الفصل الأول

Start from the beginning
                                    

وإن حاول احدهم اقناعي بالوثوق في الناس او الوقوع في الحب حتماً سأبصق في وجهه.

"ماذا فعل براندون؟" سألت جيسي.

"طلبتُ منه الإنفصال وأن يكف عن ملاحقتي فأنا لم اعد اريده ولكن انتهى به المطاف يضربني." قلت لها بهدوء.

"انسي براندون. سنخرج اليوم." قالت لي وهي تحتضنني من الخلف.

على الأرجح جيسيكا هي الشيء الوحيد الإيجابي في حياتي البائسة.

وبعد محاولات مستميتة نجحت جيسيكا في اقناعي للخروج برفقتها وانتهى بي المطاف معها في مقهى.

"انا متعبة لقد تسوقنا كثيراً!" قالت وهي ترتشف من قهوتها.

"أنتِ تسوقتي كثيراً أنا لم افعل." قلت لها.

"ابتهجي يا ستيلا الحياة قصيرة جداً." أجابت وهي تنظر للمرآة الصغيرة تتفقد مظهرها.

"أُفضل الموت بصراحة." قلتُ لها وأنا انظر خارج نافذة المقهى.

انهينا شرابنا وعُدنا لمنزلي سوياً.

"فلنلعب!" قالت جيسيكا بحماس.

"كلا! أنا متعبة للغاية." قلتُ لها وانا اصعد السلالم.

"أرجوكِ فقد لعبة واحدة." صرخت من الأسفل.

"كلا، وخصوصاً إن كانت مونوبولي فأنا دائماً الفقيرة في تلك اللعبة." قلت مجدداً.

ارتديتُ ثياب نومي وجيسيكا لازالت تحاول اقناعي والصراخ من الأسفل.

"حسنا حسناً!" قلت لها بعد ان نزلت السلالم مجدداً.

"هذه لعبة جديدة تماماً ولربما ليست لعبة لست اعلم." قالت لي وهي تسحب من حقيبة يدها الضخمة صندوقاً صغيراً.

"ماهذا؟" سألتها.

"أتذكرين السيدة ليڨاي؟" سألتني وهي ترتب الاوراق وتضع الصندوق أرضاً.

"التي تجالسين أحفادها؟" سألتها وانا اجلسُ أرضاً.

"أجل بالأمس طلبت مني تنظيف العلية مقابل زيادة في المال ووافقت ووجدت هذا عندما نظفتها." قالت لي مشيرة للصندوق.

"ماهذا بأية حال؟" سألتها وقد بدا شكل الصندوق غريباً.

"اتصدقين خرافات التعاويذ وغيره؟" سألت جيسيكا وهي تحدق في عينياي.

أومأت برأسي نفياً.

"جيد ولا أنا كذلك." قالت لي وهي تنفض الغبار من الصندوق ثم فتحته.

وجدنا مِشطاً ومقص ثم طباشير وعدة أوراق مجعدة.

"ماهذا؟" سألتها.

"سنجرب إحداها." قالت لي وهي تفتش بين الورق ثم ناولتني الاوراق ونهضت: "احتاج دورة المياه، اختاري من بين هذه حتى اعود." قالت لي ثم توجهت للأعلى.

حبيبة الشتاء | h.sWhere stories live. Discover now