الفصل الأول

89 5 7
                                    

ليل♡

*الفصل الأول*

*صلي على خير خلق الله*



تنفسها صار أعلى من ذي قبل وجسدها بدأ بالاهتزاز بطريقة أكثر عنفًا من ذي قبل قطرات العرق الباردة تحدد مسارها علي وجهها وفجأة فتحت عينيها بذعر أثناء جلوسها على الفراش وهي تحاول إلتقاط أنفاسها وتقوم بمسح قطرات العرق من علي وجهها وهي تردد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
بعد هدوئها تمددت مرة أخرى على الفراش وهي تقوم بسحب هاتفها الذي يعمل عن طريق اللمس ذو اللون الأسود مثل حياتها المبهمة قامت بِفتحه ونظرت في الساعة وإذا بها الثانية عشر ظهراً نظرت بملل للساعة ومن ثَم وضعت الهاتف بجوراها وباتت تنظر لسقف الغرفه  بشرود وهي تفكر وتقول: ماذا أفعل هنا؟ أو لما أنا هنا؟.... لماذا يحدث معي كل هذا؟.... ولماذا أنا تحديداً؟ قامت بملل وجسد مُنهك، شعر مبعثر وعينين ذابلتين؛ في طريقها إلي المرحاض ولازالت تلك التساؤلات تدور في عقلها بدون أي جواب ككل يوم فتحت صنبور الماء وقامت بسكبه على وجهها ومن ثَم أحضرت المنشفة وجففت وجهها وهي تنظر للمرآة. توقفت عن تجفيف وجهها وهي تحدق بوجهها من خلال المرآة
تنظر بحسرة لشحوبها ووزنها الذي قل للنصف، الغابات السوداء تحت عينيها البُنية الجميلة التي أطفأت لمعتها الأيام وبأصابع مرتجفة أمسكت خصلات شعرها السوادء الذابلة من قِلة إهتمامها بهِ ووضعتها في هيئة كعكة دائرية الشكل ومن ثَم خرجت من المرحاض إتجهت للخزانة وقامت بفتحها ونظرت لملابسها الغير متناسقة في ألوانها بتاتًا، والواسعة جدًا بشرود وهي تتذكر كيف تتعرض للتنمر بسبب ملابسها.
تنهدت بهدؤء وأخدت بنطال من القماش الأسود اللون وقميص وردي بهِ نقاط بيضاء وچاكت أسود اللون فقامت بإدخال القميص في البنطال، ومن ثم إرتدت الجاكت الطويل وتركته مفتوحًا وخرجت من الغرفه وهي ترتدي حجابها الأسود المعتاد، وتقوم بلف الحجاب حول رقبتها عدة مرات وتركته وذهبت لإرتداء حذائها المريح أسود اللون نظرت مرة أخرى لنفسها في المرآة....
ملابسها شديدة الإتساع عليها، وجسدها النحيل جدًا، حجابها الموضوع علي رأسها بِإهمال كانت تنظر وتتذكر كل كلمة في رأسها ( قرفتينا بالأسود ده، مكبرة نفسك ع الفاضي ويريتك حلوة، الأسود مش حلو عليكي علشان بشرتك غامقه، إيه العك ده، ذوقك وحش اووي، حتى بردو مش منسقة الالوان، عك عك عك ....) مسحت تلك الدمعة الخائنة، تنهدت بهدوء والتقطت حقيبتها،هاتفها والمفاتيح..خرجت من غرفتها وهي تقوم بتنظيم كتُبها على يدها قابلتها أمها في صالون المنزل ونظرت لها وقالت: مش هتكلي يابنتي؟!!
ردت الفتاة قائلة ببرود وهي تتابع سيرها بإتجاه الباب: لا.... سلام
تنهدت الأم بحزن علي ابنتها وقالت:سلام يابنتي ربنا معاكي.
رددت الفتاة وهيا تفتح باب المنزل :يارب.
ثم أغلقت الباب وذهبت...."يُتبع".


من هذهِ الفتاة؟ وما هي قصتها؟ ولما هيا حزينه هكذا؟
تابعوا الفصل القادم لنعلم إجابات هذه الاسئلة، وشكراً.

بِقلم: آيه الفقي

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 04, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ليلWhere stories live. Discover now