حرب طروادة

230 16 2
                                    


النهاردة هتكلم عن اسطورة قديمة ومشهورة جدا اتعمل عنها مؤلفات وأشعار وأفلام ولحد دلوقتي الناس مش متأكدة هي حقيقية فعلا ولا مجرد اسطورة من الأساطير الإغريقية القديمة.

هنتكلم عن "حرب طروادة"

كتير من الناس تسمع عن الحرب دي وكتير كمان ميعرفوش عنها حاجة.


الحرب دي ذكرها هوميروس ودا كان شاعر إغريقي مشهور عمل ملحمتين كبار واحدة اسمها الإلياذة والتانية اسمها الأودسة والإليازة دي هي اللي بتتكلم عن حرب طروادة.


عم هوميروس اتكلم عن حرب طروادة في الإلياذة وقال مدينة طروادة دي كانت مدينة في آسيا الصغرى ولحد دلوقتي محدش عارف يحدد مكانها بالظبط قال إيه بوسايدون إله البحر وأبلو إله الحكمة هما اللي أنشأوا المدينة دي (حاشا لله طبعا ) كلام كفار مالناش دعوة بيه ما علينا.

بيقولك بقى طروادة كانت مطمع لكل الممالك بس مكانوش قادرين عليها كانت حصينة جدا مفيش جيش يقدر يقتحمها.


في يوم من الأيام الملك بريام ملك طروادة العرافين قالوله إن هيتولد ابن ليه هيكون سبب في هلاك المملكة وتدميرها قام عمل ايه عم بريام أول ما مراته ولدت خد الولد اللي سماه باريس وأعطاه لخادمة تربيه في الجبال واتربى كراعي غنم.

بعد كدا حصلت خناقة في الأوليمب (الإغريق في الوقت ده كانوا يطلقون على المكان الذي تتجمع فيه الآلهة على حسب معتقداتهم طبعا اسم الأولمب والأوليمب طبعا مكانه في السما)

الخناقة كانت بين هيرا وأثينا وأفروديت (دول طبعا زي ما كلنا عارفين كانوا من آلهة الأوليمب وهيرا تبقى مرات زيوس كبير الآلهة )

اتخانقوا التلاتة على مين فيهم أجمل من التانية قاموا ايه بعد ما قطعوا شعور بعض اتفقوا إن أول واحد يعدى يسألوه وهو اللي يقول مين فيهم أجمل واحدة وشوف حكمة ربنا بقى يا مؤمن ان باريس هو اللي يعدى في الوقت ده قدموله تفاحة وقالوله اختار مين أجمل واحدة فينا واللي هيختارها منهم يديها التفاحة.

هو بقى قدم التفاحة لأفروديت واختارها هي ومن هنا بقت أفروديت إلهة الجمال عند الإغريق هي بقى علشان تكافئه قالتله إنها هتخليه يحب أجمل نساء الأرض ورجعته القصر وخلت أبوه ينسى النبوءة القديمة واستقبله أحسن استقبال وبقى شريك في الحكم مع اخوه الكبير هيكتور.

بعد كدا سافر باريس إلى اسبرطة هو وهيكتور ويشاء القدر إنه يشوفها هناك أجمل نساء الأرض الأميرة هيلين زوجة مينلاوس ملك اسبرطة.

كان مينلاوس رجل كبير وعجوز وشخصيته ضعيفة جدا وطبعا هيلين اول ما شافت باريس حبته جدا.

خلصت الزيارة وهما راجعين محبش باريس يرجع بإيده فاضية ميصحش طبعا رجع بهيلين معاه وسابت جوزها الملك.

طبعا القيامة قامت الأميرة هربت مع راجل تاني وهنا بقى ثار اجاممنون اخو الملك مينلاوس وغضب جدا وعمل جيش جرار جاب فيه معظم قادة الإغريق أخيل، أوديسيوس، وغيرهم من المحاربين العظماء.

هتقولي وأجاممنون ماله ومال مرات أخوه المفروض جوزها اللي يعمل كدا هقولك جوزها ضعيف وكان عمال يعيط على مراته وخلاص وطبعا أجاممنون ولا كان هامه أخوه ولا مرات أخوه هو كانت عينه على طروادة ومستني الفرصة وجاتله.

المهم اتحرك بالجيش وأقام حصار حوالين المدينة طبعا معرفوش يقتحموها واستمر الحصار حوالي ١٠ سنين مناوشات من بعيد لبعيد ومش عارفين يدخلوا البلد لدرجة إنهم فكروا في الاستسلام علشان أخيل ساب الحرب (أخيل ده كان اعظم وأقوى محارب في الوقت ده ومن ضمن الكلام اللي اتقتل عليه انه كان نصف إله قال إيه امه كانت من آلهة الأوليمب وأبوه بشرى)

حصل خلاف بين أخيل و اجاممنون مشي على أثره أخيل وساب الحرب وكانت الحرب خلاص هتتحسم لصالح طروادة لولا واحد إسمه باتروكلس جه وغير مسار الحرب.

باتروكلس كان صاحب أخيل وكان بيحبه جدا.

باتروكلس كان عايز يحمس الجنود اللي عزيمتهم قلت بعد ما أخيل ساب الحرب علشان كدا قرر باتروكلس أنه يلبس درع أخيل وأوهم الجنود إنه هو أخيل وطلب مبارزة هيكتور.

طبعا هيكتور وافق وقام بمبارزته بالفعل وقتله، طبعا وهو فاكر إنه أخيل.

أول ما أخيل عرف بمقتل باتروكلس رجع الحرب فورا وقتل هيكتور وهنا دفة الحرب مالت ناحية أخيل بس بعد كدا باريس بارز أخيل علشان ينتقم لأخوه وقدر بالفعل إنه يقتله، قتله إزاي؟ قطع وتر كعب رجله فمات في ساعتها ازاى معرفش.

عملوا إيه بقى بعد كدا قالو كدا مش نافع احنا ممكن نقعد ١٠٠ سنة مش عارفين ندخل احنا لازم نشغل مخنا قام أوديسيوس عمل حصان خشب ضخم مجوف ودخل فيه هو وشوية جنود ووقفوا الحصان قدام بوابة المدينة وباقي الجنود انسحبوا.

أهل طروادة افتكروا إن كدا خلاص الحرب خلصت ودا عربون صلح خدوا الحصان دخلوه المدينة وبدأوا الاحتفالات وفضلوا يشربوا لحد ما فقدوا الوعي من كتر السكر.

في الوقت ده بقى طلع أوديسيوس والجنود وفتحوا البوابة لباقي الجنود اللي دخلوا وعاثوا في الأرض فسادًا قتلوا الرجالة وخدوا الستات والأطفال سبايا ورجعوا هيلين لجوزها ونهبوا البلد ودمروها وخلصت الحرب بفوز اليونانين وتدمير طروادة.

إيه مدى بقى صحة الأسطورة الله أعلم وهل كان فيه حاجة منها صح وهما خدوها وعملوا منها الحكاية دي كلها برضه الله أعلم.

فضل الناس مقتنعين إن طروادة دي أسطورة اخترعها هوميروس لحد سنة ١٨٧١م لما اكتشف مجموعة من العلماء وعلى رأسهم "هنريس شوليمان" مكان طروادة في شمال تركيا ولقوا حفريات وآثار من الزمن ده وبتدل على وجود طروادة فعلا علشان كدا فيه ناس كتير مقتنعة إن طروادة كانت موجودة فعلا والحرب حصلت بالفعل والدمار اللي حصل فيها هو سبب اختفاءها.

كدا احنا خلصنا حرب طروادة أتمنى تعجبكم وإلى لقاء آخر ان شاء دمتم بألف خير
Samar Ibrahim

لمحات تاريخية بقلم سمر إبراهيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن