Chapter nineteen💙

37.5K 2.4K 165
                                    

" لكل شئ زكاة و زكاة القلب حزنه "



















" لما هربت "

اردف بنبرة مهزوزة لم أعهدها منه قبلا بعد أن فصل العناق الذي كان قد دام لفترة طويلة
رؤية نظرات الهلع في عينيه جعلت قلبي ينقبض بألم لما آل اليه حاله في مدة قصيرة و للحظة تسائلت في نفسي كيف يمكن لفراق شخص أن يسبب كل هذا الاضطراب
شعرت بندم فضيع لاني شككت في صدق مشاعره طوال الوقت و عرفت حينها كم كان محقا حين قال اني لم أدرك قيمة الشئ الذي يربطنا معا ضغطت على شفتي لاتحدث رغم الموقف  لا اريده أن يعتقد اني أهرب منه بعد الآن حتى لو كان الامر سوء فهم
" لم أهرب لم أكن أنا " نفيت برأسي على عجل لاشعر بذراعيه تشتدان حولي و ببعض الوخز في عنقي بسبب شعيرات ذقنه الخفيف بعد أن غرس وجهه في عنقي
" لنعد للمنزل " سمعت صوته المتعب لاومئ دون رد و أغمض عيناي براحة و أنا بين أحضانه









إستيقظت على لمسات لطيفة حول وجهي و شعور بالدفء يحيطني لاحاول التحرك لكني لم أستطع فتحت عيناي بتعب لاوجه نظري لاسفل حيث يحيطني غطاء ناعم و فوقه ذراعان ضخمتان
" أهذا يعني أنه بقي معي طوال الوقت؟ "
رفعت رأسي قليلا لكن لم ارى سوى رقبته بسبب الوضعية التي يتخذها حيث هو يجلس و أنا في حضنه
" أين ذهبت ؟ "
سمعت صوته فجأة بنبرة يتخللها الحزن و الغضب و ربما الخيبة خيبة أمل لأنه إعتقد أني كسبت ثقته ثم خدعته و كسرت قلبه
فككت ذراعيه بصعوبة و أبعدت البطانية لاستدير و تتقابل نظراتنا
"لم أكن أنا لم أرد ذلك أنا فقط كنت في الحديقة و "
قطعت جملتي فجأة حين تذكرت اني اكاد أشي بوالدي
"و؟" أخرجني صوته من شرودي لاجده يرفع حاجبه باستنكار
" لم أكن هنا شخص ما أرسلني لعالمي مرة أخرى دون موافقتي "

" و من هذا الشخص " ؟ رغم أن تعابير وجهه بقيت هادئة الا اني إستشعرت غضبه يتصاعد
" لا أستطيع إخبارك لاني أعرف انك لن تسامحه أبدا و لا اريده أن يتأذى " شرحت له ليضيق عينيه لكنني سبقته أن يتحدث
" لكنني وجدت طريقة لاعود و ساعدني في ذلك شخص من مملكتك "
تنهد بقلة حيلة
"قصي علي ما حدث بالتفصيل "
إبتسمت له بإتساع فهذه أول مرة يستسلم لي لابدأ الثرثرة بحماس حول كل شئ كيف قابلت جاكلين و كيف ألتقيت بويندي و بحثنا عن ذلك الكتاب و روي العجوز  و الذي إتضح أنه ساحر حسب إستنتاج آريز و كيف أنه كان من يرسلني إلى هنا منذ البداية و أخيرا وداعي لاختي و صديقة دربي و وعدي بأن أعود لزيارتهما

OBSESSED مهووس Where stories live. Discover now