"ماذا يكون السجين الموجود في الزنزانة الاخيرة "
رأيت ملامحه تتحول الى الغضب و الانزعاج او ربما هذا ما يتهيأ لي لكنه بقي صامتا لثواني قبل أن يتكلم بنبرة خالية من المشاعر

"إياك و الاقتراب من ذلك المكان مجددا "
اقترب مني بينما نظره لم يتحرك من وجهي ليتابع بتحذير
"أنا جاد إياك و كسر كلامي هذه المرة"

أومئت بسرعة و عدة مرات
"جيد "
"و الآن كيف تريدين أن أعاقبك "

"تعاقبني على ماذا؟"

"لنرى ربما على عصيان أمري او على كذبك دون أن ننسى تحديقك بمصاص الدماء اللعين" قال آخر جملة بغضب مكتوم

"مصاص دماء؟"

"اووه هل تعني ذلك الشاحب الا يجب أن تخافو منه فهو قادر على مص دمائكم او ما شابه ؟"
لم اسمع اي رد سوى انه انه ضحك بخفة و ربت على رأسي كأنه يتعامل مع طفل صغير لا يستطيع فهم شئ حوله

"لا تحدقي به مجددا " 

خرج إنفصامه مجددا ليتكلم بغضب  متجاهلا سؤالي هل هو معجب بي حقا ؟
" حسنا إهدأ لقد نظرت إليه فحسب تعرف لا يمكنني النظر الى نفسي لذا علي النظر الى الاخرين  "  سخرت من اوامره التي لا تنتهي
"لربما أستطيع تحقيق هذه الامية"
"لا شكرا لا أعتقد أنك تريد رفيقة ضريرة "
الم يقل أن الرفقاء يؤثرون على بعضهم لما لا أستغل ذلك
ضحك حتى ظهرت أنيابه البيضاء و غمازته  المحفورة في خده الايسر  لن اكذب على نفسي ضحكته جميلة جدا قد تجعل ايا كان يسرح في تفاصيلها خصوصا إن كان شخصا لم يختلط برجال من قبل مثلي
قاطع لحظات تأملي بصوته
"أيتها الصغيرة انت حقا شى ما "
رأيته يخرج من الباب لاتخبط على السرير من شدة الاحراج حين أدركت كم بقيت انظر لابتسامته

" لما كان علي فعل ذلك "

سار خارج الجناح يعقد يداه خلف ضهره  و إبتسامته تشق وجهه على غير المعتاد

"هل ترى هذا و اللعنة "

"الالفا  يبتسم وسط القصر ما الذي حصل في العالم"

"أراهن أن  العمل أثر على عقله "

"او ربما رفيقته "

OBSESSED مهووس Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα