الجزء 1

94 9 15
                                    


أمي ، ھل كل شيء على ما یرام؟"

 ، سألت أمي عندما سمعت أصواتًا متضاربة وصراخ في المطبخ كانت یدي تمسك باثنین من أعمدة الدرج 

  وادخلت رأسي بینھما  راكعة علي الأرض بعد ضجيج مدوي جاء الصمت كما لو أن الجمیع أصبحوا صامتین عمدا.

 أعرف أن أمي وأبي ھناك حتى أنني سمعتھم  في وقت سابق.

لونا !" ، سمعت خطى أمي " أمي ، ھل أنتي بخیر؟" ، 

مددت یدي متوقعتا منھا امساكها "بعد بضع دقائق شعرت بشخص ما یساعدني في الوقوف ،

اذھبي إلى غرفتك عزیزتي أمك تحضر الطعام فقط تعالي دعنا نذھب. 

خطوة خطوة في كل خطوة أقوم بھا أمي لم تدعني اسقط ابدا 

كوني في الرابعة عشرة من عمري ، بلا بصر ستكون حیاتي غیرالمكتملة وأكثر فوضى وتعقيدا

 "أكثر مما ھي علیھ الآن"

أمي أین أبي؟" 

" اجابت"إنه یساعدني في المطبخ.

 نحن أمام سریرك الآن. ھل تریدين الاستلقاء؟" اجبتها بسرعه وخوف "لا اريد الاستلقاء. ھل ستغادرين؟"

.قالت وھي تربت على كتفي: "سأعد عشاءنا فقط استلقي ستعود أمك بعد قليل 

.سمعت القلیل من الضجة قبل أن تقوم أمي بوضع السماعات بأذني 

قالت قبل أن تعانقني وتشغل الموسیقى  سأغادر لا تقومي بأطفاء الموسيقا مهم كانت الضجه قويه 

شغلت الموسيقا كانت الأغنيه التي احبها  :

  "لابأس الان عد واحد ، اثنان، ثلاثة ، انسي كل شئ!! 

امحو كل ذكرياتك الحزينه امسك يدي وابتسم "" 

لقد كبرت وأنا أستمع إلى تلك الفرقة أمي ھي التي أثرت علي  كثیرا بهذه الاغاني 

ولكن لحسن الحظ بطریقة ما كان تعريفها لي لتلك الفرقة افضل شئ فعلته لي 

 جعلني الاستماع الي أغانيهم أشعر أنني لست وحدي  اشعر اني لست عمياء واستطيع ان الاري العديد من الاشياء

، سمعت صراخا لكنني كنت خائفه جدا ولأنني مرتبطه جدًا بالأغنیة ضللت اكرر داخلي لابأس ،

 شغلت الأغنیة التالیة كانت لنفس الفرقه ايضا  كان ايقاع الاغنيه قويا لذالك لا اسمع أي أحد یصرخ بعد الآن

 أصبح كل شيء ھادئا فجأه "نزلت الي المطبخ" 

أمي؟" ھل یمكنني الدخول؟".جئت لأخذ أشیائي سأخدها و أغادر

كنت استمر بالاستماع الي الأغنيه " لمستني ید باردة من أذني إلى ذقني  قبل أن تعطيني قبلة على جبھتي 

یداھا مبللتان وبدأت السوائل تتدفق من وجھي إلى رقبتي لا أعرف ولكني أشعر بالخوف الخوف الشديد من تلك اللمسات "

غطتني ببطانیة كنت استمع الي اغنيه "افضل مابي " سمعت أمي تقول وتعانقني: "ھل یمكننا أن نغنیھا معًا ؟ 

عانقتها بقلق وبدأنا بالغناء 

"انتي مثل العالم كله بالنسبه لي احتضنيني اكثر وبقوه لايمكنك ان تنسي انك أيامي صيفي ,شتائي ,ربما لا تعلمين لاكنك افضل مابي لذا ارجوك لا تتركيني "  

عندما توقفت الموسیقى ، سمعت صافرات الإنذار تقترب 

"أمي ھل كل شيء على ما یرام؟" كانت تستمر في المسح علي شعري بأصابعھا وتتجاھل سؤالي

. دقائق وجذبني أحدھم بعیدًا عنھا كانت تلك آخر مرة شعرت فیھا بأمي ودفئها لقد تم إبعادھا عني

. تم إبعادي ولم أفھم شیئًا عما حدث في تلك اللیلة

KILLER EYES / عيون قاتلWhere stories live. Discover now