12

2.9K 145 9
                                    

❤ست الحسن ❤
البارت الثاني عشر بقلمي 🌺نعمه حسن 🌺

بعد بضع دقائق بدأت "حسناء" ف الإفاقه.. فتحت عينيها في وهن شديد ثم نظرت له بأعين زائغه.. ثم أمسكت يده و ضغطت عليها قائله: إنت هنا ي محمد.
_محمد مين حضرتك؟! أنا الممرضه و جايه عشان ميعاد الدوا.
انتفضت "حسناء" فجأه: هو فين؟؟ محمد فين؟؟!
_محمد مين بقوللك انا الممرضه.
=محمد كان هنا أنا شوفته.
_حضرتك محدش بيدخل غرفة الإفاقه مع الحاله.. انا داخله اصلا و الأوضه فاضيه.
=لا طبعا بقولك انا شوفته.. ده كان قاعد جمبي و ماسك ايديا.
_دي هلاوس البنج.. اكيد بيتهيألك.

علي مضض اقتنعت بما قالته الممرضه و لكنها كانت تود لو أنه كان موجود فعلاً.. فرغت الممرضه من إعطاءها الدواء ثم قالت: حمدالله على سلامتك.. كمان نص ساعه هتجيلك ممرضه زميلتي تعلقلك محلول.. عن إذنك.

ترقد شاخصة بصرها في سقف الغرفه.. تجزم أنه كان هنا بجانبها.. هي شعرت به.. كان ممسكٍ بيدها يقبلها.. و لكن لو كان هنا اين هو الآن؟؟!

بعد مرور نصف ساعه.. تدخل ممرضه و علي وجهها إبتسامه بشوشه: حمدالله على السلامة ي مدام حسناء ولا نقولك ي ست الناس؟!
حسناء و أمل قد دب في قلبها: إنتي عرفتي الإسم ده منين؟!
_جوزك يستي طول العمليه مكانش بيناديكي غير ي ست الناس.. ده مبطلش عياط عشانك طول العمليه.
=جوزي؟! شكله إي ؟!
قالت الممرضه بضحكه متعجبه: هي العمليه أثرت علي الذاكرة ولا إي؟!
=معلش بس اوصفيهولي..
_أسمر و طوي...
انتفضت فجأه قائله بلهفه: أنا صح.. هو كان هنا أنا متأكده.. لابس جلباب؟!
_أيوة.. هو مش جوزك ولا إيه؟!
=هو كان معايا هنا.. صح؟!
_لا مش عارفه والله.. بس علي ما اعتقد لا.. لان محدش بيدخل غرفة الإفاقه مع الحاله.. هاااتي بقا دراعك و اهدي كده عشان الاقي الوريد بسرعه.

حائره هي.. لا تعلم ماذا عليها أن تفعل.. هو كان بجانبها طوال فترة العمليه.. و كان بجانبها هنا أيضاً.. و لكن أين ذهب؟!!

                ••••••••••••••••••••••••••••••••

وصل منزله مع صباح يوم جديد.. صعد مباشرةً إلي غرفة والدته.. وجدها نائمه فأيقظها.. أفاقت هي غلي صوته فالتفتت مسرعه بلهفه: كنت فين ي نضري و مرديتش علي تليفونات مراتك ليه.
_أنا تعباان يااماا
=الف سلامه عليك ي حبيبي.. فيك ايه؟!
_فياا كتير.. كتير يااما و متجل كتافي.. مربط إيديا و شالل لساني.
=بعد الشر عنك ي حبيبي.. جوللي إيه جري معاك خلاك تسيب الأكل وتمشي و تبات بره البيت.
_كانت بتمووت يااما.. كانت هتسيبني ألطش ف الدنيا لوحدي.. متعرفش اني مسنود عليها و جوي بيها.
=لا حول ولاقوة الابالله.. حصلها إيه كفالله الشر؟!
_اللي عرفته من الدكاتره إنها كانت جاطعه شرايين إيديها يعني كانت عايزة تموت نفسها.. بس مكانش في فرصه أعرف السبب.. أكيد جوزها الله يلعنه.
=و بعدين يولدي حصل ايه؟!
_كانت محتاجه يتنجلها دم و يشاء ربنا إني من بين 100واحد اكون الوحيد اللي نفس فصيلة دمها.. شووفي ربنا و حكمته يااماا..
ثم أكمل بضحكه مكسورة: يعني دمي بيجري ف دمها دلوجتي.
=طيب وهي عامله ايه دلوجتي؟! فاجت ولا لسه؟!
_انا كنت معاها لحد ما بدأت تفوق سيبتها و جيت.
=طب و مستنيتش ليه تطمن عليها الاول؟!
_خوفت يااما.. حسيت انها بدات تتعلج بيا.. يمكن كمان بدأت تحبني!! خوفت أعلجها بيا و أشيل ذنبها.. دي واحده متجوزه.... يعني مليش فيها حاجه.. و كمان خوفت جوزها يدخل يلاجيني جاعد جمبها.. كانت هتبجي كارثه.. جولت أخد بعضي و أمشي أحسن طالما اطمنت عليها.
فتقول أمه بقلة حيله: متشيلش نفسك فوج طاجتك ي ولدي.. كله مجدر و مكتوب.
_و نعم بالله.. هجوم كده أشوف رشيده.

♥ست الحسن♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن