♥كلُ شيءٍ يتَغيْرَ♥

19 8 12
                                    

سبق وأن اخبرتكم عن تلك الفتاة التي اعطتني أملاً تجاه كل شيء انتظرت المدرسة فقط لرؤيه عيناها الاثنتين اللذي كل ما رأيتهما ضحكت حتى إن كنت في شده حزني ولا زلت أحفظ تلك العينين حتى الآن...♥♥

ولكن كما اخبرتكم" كلُ شيءٍ يتَغيْر" ...

انتظرت بشوق ولهفة عودهه المدارس كنت على خلاف الجميع فالجميع ينتظرها بشأن الملابس الجديدة والاقلام والكتب التي لا نهايه لها ، عندما نجتهد نحصل على تلك المكافأت ... هذا كل ما ينتظرونه أليس كذلك ؟؟

لكني كنت اتسابق لرؤية صديقاتي التي مضت شهورٌ بدون أن ارآهم ...

في يوم اي اول يوم في المدرسة ...
دخلت الى غرفه نوم ذات باب بني غامق مغلق فتحت ذلك الباب والابتسامه تعلو وجهي وبدأت بإيقاظ أبي حتى لاا نتأخر ...

كان الجميع مستغرباً حيال الامر ؟؟ أناا واشتاق للمدرسه ؟؟

اخذني ابي وهو فخور بي لتقبلي ذلك الامر ودخلت الى المدرسة مسرعه دون ان انظر الى شيء ذهبت للساحات التي يقفون عندها التلاميذ حتى تأتي المعلمة وتدخلنا الفصول حسب القوائم التي تحملها بكلتا يديها ولكن لم انتبه للمعلمة ولا للاستاذ كنت فقط ابحث عنهم ولكنيي لم اجد سواها ...♥

ارتاح قلبيي فهي الاساس ...
هي التي تعوضني عن الجميع ...
هي الإمان عندما أخاف الجميع ...

وأنا ذاهبه اليها بخطوات بسيطه بطيئة ومبتسمه إليها رغم عدم انتباهها لي لمحت ان الجو كئيب والأطفال هنا ليس كما قابلتهم في العام الماضي ففي العام الماضي كان الجميع سعيداً وكلنا تعلونا الابتسامات على خلاف هذا العام ...

ارتبكت و اسرعت في خطواتي لاسئلها ما خطب الجميع لاحظت ان تلك الملامح ليست كملامح العام الماضي... ولا قلب العام الماضي ...
ولا صداقةُ العام الماضي...

تَغيْرَت ...
هيي الكلمه المناسبه التي اصف بها حالتها معي الآن ومع الجميع...
تَغيْرَت ...
حتى على نفسها وليس عليناا وحسب ...؟!!
تَغيْرَت ...
كأنها ليست نفس الفتاة التي كانت اختي وصديقتي المقربة في العام الماضي...

وأنا قلتها ؟!! العام الماضي ؟؟!
العام الماضي ليس كهذا العام ¿
لا شيء على حاله ولا حدث يتكرر مرتين !؟
هيي أيضاً لن تكون نفسها مرتين !
لن يكون هذا العام أيضاً كالعام المقبل!

كانت ملامحها تدل على الاستهزاء !؟ تضحك بأستفزاز اثارت اعصابي ولكني قد سكتت وحاولت إعطائها فرصهه !؟ ولكن كلل ما سمعتهه:
{أنا لست ذلك العام" كلُ شيءٍ تَغيْر" }

رنت اذني على ما قالته ،هز قلبي ،تحطمت أمالي التي بنيتها خلال العطلة، ظننت انها ستظل على حالها، وسنبقى معاً وسنتخرج من كلية الطب ،وسندرس معاً، وسنكبر معا،ً ولكن عمود الفندق الذي ابنيه ذهب وبدون الاعمدة لاا فنادق ولا ابنيه ستبنى !؟

حاولت اعطائها فرصه اخرى لعل صديقتي القديمة تعود، ولكن كان كل ما اسمعه ردود وقحه ،وتجاهلات ،ولا تكون ردت فعلي سوى التوسل والبكاء في كل مرة ؟!

لقد فشلت كل اساليب الحوار في فهم ما جرى لها ولا زلت اتذكر كلماتها الرنانة حتى يومنا هذا ...

علمت حينها انه لا شيءٌ يبقى على مجراهُ وأن كل شيءٍ يتَغيْر

كنت في كل مرة اعود الى المنزل محبطه ،لم أكن املك سواها، انعزلت، تَغيْرَت انا الاخرى أيضاً ،حاول الحميع اكتسابي ولكني ارفض ،أخاف ان اتعلق بصديقه ثم تتركني بطعنات السكاكين القاتلة بظهري، فلا اجد من ينزعها عني، فأنا لم أستطع ايقاف النزيف الأول، فيلحقني النزيف الآخر؟!

في نهاية الرواية ،مهما كانت سيئة في البداية، والنهاية نصيحتي هي :
لا تثق حتى تتأكد ف صداقه سنين تنهيها المصالح !
فلا تعطي فرص أخرى...
لكن أن حكمت الظروف على تغييرهم، فأعطهم فرص لعلك تصالح ...
ف جروح قلبك تشفى ...

وفي نهاية المطاف علمت ان ظروفها اثرت عليها لم تعد ترى الصحيح من الخطأ، لأن النور قد طفئ وحل الظلام فلم تعد ترى شيئاً...
اتمنى أن تكلمني مرة أخرى ،ربما أستطيع ان اعطيها شمعه لترى ظلماتها قليلاً...

سأختم قصتي، وقصتها القصيرة ببعض الكلمات الصغيرة،
مهماا اختلفنا ،ومهما فرقتنا الظروف، مهما تغيرتِ عني، فهذا لن يغير شيءٌ بالنسبة لي، فأنتِ لازلت صديقتي ولازلت تحجزين فراغ قلبي ،و احب ان اقول لك:
تفرقناا الظروف والحياة افضل من أن يفرقنا الموت فنندم الاثنتين ...♥

على الاقل لازلت ارى عينيك ♥♥

َشُكْرَاً قََارِئيني الكِْرَام هَا قَد وَصلْنَا الخِتَامْ مَعَ تَمنْيَاتي مُتَمنْيَه لكُمْ لَيْلَه تَمرْ بسَلام♥♥

MEME ♥✏

 لـ؏ـلـטּـا نهــ♥𷩀تد ـჂ̤ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن