يَبدو أن الليل يَعشقه، والذي من كثرة تملّكه لِه، لازمه تحت عينيه.

Start from the beginning
                                    

---

يُلملم الأوراق والأقلام المُتناثرة بفوضوية على مَكتبه، يَضعها في مجموعات مُتناسقة كَي تترتّب أكثر.


أخذ مفاتيح مكتبه وكتب الكيمياء خاصّته ثُم اتجه للخروج من المكتب، بجانب باب المكتب كان يُعلّق هُوسوك روزنامة تتضمّن جميع المُناسبات المُهمّة بالنسبة لَه، المُناسبات الخاصّة بيونغي.

عيد ميلاد يُونغي، يَوم تخرّجه هُو و يونغي من الجامعة، يَوم اعتراف هوسوك ليونغي بحبّه..


ولم تقتصر الروزنامة على الأخبار الجيدة فحسب، بل كانت تتضمّن المُناسبات ذات الأخبار السّيئة أيضَاً، مثل أن تاريخ اليُوم هو موعد إجراء الفحوصات الشّهرية ليونغي للتأكّد من سلامته من أيّ خلايا خبيثة.


يَقوم يونغي بهذه الفحوص كُلّ ستّة أشهر مُنذ وفاة والدته بمرض سّرطان الدم، حيث أنّ هذا السرطان بكافة أشكاله هو عامل وراثيّ قويّ لدى عائلة يُونغي، لذلك هو يقوم بإجراء التحاليل حتّى يَكشف بأبكر وقت ممُكن عن وجود خلايا أو لا، فإذا ما وُجد يُسرع في علاجها كِي لا يصل لحاله والدته.


خَرج مُسرعَاً في خطواته مُتّجهاً لمكتب يونغي، فكما لهوسوك روزنامة تتضمن التواريخ المتعلقة بيونغي، أيضاً لديه جدول مُحاضرات يونغي و أوقات فراغه، كَي يعلم مَتى يُمكنه لقياه وعدم إزعاجه.


قلبه ليس أبطأ من خطواته، حيث كان ينبض باضطرابٍ بالغٍ، ولطالما فعل في مثل هذا اليوم كُلّ ستّة أشهر.


لطالما لازم هوسوك يونغي في ذهابه للمشفى، ولطالما كان هو أكثر خوفاً وقلقاً من نتائج التحاليل أكثر من يونغي نفسه، يبقى بحالة خوف و اضطراب طوال اليوم إلى أن تصدر النتائج وتكون جيّدة فتطمأن لَه قلبه.


في أثناء مشيه أوقفه صَوتٌ يألفه من وراءِه، يُناديه باسمه، لا بـ "بروفيسور هوسوك"، كان أخوه، تايهيونغ.


توقّف واستدار لَه بضجرٍ وغَضب، فهو على عجلةٍ من أمره، لا يُريد من يونغي الذهاب بنفسه إلى المشفى.


"ماذا تاي، قُل بسرعة إني مُستعجلٌ" أخبره بتململ ليمدّ تايهيونغ يده في جيبه ويُخرج الحبّة التي أخذها من علبة دواء جونغكوك.

"خُذ هذه حللها من فضلك، أخشى تناولها دون معرفة تركيبها" تحجج أنها تعود لَه، لا لجونغكوك

مَــلَاذِي الآَمِـــنْٖٓ• ڤِــ؛گُ| مُكتَمِلَةWhere stories live. Discover now