول مرة دون أمرٍ او محاولةٍ بائسةٍ منِّي لإيقاف الألم الذي سد عروقي النابضة
دون أدوية او جروح كان الدم هو ما خرج مني كإنفتاح مشاعري الآن
لم أرى غير الظلام
لم أشعر غير السكون
و لم أذق غير الراحةسيكون للأبد أو هذا ما ظننته...
________
داخل العتمة وبين رائحة الأوراق القديمة والخشب العتيق في ذلك المكتب الشاسع المظلم كل ما ينيره هو ضوء قمر ساطع في سماء حالكة السواد ينعكس على لون عيونها الميتة ليجعلها تبدو كمياه بحيرة عكرة شديدة الإخضرار
لعقت شفتيها بكل هدوء كأنها تمتلك ثوان العالم تحت خدمتها تزيل بعضا من الملمع عليهما وهي تمرر عيونها الناعسة على وجه كان شاحبا كأنه يرسل شرارات الموت لها
و عند جلوسها بمقعدها الجلدي البنِّي جاعلا من صاحبة التشعبات العقلية تفترش الكنبة المقابلة لها
عرفت أن الامر لن يروق لها فهي لم تحب البني! هو معتم، مثله تماما!
"ألن تتحدثي؟"
![](https://img.wattpad.com/cover/271281079-288-k654638.jpg)
YOU ARE READING
BORN IN BLOOD
Actionولِدوا في الدماء أين يولد الفن بين أيادٍ دامية أين يعم السواد وتغلق أبواب النعيم في وجوه ستة من وحوش قد ولدوا في الدماء ماذا لو تقابلوا في نقطة واحدة وتقاطعت طرقهم تحت مصالح متضاربة... جعلتهم يتقاتلون من أجل البقاء فهل ستتحمل مدينتهم الصغيرة هول ما...