وكان من ضمن عشاقها السيناتور «كايوس سيليوس» عضو مجلس الشيوخ، وكانت تقابله كتير جدا في بيته أو في القصر ولما اتفضح أمرهما وعرف به الجميع وكان "كلوديوس" في الوقت ده خارج روما منهمكًا في زيارة مواقع عسكرية.

 لما «كايوس» عرف بافتضاح علاقته بميسالينا خاف جدا وقرر يهرب  إلا أنه رجع وتمالك نفسه وقرر إنه يقتل الإمبراطور علشان يتزوج ميسالينا.

ولما رجع الإمبراطور وعرف بأمر كايوس، أمر بذبحه وتقطيع رجليه ويديه بعد أن يعذب بشدة. وكمان اتخذ قرار بإعدام ميسالينا مع انه تردد فيه كثيرًا لحد ما أقنعه أصدقاؤه بتنفيذه.



هنا بقى الساحة فضيت لأغريبينا اللي قررت إن ابنها هو اللي يتولى الحكم بعد كلوديوس مهما كلفها الأمر مع إن كلوديوس كان عنده إبن شرعى اسمه "بريتانيكوس" وهو أحق بالحكم.

أول حاجة عملتها اقنعت كلوديوس إنه يتبنى نيرون علشان تديله الصفة الشرعية وخصوصا إنه كان أكبر من "بريتانيكوس" إبن كلوديوس ب ٣ سنين بعدين بدأت تهمش بريتانيكوس وتعامله على إنه طفل صغير وعقله على قده وتبروز إبنها في الصورة هو اللي يظهر في كل مناسبة.

بعد كدا علشان تزود شرعيته زوجته أوكتافيا ابنة كلوديوس علشان تبقى لمت كل الخيوط في إديها وتبقى هي المتحكمة في كل شيء والآمر الناهي.

بعد سنة واحدة من جواز نيرون من أوكتافيا كان كلوديوس كبر جدا وحس بنفوذ أغريبينا الشديد وكمان حس بتأنيب ضمير من اللي عمله في ابنه الشرعي علشان كدا قرر يديله حقه بس أغريبينا عرفت بده وقررت تخلص منه قبل ما يهدد مستقبل ابنها.

وعلشان متروحش في داهية بتهمة قتل الإمبراطور قررت إنها تلجأ للسم واللي كانت بتعمله سيدة محكوم عليها بالإعدام تدعى "لوكوستا" ولم يتم تنفيذ الحكم بعد، فوعدتها "أغربينيا" بمساعدتها بشرط الحصول على سم قاتل لا يظهر أثره بعد الموت وفعلا تمت مهمة التخلص منه بنجاح.

بعد كدا أثرت على مجلس الشيوخ علشان يعين ابنها ودا حصل بمساعدة "سنيك" الفيلسوف الروماني الشهير واستاذ نيرون ومعلمه اللي وعدته أغريبينا إنها تعينه وزير في الإمبراطورية "وبوروس" القائد العسكري الكبير واللي وعدته إنها تعينه قائد أعلى للجيش وبالفعل بمساعدتهم تم تعيين نيرون إمبراطورا للبلاد وهو عنده ١٦ سنة.

خلاص كدا بقى الدنيا احلوت لأغريبينا وبقت هي الآمر الناهي في البلد وإبنها صورة فقط لا غير طبعا نيرون معجبوش الكلام ده وقرر يحجم نفوذ أمه وده طبعا معجبهاش وهددته لو مسمعش كلامها هتشيله من الحكم زي ما عينته وهتعين الوريث الشرعي للحكم.

هنا بقى قرر نيرون يخلص من بريتانيكوس علشان ميبقاش فيه أي تهديد لحكمه وبالفعل زي أمه ما قتلت كلوديوس هو قتل بريتانيكوس حطله من نفس  السم اللي اتقتل بيه والده ولما مات تم دفنه ولا من شاف ولا من دري.

طغاة التاريخ بقلم سمر إبراهيم Where stories live. Discover now