٤

2.2K 58 0
                                    


(في نقطة نسيت أوضحها ليكم ، احداث الرواية دي في التسعينات )

ثم إني أحببتك حبا أدركت به أنه ليس في الدنيا ما يحزنني سوى إبتعادك عني 💙

طبعا زعلت شديد من نفسي ، لأني ما بحب زول يشوفني ببكي ما بحب أكون ضعيفه قدام زول و ما بحب اشوف زول شفقان علي ، اتحركت من مكاني و مشيت على الدولاب عشان اشوف قلمي وين ، أول ما فتحت الدولاب طلع في وشي كيس الهدية الجابها حيدر معاهو ، و وصلتها لي حبوبه ، شلت الكيس و قعدت بيه في السرير ، فتحتو و ليت فيها فستان باللون الكبدي البحبو شديد و تصميمو حلووو شديد و معاهو عباية باللون الرمادي ، بالجد عجبتني شااااديد 😭😭 للحظات خطرت في بالي صورت حيدر ، ابتسامتو ، ضحكتو ، كلامو و بحت صوتو ، عيونو العسليه و لونو الأسمر ، تلقائيا ابتسمت في عز سرحتي...انتبهت على نفسي و نفضت الأفكار دي من راسي و كملت قرايتي ...
اليوم التالي كان يوم جمعه ، و ثابت عندنا يوم الجمعه الفطور بعصيده ، كلنا كنا قاعدين سوا و بنفطر و جدي كان بضحكنا لمن يتناقر مع حبوبه ، سمعنا صوت بقول السلام عليكم ، مع الصوت دا ضربات قلبي بقت تزيد ، حسيت برعشة في جسمي ، جدي قال ليهو و عليكم السلام اتفضل يا ولدي ، حبوبه قالت ليهو مالك اتأخرت ، ناديت ليك من قبيل للفطور عارفاك بتحب العصيده بالروب ، و وكت ما جيت قلت معناها فطر و طلع ، قال ليها ايي طلعت قريب و جيت راجع ، قعد مع جدي في السرير المقاصدنا و انا الأكل غلبني ، اللقمه ذاتا ابتت تتبلع لي ، وقفت على حيلي و قلت ليهم شبعت و اتحركت بسرعه من عندهم و ضربات قلبي لسه في تزايد ، اخدت نفس عميق ، في شنو ؟ انا ليه حاسه كدا ؟ ليه ضربات قلبي زادت لمن شفت حيدر ، مشيت المطبخ و شربت لي مويه ، بعد شويه أمي جات شايله صينية الفطور ، قالت لي غسلي ديل و اعملي لينا الشاي ، قلت ليها حاضر ، غسلتهم و عملت الشاي ، ما عارفه ليه بس كنت متردده و ما عايزا اودي ليهم الشاي ، لكن ما حلوه انادي أمي و اقول ليه شيلي الشاي دا ، صلحت توبي كويس و شلت صينية الشاي ، كل ما اقرب من الصالون بحس برجفه و رعشه في جسمي ، حتى قادره اسمع صوت ضربات قلبي ، وقفت جنب الباب اخدت نفس و دخلت بدون ما اعاين ل"حيدر" ختيت الصينيه في التربيزه و يديني لا اراديا كانوا برجفوا ، أمي قالت لي مالك بتتراجفي كدا ؟ قلت ليها لا لا ماف شي و طوالي طلعت منهم بسرررعه صااااروخ بس ، دخلت الغرفه و انا بسأل نفسي دا شنو البتعملي فيه يا مها ؟ دي شنو العواره و الهباله دي ؟ غبيه انتي ؟ طلعت كتبي و شغلت نفسي بالقرايه ..
بالعصريه جاتني ابتهال لقتني بقرا و زهجانه و قافله معاي ، قالت لي مالك ، سكت و ما رديت ، كنت بعاين في كتاب الكيمياء ، قالت لي غلبتك ؟ هزيت ليها راسي بمعنى ايي ، قالت لي قومي طيب ، قلت ليها على وين ؟ قالت لي حيدر معانا في بيتنا و بشرح لمنى و تسابيح في المواد الصعبه ، اتغظت كيف ، بشرح ليهن براهن و غالبو يناديني ! ما قال عامل فيها ولد العم البار ، سكت مساااافه و ما عرفت اعمل شنو ، عايزا امشي و ما عايزا امشي...قلت ليها طيب تمام دقيقه ألبس التوب ، قالت لي و القدامك دا شنو ؟ قلت ليها دا وسخان ، مشيت اشطفت و اتمسحت و سرحت شعري و لبست لي توب من تياب امي ، و طلعت مع ابتهال سرعه قبل ما تشوفني ، لأنو توابا دا اشترتو جديد و لبستو مرتين بس 😂 دخلنا بى باب النص ، لقينا عمتي هاجر قاعده في الحوش و بتورق في الخضره ، عاينت لي مسافه و قالت لإبتهال بصرة كدا ، الليله دي ماشه معاك وين ؟ ابتهال قالت ليها ماشين بيتنا ، حيدر هناك بشرح لتسابيح و منى و مها ماشه تحضر معاهم الشرح ، لوت خشمها و قالت استغفر الله ، ابتهال قالت لي ارح سرعه قبل ما ينتهوا ، دخلنا بى باب النص البربط بين بيت عمتي هاجر و عمتي فوزيه ، طبعا كانوا خاتين ليهم سريرين في الحوش و تربيزه في النص ، حيدر في سرير و منى و تسابيح في السرير التاني ، ابتهال قالت ليهم شوفوا جبت ليكم منو ، كلهم عاينوا لي مستغربين من جيتي ، لأني نهااااي ما بطلع من بيتنا إلا للمدرسه ، حيدر قال لي اووو مها نورتي والله ، ابتسمت ليهو بس ، ابتهال قالت ليهو ان شاء الله ما انتهيتوا من الشرح ، قال ليها انتهينا والله ، لييه ، قالت لي....قاطعتها و قلت ليها ابتهال ارح اديني الجزمه سرعه ، عاينت لي بإستغراب و قالت لي جزمة شنو يا بت جنيتي انتي ، قلت ليها ابتهال شكلك نسيتي ياخ تعال...حيدر قاطعني و قال لي عايزاني اشرح ليك حاجه ؟ ابتهال ردت عليه بسرعه و قالت ليهو آيي اصلا هي جات عشان كدا ، وووبعلي اتمنيت الأرض تتشق و تبلعني ، شميتا ليك شمه في اللحظه ديك ، هسي حيقول في سرو في داعي للدراما دي و قصة الجزمه دي ، غيتو ابتهال دي حيييا انا منها ، تسابيح قالت ليهو انا بعد دا راجعه البيت هاك راجع ليها منها ، منى قالت ليها انتظريني انا ذاتي ماشه معاك بيتكم ، ابتهال قالت ليهم انتوا ما بتشبعوا من بعض ، دايما ماشين سوا و جايين سوا ، منى قالت ليها "اعوذ بالله منك" ما تسحرينا يلا نحنا مشينا... أما انا فكنت متوتره شديد و يديني برجفوا ، ابتهال قالت لي يا بت !! منتظره شنو اقعدي عشان يشرحو ليك ، قعدت و انا ما سامعه شي غير صوت ضربات قلبي ، ما قدرت اعاين لحيدر في عيونو ، ابتهال اتحركت من جنبنا ، قلت ليها بصوت عالي شويه ماشه وين ؟ لمن هي اتخلعت و حيدر ذاتو اتخلع ، قالت لي بسم الله في شنو 😂 ماشه اعمل ليكم شاي ، قلت ليها لا لا انا ما عايزا حاجه ، تعالي اقعدي عشان تونسينا ، حيدر قال لي انتي جايه يشرحوا ليك ولا جايه تتونسي ؟!! قلت ليهو قصدي نتونس مره مره ما نعديها كلها قرايه ، قال لإبتهال طيب تعالي ، حسيتو اتحسس من تصرفي دا بس كمل عادي ، لمن بدا يشرح لي كنت بعاين في الكتاب الهو بشرح منو ، نهااااي ما رفعت راسي و عاينت ليهو ، حسيت بحبات عرق نازله في جبهتي مع انو الجو معتدل ، بديت احس في رجلي و اشربك في اصابع يدي ، وقف شرح و قال لي مها !! ياداب رفعت راسي ، قال لي انتي فاهمه انا بقول في شنو ؟ هزيت ليهو راسي و قلت ليهو فاهمه ، واصل شرح و انا يا إما عاينت يمين يا شمال يا تحت ، ابدا ما عاينت ليهو ، من جواي بسأل روحي دي شنو الهباله البعمل فيها دي ، ليه ما قادره اتصرف بطبيعتي ، ما قادره اقاوم الإحساس الجواي و ارفع راسي و اعين لحيدر في عيونو ، بالجد حسيت نفسي غبيه غبيه ، قررت اقاوم الإحساس دا و اخلي الهباله و العواره البعمل فيها دي ، رفعت راسي بتردد و عاينت ليهو في عيونو ، في كسر من الثانيه غمضت عيوني و نزلتها على الكتاب و توتري زاد بزياده ، حيدر قال لي مها مالك انتي ؟ عيانه ولا حاجه ؟ قلت ليهو لا ، لكن راجعه البيت خلاص فهمت ، جررري على البيت ما وقفت إلا لمن دخلت بيتنا ، ختيت يدي على صدر و انا بتنفس بسرعه ، دخلت و قلعت توب أمي و طبقتو ليها و ختيتو في مكانو ، طبعا أمي لسه ما جات من شغلها ، شغاله خياطه هي و نسوان الحله أجروا ليهم دكان و عملوا ترزي ، و بقت تشتغل فيهو هي و معاها اربع نسوان ...أمي رجعت قبل المغرب بشويه ، صليت المغرب و عملت ليهم شاي المغرب كانوا قاعدين في الحوش ، أمي قالت لي كان تخليني اعملو انا ، قلت ليها ما اخد معاي زمن ، قالت ليها اها كيف مع القرايه ، قلت ليها صعبه صعبه شديد والله ، قالت لي ربنا يسهلها عليك ، اخشي اقرا من هسي عشان تنومي و تصحي بدري ، قلت ليها حاضر ، قبل ما أدخل الغرفه سمعت أصوات ناس بتضحك و الصوت جاي من بيت عمي مصطفى يلي هو أبو حيدر ، جاني الصوت الما بغباني "صوت حيدر" شكلهم عاملين قعده و بتونسوا سوا ، اتغظت غيظ ...قلت و انا مالي و مالهم ما عندي بيهم شغله ، دخلت جوه و فتحت الكتاب و انا بالي كلو معاهم ، ببتسم براي لمن اسمع صوت حيدر ، ضربت نفسي كف و قلت غبيه انتي يا مها ؟ من متين بتفكري كدا ؟ اقري قرايتك يا بت ...
في صباح يوم السبت ، صحيت بدري و كلي نشاط و حيويه ، جهزت نفسي سرعه ، ما عارفه كنت حاسه بشنو بالضبط كلو العارفاه إنو عايزا اشوف حيدر ، متعطشه شديد لشوفتو و ملهوفه عشان أسمع صوتو ، طلعت الشارع و شفتو منتظرنا جنب عربيتو ، كان متكل عليها و مربع يدينو ، تلقائيا ابتسمت و فرحت شديد ، لمن شافني واقفه اشر لي عشان أجي ، لمن وصلتو قال لي صباح الخير ، غريبه اليوم طلعتي بدري ، قلت ليهو صباح النور ، ضحك و قال لي ما شاء الله طلعتي بتعرفي تقولي صباح الخير ، لويت ليهو خشمي و ركبت ، قلت ليهو جدي قال لي إلا اركب معاكم عشان كدا جيت و ركبت ، لأنو جدي ما حي....قاطعني و قال لي بإبتسامه خلاص خلاص فهمنا إنو جدي هو الجبرك و إنك جيتي غصبا عنك ، قلت ليهو طيب ليه قايلها بالطريقه دي ، قايلني بكذب عليك مثلا ؟ قال لي و ليه تكذبي ؟ هسي انتي مالك متحسيه سألتك انا ، قلت ليهو بس وضحت ليك عشان ما تقول براي جيت من عندي و ركبت معاك ، لازم تعرف إني مجبوره و......قال لي و هو بضحك بصوت مها !! لا إله إلا الله مالك انت الليله ؟ شربتي شنو امبارح ، قلت ليهو ولا شي و اختك و منى اتأخروا ليه ؟ قال لي دقيقه امشي اشوفهم ، مشى و جا راجع قال لي هسي حيطلعوا ركب في العربيه و بقينا منتظرنهم ، طبعا بقينا سااااكتين ساي كأننا ما كنا بنتكلم قبل شويه و رجعت لعوارة امبارح ، هزت الرجل و طقطقت الأصابع ، عاينت في المرآيه لقيتو بعاين لي ، قلبي عمل شح ، حولت نظري من المرآيه و عاينت بالشباك و بقيت اهز رجلي أكتر ، إتلفت علي و قال لي كويسه انتي ؟ قلت ليهو ايي من غير ما اعاين ليهو ، قال لي يعنى طبيعي بتهزي رجلك كدا و بطقي اصابعك ؟ قلت ليهو ايي و سكت ، قال سبحان مغير الأحوال هسي مش كنا كويسين ؟ برضو ما رديت عليهو لحدي ما جوا منى و تسابيح ، صبحوا علي و ركبوا و اتحركنا.....وصلهم هم أول لأنو مدرستهم قبل مدرستي ، بعد ما هم نزلوا كنت متوتره شديد ما عارفه من شنو و ما عارفه تفسير البحصل معاي دا شنو ، حيدر ما حاول يتكلم معاي تاني لغاااية ما وصلنا المدرسه نزلت و قلت ليهو شكرا و انا ماشه على المدرسه ، سمعتو قال لي ما قلت ليك انتي ما طبيعيه اليوم !! ابتسمت لكن ما إلتفت عليهو ....

- عاد يا هاجر ما شاء الله رضيه اختك بقت عايشه في نعيم ، امبارح مشيت ليها في بيتا و شنو الما عندها ، ما شاء الله تبارك الله البيت سمح من جوه و برا .
عاد راجلها ما اتوفق في شغلو بعد ما كان غلبان ، ربنا كريم و لطف عليهم و رزقهم ، شوفي امبارح كان حالهم كيف و هسي كيف .
- صحي هو راجلها شغال شنو ؟
غيتو كان لحام ، بيجاي بيجاي قبض ليهو قروش و حسن بيها حالو
- بري والله دا ما شغل لحام بس
أجي يا يا سلافه دا كلام شنو كمان ، الله قادر
-ما اختلفنا آيي الله قادر ، لكن التغيير الفجأة دا بحير ، كان شي ما عندو و هسي أي شي عندو عليك الله دي ما حاجه بتحير !!
خلينا من دا و قولي لي رايك في بتو "روان" عليك الله ما مناسبه لحيدر ولدي ؟!
- عاد ما فيها كلام خلقه و أخلاق و قروشهم تراب
قولي ما شاء الله يا سلافه ما تسحريهم ، رضية اختي تستاهل والله
- اها ما شاء الله كدا ارتحتي ؟!!
بكرا بمشي ل"رضيه" اختي و بفتح معاها موضوع عرس ولدي حيدر و بتها "روان" و ربنا يكتب ليهم الفيهو الخير

♥️سلامًا على الذين إنْ خاننا التَّعبيرُ.. لم يخُنْهُم الفَهم وإذا أفسَدْنا مفرداتِنا... أصْلَحُوا نواياهُم.💙

يتبع.....

السندبادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن