٩

1.9K 50 0
                                    

بقيت محتاره و ما عارفه هل احكي لأمي نقاشي مع حبوبه ولا اسكت ،، زي العصريه كدا عملت كبايتين شاي واحد لي و التاني لحبوبه ، مشيت ليها في المظله و قلت ليها حبوبه كيفك ؟ ما ردت علي ، ختيت صينية الشاي و قعدت قصادها ، قلت ليها عملت ليك نعناع في الشاي عارفاك بتحبيه ، ولا قالت لي بتقولي في شنو ، قامت على حيلها و مشت بيت عمتي هاجر ، طبعا حبوبه دي زعلها كعب شديد ، بقيت احاول معاها كذا مره ، لمن فشلت محاولاتي كلها ، استسلمت و قلت معناها هي اساسا كانت عايزا ليها فرصه فينا عشان نطلع ليها من البيت (دا حسب تفكيري) ، المسا أمي لمن رجعت ، قالت لي عليك الله شيلي العبايه دي و وديها لإبتهال ، أدتني ليها قبل يومين عشان أخيطها ليها قالت طالعه بيها بكره الصباح بدري ، ما قدرت اقول ليها ما ماشه ، قلت ليها حاضر ، لبست التوب و قبل ما أطلع أمي وقفتني و قالت لي لو أدتك القروش أوعك تشيليها ، قلت ليها كويس ، و طلعت بباب الشارع كانوا في أولاد كتار مترصين على الحيط و بشربوا السجاير ، في البدايه خفت و قربت أرجع ، بعد مساااافه قويت قلبي و اتشجعت و جيت ماشه بجنبهم ، قعدوا يشاغلوا فيني لمن ما اشتغلت بيهم واحد قال لي عبرنا يا مدمرنا ، مع جملتو دي حيدر جا طالع و سمعوا لمن قال لي كدا ، كسر ليهو اقرب فرع من الشجره الجنب بيتهم و جا ماشي عليهم و وقع فيهم ضرب ، كلهم جروا إلى واحد بس ما قدر يتفكى من حيدر ، بعد ما جلدوا جلده تماااام قال ليهو بنبره حاده تاني ما أشوف خلقتكم دي هنا مفهوم ولا لا ؟ الولد هز ليهو راسو بمعنى مفهوم ، فكاه و خلاهو يجري يحصل اصحابوا ، جا علي و قال لي المطلعك زي الوقت دا شنو ؟ مع إنو الزمن كان بدري و العشا لسه ما أذن ، ربعت يديني و بقيت اعاين ليهو بنظره كلها استحقار ، قال لي بتكلم معاك انا احسن تردي ، لمح الكيس الفي يدي ، قال لي دا شنو ؟ شالو مني و لقاها عبايه ، قال لي حتموتي لو انتظرتي الصباح ؟ و ليه ما دخلتي بباب النص ؟ اسئلتو دي كلها قابلتها بالسكوت و دا غاظو شديد و خلاهو يعصب زيادة ، قال لي يا بت الناس انا بتكلم معاك افتحي جردلك دا ، جملتو دي غاظتني شديد ، قبل ما اتحرك من مكاني جا عدنان كان شايل معاه بستلة اللبن و بياكل ليهو في سندوتش ، قال لي بت العم يااا اها ان شاء الله فكرتي في الموضوع داك كويس ، قلت ليهو و انا بعاين لحيدر ، فكرت كويس و اتخذت قراري من زمان ، حيدر عاين لعدنان و عمل ليهو حركه كدا نظام موضوع شنو ، عدنان قال ليهو الزوله دي خلت الجامعات الهنا دي كلها و قدمت في جامعة كردفان يعنى حتضر تسافر الأبيض و تقرا هناك ، حيدر عاين لي بنظرات كلها عتاب ، خطفت الكيس منو و دخلت بيت ناس ابتهال ، أمها كانت راقده في الحوش و بناتها جوه الغرف أول ما شافتني لوت لي خشمها و قالت أعوذ بالله ، قلت ليها ابتهال قاعده ؟ قالت لي ما عارفاها يمكن جوه و سكتت ، دخلت جوه سلمت على أخواتها و أديتا العبايه و جيت طالعه ، مسكتني و قالت لي تعالي عايزاك ، قلت ليها بس انا....قالت لي تعالي ياخ ما بأخرك ، ساقتني و دخلتني الغرفه التانيه و قعدتنا في السرير ، قالت لي مها انا عملت حاجهوزعلتك مني ؟ قلت ليها لا ، قالت لي طيب ليه بتتعاملي معانا كدا ؟ قاطعتينا و بقيتي ما بتجينا مع إنو في الفتره الآخيره علاقتك بينا اتصلحت و فجأة اتغيرتي علينا ، قلت ليها ما كدا يا ابتهال بس...قالت لي بسبب حيدر خاصمتينا كلنا ، اتفاجأت لمن قالت لي كدا ، قالت لي عارفاك بتحبي حيدر ، و عرفت الحاجه دي من اليوم الكان بشرح ليكم فيه انتي و منى و تسابيح ، تصرفاتك و غيرتك عليهو لمن يقعد أو يتكلم مع وحده من بنات اعمامي كانت فاضحاك ، يمكن هو ما لاحظ ليك بس انا لاحظت ، بعد ما قرر يعرس روان انا جيتك في البيت كذا مره عشان اقول ليك اعترفي ليهو أو خليني انا اقول ليهو ، بس دايما بلقاك نايمه أو بالأصح كنتي بتعملي نفسك نايمه عشان ما تتكلمي مع وحده مننا ، لسه ما فات الأوان يا مها امشي اعترفي ليهو احسن ليك ، لو ما قلتي ليهو حتندمي يا مها ، اسمعي مني و امشي كلميهو و...
هو عارف
قالت لي شنو ؟ عارف ؟ قلت ليها زي ما سمعتي و حكيت ليها الحصل ، سكتت و ما عرفت تقول لي شنو ، قالت لي بصراحه انا كنت مفتكراه بحبك مع خلال اهتمامو بيك ، قلت ليها ما علينا انا ماشه بعد دا ، قالت لي دقيقه ليه قدمتي في جامعة كردفان ؟...بس ما تقولي لي عشان تهربي من حيدر ؟ قلت ليها لا ما عشان كدا ، الفتره دي بالذات انا محتاجه أبعد شويه ، عايزا مكان جديد و ناس جديده و هوا جديد ، حسافر و ارجع تاني ، قالت لي بس عيونك ما بتقول كدا ، اوووعك تفكري تستقري هناك ، قالت ليها لا لا يا بت استقر شنو ، قالت لي المهم استغلي السفره دي و أنسى فيها حيدر ، يمكن زي ما قال ليك دي فترة مراهقه و مع الزمن حتنسى يا مها ، قلت ليها ان شاء الله و يلا معاك سلامه ، قالت لي دقيقه طلعت و جات شايله معاها قروش ، قالت لي أديها لأمك دي حقت الخياطه ، قلت ليها مجنونه انتي يا ابتهال ولا شنو ؟ قالت لي يا مها الشغل شغل و دا حق تعب أمك ، حمرت ليها كويس و طلعت منها و هي لاحقاني ، أمها لمن شافتها قالت ليها بنهره ابتهال ماشه وين ، مسافة تتلفت على أمها انا طلعت من بيتهم ، لقيت حيدر واقف جنب باب بيتهم ، جات ماشه بجنبو كأني ما شايفاه ، قال لي المره الجايه أوعك تطلعي زي الزمن دا حدك الساعه 5 م ، ما إلتفت عليهو و كملت عادي .
اقسم بالله انا بت عنيده زي مها دي أصلو ما لاقتني مستفزه لأبعد الحدود ، بخت ليها الأعذار و بقول ما مشكله بكرا حتتفهم و ترجع احسن من الأول و هي في الحقيقه كل يوم اسوأ من اليوم القبليه ، مها من النوع المستعد يكره قبيله كامله بسبب زول واحد بس ، انا بتحمل زعلها و عصبيتها و استفزازه بس أبدا ما بستحمل فكرة إنها تأذى الحوليها بسببي انا ، أوعيها كيف البت دي لا الحنيه نفعت معاها ولا القسوة نفعت معاها حيرتني والله و خلتني ما عارف اتصرف كيف ، بس موضوع سفرتها دا كويس على الأقل حتتجاوز و تتعود على عدم وجودي جنبها و مع الأيام حتنساني و تتخطى المرحله الهي فيها مع إني ما عايزها تسافر بس كدا احسن لي و ليها

🌻بديت أجهز في ملابسي غسلتهم و كويتهم و دخلتهم في شنطة السفر ، حبوبه جاتني داخله و قالت لي خلاص عملتي الفي راسك ؟ قوة الراس دي يخلوها لمنو بس ، كانت طالعه مشيت عليها و اترميت في حضنها بكيت فيها مساااافه و هي ذاتا بكت ، قالت لي كان مسافره عشان زعلانه مني اعفي لي يا بتي ، قلت ليها و انا بمسح في دموعها أبدا والله ما زعلانه منك ، انا الغلطت في حقك يا حبوبه والله ما كان قصدي أجرحك ذاتي ما عارفه كيف قدرت اقول ليك الكلام داك ، قالت لي سمح كان عايزا رضاي يا بتي اقعدي قبلك و خلي السفر ، قلت ليها يا حبوبه انا حسافر سنه وحده و حأرجع ، قالت لي قلتي كدا ؟ قلت ليها آيي ، قالت لي سمح ربنا يعدلها عليك ، أمي جات داخله و شايله معاها ملابس جديده ، أخدت ليها نفس عميق و قالت لي شيلي ديل غسليهم و أكويهم عشان تشيليهم معاك  ، الزعل و عدم الرضى كان باين عليها ، حبوبه قالت ليها هي ماشه مع منو ؟ قالت ليها مع حيدر ، لمن قالت اسمو قلبي عمل شحح ، تاني حيدر ؟ حبوبه فاطمه قالت لي يعنى ما حتحضري عرس حيدر ، حسيت بطعنه في قلبي و قلت ليها ما عارفه ، أمي قالت ليها أكيد حتحضروي أول اجازه ليها تجي و تحضر العرس ، مرت الأيام و جا اليوم المفروض اسافر فيهو ، أمي و حبوبه من صباح الرحمن يبكوا و يشيلوا و يوصوا فيني ، بعد شويه جا توفيق سلم علينا و قال لي يلا نمشي خلاص ؟ طبعا اتفاجأت لأنو حسب علمي حيدر هو الماشي معاي ، حبوبه قالت ليهو حيدر طلع ولا شنو ؟ قال ليها لا قاعد بس قال عندو شغل ضروري و طلب مني اسافر مع مها لأنو ما حيقدر ، زعلت زعله من حيدر لمن قربت أبكي ، قلت ليهو آيي جاهزه ، طبعا بنات عمي  جوا عشان يودعوني و على راسهم ابتهال ،، طلعت مع توفيق و كان جايب معاه عربيتو ، كنت بتلفت يمين و شمال على أمل اني اشوف حيدر ، بس لحدي ما ركبنا و اتحركنا هو ما ظهر 💔
وصلنا الأبيض ، و توفيق عملي كل إجراءات التسجيل و مشى معاي الجامعه ، قضى معانا 3 أيام و رجع الخرطوم ،، في اليوم البعديهو قعدت اتونس مع خالي و جدي و سألوني عن أمي و جدي و حبوبه ،، أمي اتصلت على خالي اتكلمت معاه مسافه و اتكلمت معاي أنا و قعدت توصي فيني ، أول أيام لي في الأبيض كنت مضايقه شديد و ما حاسه بالراحه ، يعنى مكان جديد ، بيت جديد ، ناس جديده ، بعد اسبوع نزلت الجامعه و أمي كل يوم تتصل علينا ، ما عارفه ليه بس اتمنيت حيدر يتصل علي ، مشتاقه اسم صوتو ،، بس أبدا ما حصل اتصل ، مع إنو أولاد اعمامي كلهم من فتره لفتره بتصلوا و بسألوا عني إلا هو ، من يوم جيت الأبيض ما لقيت خبر عنو و ما بقدر اسأل امي عنو 💔

لم نڪُن على خلافٍ حاد ، لڪنَّنا جعلنا للنهاية طريقًا يعبر بيننا ، لم نڪن نڪرهُ بعضنا ، بل من فرط الحُب ، ذهب ڪل منِّا في جهة !💔
يتبع........

السندبادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن