التاسع عشر (الجزء الأول)

Start from the beginning
                                    

تحدث ادهم بحماس كبير / تمام اتفقنا من بكره الصبح بدري هكون في طريقي لاسكندرية وبإذن الله اقدر اطلع باى حاجه تفيدني
ثم نظر لام فتحي فوجدها تنظر له بقلق فابتسم لها مطمئنا وقال مستغلا انشغال زين ببراءة / مالك؟؟؟
ابتسمت بسمة مهتزه وقالت / عارفة انهم مش بيحبوني بس خايفة اشوف ده بعيوني يا ادهم
ادهم وهو ينظر لها بحنان مشفقا / ايه رأيك اروح لوحدي بكرة
هزت رأسها بنفى / لا لا انا عايز اجي واشوف عمي عايزة اشوفه اذا كان فعلا بيحبني زى ما زين قال ولا لا
ثم ادمعت عينها وقالت / عايزة اى امل ان فيه حد في عيلتي بيحبني يا ادهم مش عايزة احس اني منبوذة
تألم ادهم لحديثها ثم نظر حوله وقال لها بحنان يفيض من عيونه / مين قال ان عيلتك بتكرهك يا ملاكي كلنا هنا بنحبك شوفي كل اللي هنا بيعملوا كده عشانك يبقى ليه تقولي أن محدش في عيلتك بيحبك، ياقلبي لو الدنيا كلها قفلت أبوابها في وشك هتلاقي بابي دايما مفتوح مستني تدخليه
هبطت دموع ام فتحي بشده وقالت / وانا مش هحتاج ادخله يا ادهم لاني مش هخرج منه أساسا
قال ادهم ممازحا اياها / طب وإيطاليا والفلوس والعيلة الكبيرة اللي عندك
ام فتحي بصدق ومشاعر تفيض من حروفها / مش عايزاهم يا ادهم هعمل بيهم ايه وانت مش معايا، انا مش عايزة غيرك خلاص، مبقاش ليا غيرك اصلا يا ادهم، اوعى في يوم تسيبني ليهم لاني وقتها هموت
اهتز قلب ادهم بين جنبات صدره وهمس لها بكل ذرة عشق يمتلكها / بموتي يا ملاكي، بموتي اني اسيبك تبعدي عني
ابتسمت له ثم مسحت دموعها وقالت بجدية وهى تحاول أن تلطف الأجواء / تعرف ايه اكتر حاجه مخوفاني يا ادهم
نظر لها جيدا فاكملت هى / لما نتجوز بإذن الله ونتصور وننزل صورتنا على النت، الناس هتشير الصورة وتقول شوفوا سبحان الله عمر الشكل ما كان عقبة
ابتسم لها ادهم بحنان وقال / يا حبيبتي ليه بتقولي كده انتي جميله اوي يا ملاكي
تحدثت ام فتحي بجدية كبيرة / مين قالك اني قصدي عليا انا قصدي عليك
نظر لها لثواني ببلاهة حتى فتح عينه بشده وهو يبتسم بعظم تصديق / قصدك انهم هيتريقوا لأنك رضيتي تضيعي جمالك معايا
هزت ان فتحي رأسها بتفاخر / بالضبط فعشان كده تجنبا لكسرة خاطرك احنا مش هننزل صور على اى موقع عشان مشاعرك بس
ضحك ادهم بصخب وهو لا يصدق حديثها ذاك ثم قال وهو يدفعها / طب يلا يابابا يلا اسرحي بعيد يا شاطرة
ضحكت ام فتحي بشده عليه في نفس الوقت الذي تحدث شادي بعدما أنهى مكالمته مع عوض / يلا يا جماعه شادية جهزت العشا ومستنياكم
كان زين اول من نهض وتحدث / احم طب عن اذنكم انا
ثم نظر لادهم / زى ما اتفقنا بكره الصبح ان شاء الله
تحدث شادي وهو يمسك يده ويسحبه خلفه / انت بذات شادية مأكده عليك
نظر زين ليده بتعجب ثم قال / عليا انا؟؟
تحدث شادي بضحكة عاليه / أصلها عشمانة يجي من وراك عريس
ضحك الجميع وتبع شادي وزين وصعد الجميع لشقة عوض في نفس الوقت الذي كانت فيه مريم تهبط مع منة من الأعلى
وقع نظر مريم على كريم الذي كانت نظراته تبدو كمن يدرسها فلم ينزع نظره أبدا عن وجهها بينما هى نظرت ارضا وهى تبتلع ريقها ابتسمت منة بسخرية عليها وقالت / طب يا جماعه have fun همشي انا عشان الوقت اتأخر
تحدث شادي بفزع ولهفة / تمشي ايه لا استني
نظرت له بتعجب فابتسم لها وغمز / يرضيكي يبقوا كلهم كابلز وانا سنجل على الاكل
ربعت منة يدها ورفعت حاجبها وقالت / آيوه اعمل ايه انا
شادي وهو يقترب منها ويغمز لها بشقاوة / كلك نظر يا أستاذة منه
فتحت فمها ببلاهة /أستاذة؟؟؟
ابتسم لها وهمس / يعني مثلا اقعدي معايا واكسبي ثواب إدخال سعادة على قلب مسلم عشان ميبقاش شكلي وحش وانا في النص سنجل وكل واحد معاه مزته دي حتى تبقى عيب في حقي
ضحكت منة بخفوت وهى ترى العيون الفضولية التي تحاول استراق السمع لما يدور بينهم / آيوه يعني اعمل ايه معلش برضو، حتى لو حضرت العشا هتفضل سنجل لاني هبقى قاعده عادي
ضحك شادي وهو يرن الجرس / لا سيبي الموضوع ده عليا ملكيش دعوه واوعدك اكون في غاية الاحترام وقلة الأدب معاكي
ضحك سليم وهو يضرب كف بكف / قال كلنا كابلز، بيصطاد في الماية العكرة هو فيه غير زين وبراءة هما اللي كابلز هنا
هبط شاكر وبيده هاجر وهو يقول / واقفين كده ليه
صاحت ام فتحي وهى تصفر / الكابلز الحقيقي وصل يا حارة
ضحك ادهم عليها بينما قال كريم وهو يتجه لوالدته ويسحبها بعيدا / هاجر بقولك كنت
لم يكمل حديثه حتى دفعه شاكر من وجهه بعيدا وجذب اليه هاجر بتملك وهو يقول / هش يا عسل بعيد مش شايفها معايا ولا هو مبقاش فيه نظر أبدا، مش عارف ايه قلة الأدب دي
نظر له كريم بحنق وقال / ايه يا شاكر انا هاكلها ولا إيه أنا بس عايزها في موضوع
شاكر وهو يمد يده على كتف هاجر ويضمها له باستفزاز / أنا وجوجو واحد يا حبيبي قولي معاها
زفر كريم بشده بينما ضحكت هاجر عليهم وقالت لشاكر / خلاص يا شاكر بطل ترخم عليه
نظر شاكر لكريم وابتسم ببرود وقال / لا مش هبطل
تحدث كريم وهو يبتعد عنهم / ده انت لو كسبتني في البخت مش هتعمل كده يا أخي
فجأه فُتح الباب وطلت عليهم شاديه وهى تبتسم وتقول / جيتوا في وقتكم يلا الاكل هيبرد
وفي ثواني كان جميع الشباب يدخلون بسرعه للداخل وكاد شاكر يلحق بهم حتى وضعت يدها على الباب وهى تقول / لا انت هتدخل اخر واحد
ابتسم لها شاكر ببرود وقال / ايدك يا شادية خلينا نعدي
تحدث زين بهمس لبراءة / هو العيلة دي مالها كده
ضحكت براءة بشده وهى تسحبه للداخل / هتتعود عليهم
ابتسم لها زين ولحق بهم بينما كاد شاكر يدخل خلفهم فوقفت شادية امامه فقال لها ببرود / اشمعنا يعني انا يا شادية اوعي تكوني لسه زعلانه عشان فرج زعقلك
احمرت خدود شادية بغيظ وقالت / ولا تهزلي شعره انت وفرج هو بس بحترمه عشان كبير مش زى ناس كده مش بتحترم حد
تحدث شاكر وهو يكرمش ملامحه بضيق / يا ستير يارب ايه الوقاحه دي، هو فيه حد مش بيحترم الكبير
شادية وهى تلوي فمها / شوفت يا خويا ناس ناقصه
دفعها شاكر وهو يدخل وخلفه هاجر وقال وهو يضحك / معلش يا شادية مبقاش فيه احترام يلا اقفلي الباب وتعالي عشان نلحق الاكل
دخلت شاديه خلفه بغيظ وجدت الجميع يجلس على السفرة وقد ارتصوا بجانب بعضهم البعض فابتسمت لهم بحنان على هذا التجمع
فتحدثت وهى تصفق بيدها لجذب الانتباه / اتنشن بليز، طبعا برحب بيكم في التجمع الجميل ده ولمتكم الحلوة ماعدا شاكر، وحابة اقول ان كلكم منورين بيتي ماعدا شاكر، واتمنى الاكل يعجبكم ماعدا شاكر
كان شاكر هو الوحيد الذي بدأ بتناول الطعام أثناء حديثها ويهز رأسه بتأثر على حديثها /طبعا طبعا
اكملت شادية بغيظ من شاكر / وحابة اقولكم اني محضره ليكم بعد العشا حاجه حلوة هتعجبكم
انتبه الجميع لها بينما شاكر كان مستمر في الأكل ليستفزها ولكن توقف الطعام في حلقة حينما سمع حديثها وهى تقول / جيبالكم حرنكش عشان نحلي
نظر لها شاكر بشر بينما هى ابتسمت بسعادة لاستفزازه اخيرا
القى شاكر معلقته على الطاولة وعاد بظهره للخلف وهو يعض شفتيه بغضب وفجأه نهض بسرعة وهو يخرج مسدسه ويتجه ناحيتها ويقول بغضب / المرة دي بقى اترحمي على نفسك
فتحت شادية عينها بفزع وهى تعود للخلف وتقول / في إيه هو أنا قولت حاجه، اوعى يكون عندك حساسيه من الحرنكش
ازداد غصب شاكر وصرخ بعنف / هقتلك يا شادية هقتلك
ركضت شاديه بسرعه وخلفها شاكر بينما هلل الجميع بصخب وصفر ادهم وهو يقول / آيوه بقى رجعوا ايام المجد
كان زين يفتح فمه بصدمه من ردة فعلهم هل جنوا ام ماذا فجأه نهض شادي بسرعه وركض للمطبخ فشعر زين انه واخيرا هناك أحد مازال يحتفظ بعقله بينهم فلابد انه دخل ليحضر شئ ويدافع به عن السيدة
خرج شادي وهو يحمل صينية كبيره مليئة بالتسالي والفشار وأتى لهم ووضعها على الطاولة وجلس بحماس يتابع مع الجميع وقال لكريم / طلع صور ياض يا كريم انت كاميرتك حلوة
اخرج كريم هاتفه بسرعه واخذ يصور مايحدث وهو يأكل بعض اللب والجميع يشجع
تحدث سليم وهو يأكل بعض الترمس / ابقى ابعت ليا الفيديو ده يا كريم بعد ما تعمله مونتاج وابقى حط عليه اغنيه تليق كده
كانت أم فتحي تتابع بجديه وهى تقول لادهم / فكرك مين هيتعب الأول
نظر ادهم بكل جديه لما يحدث وقال / شاكر عمره ما يتعب اخر ما يزهقوا شادية هتديله كلمتين يجيبوا أجله وهو هيعمل نفسه بارد كالعاده
هزت ام فتحي رأسها بايجاب ثم صفقت وهى تقول / بص بص وقعته ازاى معلمه شادية دي
كان زين يجلس وهو ينظر لهم بقلق ويفكر بالهرب من هذه العائلة المجنونه فلا يوجد أحد بهم عاقل أبدا حقا، بدأ ينظر لبراءة التي تقف على مقعدها وتصفر بحماس وقال في نفسه ان تصرفات براءة أصبحت منطقية له الآن فمن يعيش مع هذه العائلة ويكون عاقل
تحدث فرج وهو ينظر لسليم / ناولني اللب ده ياسليم
مد سليم يده لفرج بالطبق دون أن ينظر فقال له فرج بتذمر / ده سوداني يا سليم ركز معايا كده عايز اللب السوري
نظر له سليم بتذمر واعطاه الطبق الذي طلبه في نفس الوقت الذي سمع الجميع طرق الباب ولكن تجاهلوه فنهض زين بسرعه وعينه ماتزال تدور بينهم بقلق وريبة ففتح الباب ولم يكد يتحدث حتى وجد سلاح يوجه لرأسه


روح ملاكي ( جاري تعديل السرد ) Where stories live. Discover now