02

283 20 5
                                    

ستكـون متيقناً من أمر واحد فقط :
حـين تخرج من العاصفة لن تعود الشخص نفسه الذي دخلهـا، و لهذا السبب -وحدَهُ- كانت العَاصفة !

                "هـاروكي موراكامي"

Enjoy 🐨🐼🌸🥀🌺

                                     •

                                     •

كان الجميع يركض بكل قوته نحو المجموعة
بما فيهم آلفيس و مجموعته، آيلين التي تحتل المقدمة و قلبها يكاد أن يخرج من قفصها الصدري لشدة خفقانه، خائفة و هلعة بشدة، كانت الشكوك و الأسئلة تتضارب داخلها مالذي حدث للمجموعة؟ هل أمي و أختي بخير؟ من الذي يجرؤ و يحيك خطة خبيثة كهذه؟ إلى أين يريدون الوصول بحقارتهم ؟

و على بعد خطوات، كانت آيلين تستطيع رؤية الخراب الذي حلّ بمجموعتها، كان يمكنها رؤية الجثث في كل مكـان ! الأرض الخضراء لقد صارت تملؤها الدماء !

تجمدت من صدمتها، لقد كرهت رؤية هذا المنظر، أنا بالتأكيد أحلم ! هذا ما كانت تفكر فيه آيلين

انتشلها من صدمتها صوت بكاء و شهقات كانت بالتأكيد مألوفة لها لذا سارعت بالإتجاه نحو مصدر الصوت لتجدها أختها الصغيرة متخفية وراء صخرة كبيرة، كان وجهها محمرا جدا من شدة البكاء، كان منظرها محزنا و مؤلما جدا !

"كايا؟" نبست بها آيلين لتنتبه لها الأخرى و تنظر نحوها

"أ..أختي؟" و بعد كلامها هذا ارتمت في حضنها و بكاؤها يعلو شيئا فشيئا، ما مرت به يفوق احتمال طفلة في الثامنة من عمرها !

أحاطتها آيلين مشددة في عناقها و دموعها هي الأخرى كانت تنهمر على شعر كايا، لقد كانت تشعر بالأسف الشديد على أختها، كيف ستقول لها أن والدهما قد توفي؟ لن ترياه بعد الآن، ذاك المنزل الذي كان يعمه السلام و السعادة لقد تم هدمه و تحطيمه و بكل سهولة !

تذكرت آيلين أمر أمها و جدتها لتردف بلطف و هدوء محاولة عدم خلق الرعب في قلب أختها.

"كايا أين أمي و جدتي؟"

نظرت لها كايا بتشتت و دموعها مازالت تنهمر

"جدتي لا أعلم .. أما أ..أمي ل..لقد رأيتهم يأخذونها، ل.لا أعلم من هم"

شددت آيلين على قبضتي يديها محاولة كبح جماح غضبها، هي غاضبة الآن و بشدة، أيا كان من فعل هذا هي بالتأكيد ستقوم بإبادته و محوه عن بكرة أبيه !

أردفت بنبرة مهتزة و هي تتذكر مشهد خطف والدتها ليرتجف جسدها خوفاً

بعد قليل من الوقت، قررت آيلين أن تبحث عن جدّتها لكنها لم تجد لها أثراً، ما أثار دهشتها و استغرابها، إن كانت فقط والدتها من تم أخذها كما قالت كايا، إذن أين جدتها !

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 29, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

The Cold Mate | AileenWhere stories live. Discover now