𝗣𝗮𝗿𝘁 𝟰

Depuis le début
                                    

"حسنًا مفهُوم!"

أبعد يدُ جونغكوك عَن يَاقتهُ بِعُنفوانِية وَ ذهب نَحو تِلك الكَومة بآخِر الحَظِيرة وَ بدأ بِعملهُ بَينما يُجعِدُ أنفهُ مِن الرائِحة

"اللعنّة عليك جِيون جُونغكوك وَ على حَظِيرتُك اللعِينة أكرهُكَ أبي أُقسِم لك أكرهُك لأنك تَضعُني بمواقِفٍ كهذه!!"

ثَوانِي وَ قد جاء جُونغكوك بَينما يُحظِر كُرسِيًا لِيجلِس عِند باب الحَظيرة يُراقِبهُ بَينما يَعمل وَ يُلقِي جُل تركِيزهُ عليه

لاحَظ تايهيونق وُجوده وَصمت بينما تَجُول في ذِهنهُ فِكرٌ حَلِيفةُ الشيطان، أولَيست القَوانِينُ مَوضُعَةٌ لتُخرَق؟

انتهَى مِن أول كِيس وَ أمسَكَ بِه ليتَوجه نَحو الباب بِخُطاهُ المُتعرِجة كَونهُ يُمسِك بالكِيس فارِدًا يَداهُ مُبعِدًا إياهُ عن جَسده، أو لِجعله يَسقُط على جُونغكوك

قَد تَنجَحُ فِكرة وَ تَخذُل اُخرى، وَ ما مِن نَصِيب فِكرةُ تايهيونق سِوى الخَيبة كَون جُونغكوك قَد استقام مُلاحِظًا الرَيبة في الأمر و ابتعَد عن تايهيونق مُمثِلًا الحَديث بالهاتِف تارِكًا إياهُ يَنظُر لِمكانِه بِفراغ كبير

"هذا اللعِين!!! اللعنة ما هذا اليوم المُقرف! فقط سأنهي عملي وأتكفل بالمُتبلد الأحمق هذا غدًا"

تَوجه للخارج يمشي بِمسافةٍ ليست قليلة بينما الكيس بالرائحة الكريهة ما زال بين يَداه و بعد مُضِي الكَثِيرُ من الوقت ها هُو يَقِفُ أمام الحاوية و يضعُ بها الكيس الأسود و يبتسم زافِرًا انفاسهُ براحة

التفت للِخلف و نظر إلى الحظيرة التي يتسرب النُور مِنها و المُدرِبُ يقفُ على جانب الباب مُؤشِرًا لتايهيونق بأنّ يعُود بِسُرعة و قد قرر إغاضتهُ بالتأخُر و بدأ يمشي على أقل مِن مَهله.. مُتناسِيًا كون وَقتهُ ينتهي

فَور ما وقف قُرب الحَديقة استقبلتهُ عينان جُونغكوك بنظراتُها الحارقة بينما يُكتِفُ يداه وَ ينظُر نحوه

"تبقى لك ثلاث دقائق إن لم تنتهي أنا عِندُ كلمتي تايهيونق.. ستطُرد!"

تَوسعت أعين تايهيونق حِينما تَذكر أمرُ العُشرُون دقيقة وَ لم ينتظِر من جونغكوك أن يُنهي حديثهُ وَ ذهب للحَظِيرة يُكمِلُ عملهُ الذي تبقى مِنهُ الكثير

"اللعنة أرجوك لا تطردني أقسم سأنهيه"

كان يَتوسل مُدرِبهُ بينما يجمع الروث بالمِجراف و يضعهُ بالكيس البلاستيكي و بكامل سُرعته و ارتجاف يَدهُ وَ صخب قلبهُ كان يُؤنِبُ نَفسهُ و دمَعُ عيناهُ يكاد يَفيض.. هُو يعلم بأنّ والدِه سَيفعل بِه أشنَع الأفعال كما اعتادَ أن يَفعل لهُ مُنذُ كُل مَرة

𝗠𝗔𝗝𝗘𝗦𝗧𝗜𝗖|𝗧𝗞Où les histoires vivent. Découvrez maintenant