النمرود

411 34 14
                                    


اليوم وفي أول فصل من فصول طغاة التاريخ لنا موعد مع حاكم اخد لقب أول كل حاجة.

أول طاغية في التاريخ.

أول من سجد لإبليس.

أول من تعلم السحر على يد إبليس نفسه.

أول من ادعى الألوهية وأمر الناس بعبادته وعمل تمثال لنفسه ل يعبده الناس.

أول من وضع التاج على رأسه.

وأول من بنى عجيبة من عجائب الدنيا.

إنه الملك "النمرود" وهو واحد من الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض وما عليها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ملك الدنيا أربعة مؤمنان وكافران أما المؤمنان فسليمان وذو القرنين والكافران النمرود وبختنصر وسيملكها خامس من أهل بيتي» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

❈-❈-❈

ولد النمرود عام ٢٠٥٣ق.م واختلف المؤرخين في نسبه فيه اللي قالوا إنه ينسب ل "حام بن نوح عليه السلام" واسمه

"نمرود بن كنعان بن كوش بن حام بن نوح"

وفيه اللي قالوا انه ينسب ل "سام بن نوح عليه السلام" وان اسمه "نمرود بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح"

بس الإجماع إنه "النمرود بن كنعان".

كان النمرود في شبابه يحلم أن يملك الدنيا بما فيها فيقال أنه في يوم من الأيام كان النّمرود يغتسل، وحوله مجموعة من النّساء، دخل عليه رجل أحدب، وعليه ثياب سوداء، وهنا استغرب النّمرود كيف دخل عليه إلى الحمام بالقصر، وقال الرجل بسخرية للنمرود:

"أأنت من سوف تحكم الأرض ومن عليها؟ "

غضب النّمرود جدا، وأمر الجنود بقتله، وكمان أمر بقتل جميع الجواري اللّي كانوا حواليه ، بسبب الكلام الذّي سمعوه من الرّجل الأحدب.

بعد كدا صعد إلى غرفته ووجد الرّجل نفسه الذّي قتله في الحمام موجود أمامه، فتعجّب النّمرود، فقال:

"من أنت؟"

قال:

"أنا أمير النّور يوم خلق النّور، فإذا أردت أن تحكم الأرض وما عليها يجب أن تراني على هيئتي الحقيقيّة"

وهنا تجسّد له بصورته الحقيقيّة، فكان الشّعر يكسو جسده، وكان عظيم البنية، كان هذا الرّجل هو إبليس، وأمر النّمرودَ أن يسجد له مقابل أن يعطيه القوّة، فكان هذا أوّل لقاء بين النّمرود وإبليس، وأوّل يوم يتعهّد إنسيّ ببيع روحه للجنّ مقابل السّلطة، والقوّة.

وبدأ إبليس يعلّم النّمرود السّحر، وكيف يسحر النّاس، ويملك الأرض، وبعد أن تعلّم النّمرود فنون السّحر أمره إبليس أن يقتل والده علشان يثبت ولاءه ليه وكمان علشان يتاح له حكم البلاد، والتّوسّع بها، وبالفعل تخلّص النمرود من والده، ليصبح ملكاً جبّاراً متسلّطاً، وساحراً قويّاً، وأمر أهل المدينة بالخضوع له بصفته إله، وكان أول من وضع تاجاً ذهبيّاً على رأسه، وقال عندما وضع التّاج:

طغاة التاريخ بقلم سمر إبراهيم Where stories live. Discover now