|2|هل تتألمين؟

Start from the beginning
                                    

أرجوك يا إلهي خذ روحي ولأنتهي من هذه الآلام.

شعرتُ بخطوات سريعة خلفي ولم التفتْ فقد عرفتُ صاحبها ومن يكون من رائحته الغريبة والحلوة على أنفي. " مالذي تفعلينه هنا ؟" قال ويليام وشعرتُ به جانبي ولكنني لم أجبه، فأدارني باتجاهه بقوة وعنف وهو يسحب ذراعي، لتنطلق مني آهة ألم فشلتُ في اخفائها ليترك ذراعي التي كان يقبض عليها.

" هل أنتِ بخير ستيلا؟! أنا أسف لم أرد أن أؤلمك." قال بنبرة غريبة، من أخبره باسمي؟

"من أخبرك بأسمي ؟" سألت السؤال الذي تراود لذهني منذ لحظات.

"عرفته بمفردي، هل تتألمين؟ " ماهذا الجواب الغبي مثله؟ وما هذا السؤال الأغبى؟

" إذا كنتَ تسألُ عن يدي فلا ألمَ بها ولكن قلبي يتمزق الآن سيد ويليام. "أجبته وأنا أعبس في وجهه.

" أنا آسف." قالها بتعابير باردة.

"فلتتوقف فقط عن قول هذه الكلمة فهي لا تليق بك، وإذا كنتَ تعنيها فقط أعطِ تعابيراً بسيطاً حقيقياً عنها أيها الحقير." صرختُ في نهاية كلماتي وضربته بلكمة قوية  على صدره وأنا أتكلم.

" فلتتوقف عن إظهار إهتمامك بي لأنني أعلمُ أنكَ لا تفعل." أكملتُ واستمررتُ بضربي على صدره وبدأت الدموع تهطل على وجنتاي فمسحتها بظهر كفي بعنف شديد قبل أن أصفعه ليُدار خده بقوة للجانب ويعيد توجيهه نحوي مرة أخرى.

" توقف عن سؤالي عن كوني بخير ودعني وشأني أنتَ أسوأ رفيقٍ على وجه الأرض، هل تفهم هذا؟ أنا أكرهك هل تفهم؟ أنا أكرهك." صفعته على وجهه في نهاية كلماتي مرة أخرى، يستحق.

يستحق، لا قلب له أكاد أقسم بذلك حقاً.

يتركني هكذا ويؤلم قلبي ويرفضني. سأرفضه، أقسم سأرفضه ولن آخذ اعتبار لذئبتي أو لأي شيء آخر، كادت لي أن تتكلم لكنني حجبتها أغلق أي وسيلة للاتصال بها.

تركته وأنا أركضُ للداخل لم أعرفْ الطريق لغرفة ويليام فأنا سيئة للغاية في الاتجاهات، وصلتُ إلى بابٍ يشبه باب غرفة ويليام ولكنه بلون أفتح ففتحته ظناً مني أنها غرفته، لكن عندما فتحتهُ تبين لي أنها غرفة الطعام.

كان يجلسُ على الطاولة سبعةُ أشخاص رجلٌ وامرأة يبدوان في الخمسين من العمر.

وبسبب الملامح توقعتُ أنهما والدا ويليام، ورجلٌ آخر يجلس مقابلاً لوالد ويليام ويشبهه بشدة، وفتاةٌ وشابٌ يشبهان ويليام أيضاً ويبدوان في السابعة عشر أو الثامنة عشر وفتاةٌ أخرى لا أعلمُ من هي لكنها تشبههم.

وقفتُ متسمرةً في مكاني قبل أن تداهمني رائحة ويليام من الخلف." ستيلا." قال ببطء فاستدرتُ له ثم أعدتُ نظري للجالسين على طاولة الطعام.

وقفَ ويليام بجانبي" لماذا تركضين باستمرار ستيلا؟ " همس ولكنهم سمعوه بالتأكيد.

زفرتُ قبل أن أعود للركض مجدداً و ويليام يلحق بي.

StellaWhere stories live. Discover now