«الحلقه الثامنه والعشرون»

5.5K 163 60
                                    

حمزه : عايزك تهتمى باكلك شويه .. بعد كده هخلی الخدم  تحضرلك اكل تاخديه معاکی و انتی راحه الشغل تغضن وجهها فور سماعها كلماته تلك تراجعت الى الخلف مستنده الى ظهر الفراش : شغل .....انت بتكلم جد ...
عقد حمزه حاجبيه معتدلا في جلسته و جلس أمامها ناظرا  في عينها حاوت جنه أن تتفاضي نظارته فامسك بيده زقنها رافعا وجهها إليه قائلا بصوت حنون : انا عارف يا جنه انك مش اي حاجه حقولها ليكي حتصقني لكن انا فعلا بتكلم جد من بكره تقدري تروحي شغلك براحتك
ابتسمت جنه قائله : شكرا ثم نهضت من الفراش فاستوقها حمزه ممسكا بمعصمها : رايحه فين
جنه : شبعت فاحغسل ايدي
حمزه : انتي مكلتيش كويس اقعدي كملي أكلك
جنه ممسكه معدتها قائله بصوت طفولي  : والله يا حمزه شبعت مش قادره
حمزه : لو مقعديش تاكلي دلوقتي مفيش شغل
جنه مسرعه : لا وعلي ايه ده انا مصدقت انك وافقت
جلست جنه و استكملت تناول طعامها حتي شعرت بالشبع التام : الحمد لله ثم همت بالقول : ممكن اقوم اغسل ايدي بقا
حمزه ضاحكا : قومي
نهضت جنه و ذهبت الي الحمام حتي تغسل يديها
اما حمزه فاخذ الصحون و و طلب من الخدم أن يأخذوها الي المطبخ
و عاد الي الغرفه فوجد جنه قد نامت علي الفراش فذهب نحوه و خلع التيشيرت الخاص به و استلقي بجانبها
نهضت جنه مسرعه من علي الفراش قائله بصوت مرتبك : انت بتعمل ايه
اعتدل حمزه : حكون بعمل ايه يعني حنام
جنه بارتباك محاوله أن تتفادي النظر إليه واضعه كف يديها بجانب عينيها : هو مفيش غير المكان ده تنام عليه و بعد كده ..ازاي ...يعني تنام كده
نهض حمزه من الفراش ممتجها إليها
جنه بارتباك : حمزه بقولك ..ايه انت حتعمل ايه
أمسك حمزه يديها التي تغطي بها وججها و وضعها علي كتفه و لف يده الأخري حول خصرها و سحبها نحوه ارتعشت جنه من لمساته مغمضه عينيها مستسلمه لرأحته التي تذوب بها
اقترب من اذنيها هامسا بهما : يا جنه انا جوزك المفروض متتكسفيش مني و تاني حاجه متخافيش مني لاني انا مستحيل اغصبك علي حاجه فا شيلي الأفكار دي من دماغك
ثم ابتعد من أذنها ناظرا الي كل انش في وجهها و كأنه يحفظه فتحت عينيها لتقابل عينيه كان يتمني حمزه أن تتوقف تلك اللحظة بهم الي الابد كان ينظر إلي شفتيها التي تشبه حبات الكرز يريد أن يتزوقهما أحاط أحد يديه وجهها يمرر إبهامه بحنان عليها بدأ أن يفقد السيطره علي نفسه بدأ أن يقترب من شفتيها ليلتقتها بين شفتيه و لكن توقف في اخر لحظة بعد أن تذكر كلامه الذي قاله لها قبل قليل : انا مستحيل اغصبك علي حاجه و ايضا تذكر الصفعه الذي اخذها منها عندما هم بتقبيلها المره الماضيه فابتعد عنها قائلا : يلا علشان ننام
افاقت جنه علي صوته فقد أحست أنها بين يديه و كأنها متعطاه جرعه من المخدر فقالت بارتباك و هي تبعد خصلات شعرها و تضعها خلف أذنها : ماشي
نام كل من حمزه و جنه علي الفراش معطين ظهرهم لبعضهم ظلت جنه تفكر في تلك اللحظه الذي كان حمزه قريب منها بتلك الدرجه لماذا تسارعت دقات قلبها لماذا تمنت أن يأخذها معه الي عالمه الخاص لماذا فهذا الشخص كانت تكرهه بشده لماذا كلما يقترب منها لا تستطيع أن تتنفس بانتظام
اما حمزه ظل يفكر أنه يظلم جنه معه فهو لا يريد أن يتعلق بها أو يجعها تتعلق به لأنها إذا علمت حقيقه جوازها و انها الزوجه الثانيه فلن تسامحه علي تخبئه هذا عليها و ظل يسئل نفسه عده اسئله لماذا اثرت بها تلك الفتاه فقلبه لم يهتز لأي فتاه منذ رحيل جيهان ظل طوال الخمس سنين عائش على ذكراها فلماذا حدث كل هذا
*****
في صباح اليوم التالي
استيقظ حمزه علي صوت رنين هاتفه المحمول حاول ان يفتح عينه ليري من المتصل فوجده ياسين اعتدل و اجابه
: ايوه يا ياسين عامل ايه
ياسين بعصبيه: ايه الأنت عملتوا ده انت سجنت اخويا يا حمزه
حمزه : اهدي كده يا ياسين انت مش عارف اخوك عمل ايه
ياسين بعصبيه : حيكون عمل ايه يعني لدرجه انك تحطه في السجن مهنش عليك العشره المابنا يا حمزه
حمزه بدأ أن يفقد صبره : يقول لك يا ياسين انت لو عرفت سيف عمل ايه مش دي حتبقي رده فعلك ابدا فحاول تهدي شويه
ياسين : حيكون عمل ايه يعني
حمزه : اخوك خطف مراتي و كان عايزني أطلقها و اكتبله نص ممتلكاتي و غير كده كان بعتلي صور في وضع مخل ليها هو العملهلها
تساقط ذلك الكلام علي ياسين كالماء المثلج في فصل الشتاء قائلا بصدمه : انت بتقول ايه يا حمزه
حمزه : القولتهولك ده بالظبط و لو مش مصدقني روح اسئل في القسم عن سبب القبض عليه
اغلق ياسين الخط محاولا أن يستوعب الصدمه فقد فقد والديه من قبل والان سوف يفقد أخاه
******
نظر حمزه الي جنه المستلقيه بجانبه نائمه في ثبات عميق و خصلات شعرها المتطايره علي وجهها الملاكي فانجذبت يده دون أن يشعر ليزيل تلك الخصلات من علي وجهها مقتربا منها ليقبل جبينها مغمضا عينه مستنشقا رائحتها العطره ثم ابتعد سريعا خوفا من أن تستيقظ و نهض من الفراش متجها الي الحمام ليستحم ليذهب الي عمله
*****
في غرفه يوسف
انتهي يوسف من ارتداء ملابسه وقف أمام المرآة يمشط شعره فاغمض عينه متذكرا حلا فارتسمت بسمه علي وجهه تلقائيه دون أن يشعر ففتح عينه قائلا في نفسه انتي عملتي فيا ايه يا حلا انا مقبلتكيش الا مرات قليله ازاي اتعلقت بيكي كده
******
نزل حمزه علي الدرج فقابل والده
مراد  بضعف فقد تملك المرض منه بقوه : عامل ايه يا حمزه
حمزه متعجبا من هيئته فقد فات الكثير من الوقت عن اخر مره رآئ بها مراد قائلا بأستغراب  : الحمد لله انت مالك ليه شكلك تعبان
مراد واضعا كف يده علي خد حمزه : انا كويس الحمد لله المهم انك تكون بخير
نظر حمزه الي يده فابتعد عنه مسرعا : ياريت متمثلش عليا دور الأب الكويس علشان مش حصدقك 
ثم تركه و ذهب و لكنه في الطريق ظل يفكر في هيئه مراد لماذا يبدو بذلك التعب هل حدث شيئ لا يعلمه ثم حاول أن ينفض تلك الأفكار من عقله قائلا : و انا مالي
 
******

استيقظ جنه من نومها باحثه عن حمزه في الغرفه فوجدت ورقه معلقه علي مرآه الغرفه مكتوب بها  : صباح الخير يا جنه اتمني تكوني احسن انا نزلت الشغل افطري قبل ما تنزلي متنسيش
ابتسمت جنه بعد أن قرأت تلك الرساله ثم ذهبت الي الحمام لتستحم و ترتدي ملابسها لتذهب الي عملها

*******

نظرت لانعكاس صورتي على المرأة ابتسمت قليلا قبل أن تبدأ الدموع بلانهمار على خدي . دموع جافة شعر متناثر بدون نظام ، شفائف اختفت عنها حمرتها ، فستان اسود و الاسوء قلب توقف عن الشعور . ليس من المؤلم أن تكون وحيدة بل المؤلم أن تشعر بلوحدة بين جميع الأشخاص الذين تحبهم ، ببساطة هم ليسوا ذلك الشخص المميز بحياتك دفعت بجسدي الى غرفة  أخذت معطفه المفضل البسته و رميت بجسدي المنهك على الفراش . كانت رائحته المميزة موجودة كأنه ما زال معي لم أستطيع النوم تلك الليلة فلذكريات المؤلمة تقتلني . أغمضت عيناي بعد صراع طويل و بدأت برؤية ذلك الكابوس مجددا كظل يلاحق جسدي دون أن ينفصل عنه " جيهان ! " نادني الصوت  حمزه   و انا قلقة اقتربت اكثر اليه أمسكت بيده  الباردة ، ثم وجدته يتركني فجأه لأقع من جبل مرتفع......

استوووووووب ✋✋
اشوفكم على خير الحلقه القادمه ♥️🥰
اتمني تكون عجبتكم الحلقه 🥰♥️
انا كده مش حقدر انزل تاني غير بعد العيد انا اسفه و لكن مش بأيدي اتمني تنتظروني ❤️❤️

شيطان امتلكني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن