الفصل السابع عشر

Start from the beginning
                                    

دخلت منة الفيلا الخاصه بهم فسمعت صوت عالي بالداخل فتعجبت لذلك وعندما خطت للداخل حيث الصوت صدمت مما ترى فكانت والدتها تجلس مع رامي ووالدته وهناك بعد الاشخاص والمكان مزين بالكامل وكأن هناك زفاف
تحدثت منة وهى تنظر حولها باستنكار شديد / هو فيه إيه
فجأه هدأ الجميع ونظروا للمدخل حيث تقف منة فقالت والدتها بسعادة كبيرة وهى تتقدم منها وتفتح ذراعيها / منة قلب مامي اخيرا يا حبيبتي وصلتي كنا مستنين من بدري ده حتى رامي قلق وكان هيخرج يدور عليكي
نظرت منة لرامي بسخرية وقالت / سلامتك من الخضه يا ضنايا
شهقت مديحه بفزع وكأن دلو من الماء الساخن وقع عل رأسها فرفعت منة حاجبها بتعجب من ردة فعلها تلك بينما همست مديحه لابنها / رومي انت متأكد انك عايز تتجوز دي مش سامع كلامها لوكل ازاى ولا لبسها كله بناطيل ولا اكنها راجل انت مش مجبور على فكره فيه بنات كتير يتمنوا نظرتك
ابتسم رامي بغطرسه وهو يعدل من ثيابه ثم قال / بس انا عايز منة يا مامي لأنها مميزة آوي
نظرت منة لوالدتها ونفخت بضيق / ممكن افهم فيه إيه هنا
نظرت لها شاهي بتحذير ثم نظرت للجميع ببسمة وقالت / معلش يا جماعة مكسوفة بقى حقها عروسه
أشارت منة لنفسها بغباء وكأنها تقول انا؟؟
نظرت لها شاهي بتحذير وقالت بهمس / اسمعي يابت انتي تطلعي تلبسي فستان شيك وتحطي شوية ميكب وتنزلي بسرعة عشان الخطوبة
نظرت لها منة بغباء وقالت / خطوبة مين؟؟ انتي هتتخطبي! ؟؟
نظرت لها شاهي بشر وهمست / لينا كلام كتير بعدين على اسلوبك الزبالة بتاع الحواري ده دلوقتي اطلعي واجهزي بشكل يليق بخطوبتك
صرخت منة بفزع / خطوبتي؟؟؟؟؟
نظرت شاهي للجميع المستنكر ثم تحدثت / احم معلش يا جماعه هى بس اتفاجأت مكنتش متوقعة المفاجأه دي اكيد مش مصدقة ان وهى ورامي اخيرا هيتخطبوا
صرخت منة بغضب وقد لغت عقلها /رامي مين ده اللي اتخطب ليه ده انا فيا رجوله عنه المسهوك ده انتم اتجنيتوا
صاح رامي بعدم تصديق لحديثها / ماماميآآااا هى بتقول ايه دي يا شاهي هانم هى مش واعية بتتكلم على مين
تحدثت مديحه بغضب شديد / كلام ايه ده يا مديحه اللي بتقوله بنتك
كادت شاهي تجيب عليها لتعتذر ولكن قاطع حديثهم دخول عبدالرحيم الذي كان وكأن الشياطين تتراقص امامه / قالت ايه يعني يا مدام مديحه غير الحقيقه ابنك اللي عايش عالة على قفا ابوه واللي طول اليوم مقضيها صبا وساونة واهتمام بالبشرة والشعر ولا كأنه عروسه هيفتح بيت ازاى لا وكان ليكي الجرأة تيجي وتفرضيه على بنتي بس العيب مش عليكم العيب على اللي شجعكم على جنونكم ده
أنهى كلامه وهو ينظر بشر لزوجته فتحدثت مديحه بغضب / حضرتك كده بتهينا في بيتك
نظر لهم عبدالرحيم بغضب / أمال عايزاني اعمل ايه لما ارجع ألاقي مراتي وحضرتك عايزين تلبسوا بنتي لابنك اتحزم وارقص ولا ارقعلكم زغروطه
فتحت مديحه فمها بصدمه من حديثه / مش معقول العيلة كلها طلعت بيئة
عبدالرحيم وهو يشيح بيده / آه كلنا بيئة اللي قدامك ده من امبابه يا ختي عارفة يعني إيه امبابه يعني االي زي ابنك ده هناك فاتح بيوت وبيصرف على عيلة كامله مش بيمد ايده لمصروف
تحدث رامي بغضب / ماماميا انت بتقول ايه انا بمد ايدي؟؟ انا شريك في المجموعه على فكره
ضحك عبدالرحيم بصخب / آه قصدك الاسهم اللي ابوك عطاهم ليك في عيد ميلادك
ثم تحولت عيونه لشرسه وقال بنبره مرعبة / دول تبلهم وتشرب مايتهم يا حبيب مامي لان لو قربت من بنتي تآني ولو سنتي واحد هخربها فوق دماغك انت والحاج الوالد سمعت ولا اعيد كلامي
تحدثت مديحه وهى تنحني لتحمل حقيبتها وتقول / صدقوا اللي قالوا اللي خرج من حارة عمرة ما يقدر يغير نفسه ولو لبس البدل
ثم انهت حديثها وهى تنظر بقرف لعبدالرحيم الذي قال بسخرية / على الاقل بتوع الحواري دول رجالة مش زى حد معانا كده اول حرف من اسمه رامي
كاد رامي يتحدث فقاطعه عبدالرحيم وهو يصيح / ماماميا
ثم غمز لرامي / اديني وفرت عليك اهو يلا بقى اسحب الست الوالده معاك وأخرج بس خلي بالك لأحسن الغضروف يتعبها
ثم نظر لباقي الاشخاص وقال بتملق / شرفتونا يا جماعة ياريت متتكررش الزيارة تآني
خرج الجميع من الغرفة وهم يتهامسون بغيظ من عبدالرحيم حتى خلت الغرفة من الجميع سوا عبدالرحيم وابنته وزوجته التي سارعت وصرخت بعبدالرحيم/ انت ايه اللي عملته ده انت عارف بعملتك دي سببت ايه
توقفت ان الحديث وهى ترى اقتراب عبدالرحيم منها وهو يتحدث بشر شديد / سبق وقولت وحذرت كتير اوي بنتي خط أحمر وهى اللي مصبراني عليكي
صمت وهو يتنفس بعنف ويرى عينها التي تتحرك برعب ثم اكمل / تكة، فاضلك معايا تكة واحده وهرميكي برة البيت ده ومش هتررد ثانية واحده يا شهيرة الا منه سامعة
نظرت له برعب فصرخ بصوت تردد صداه في المنزل / سااامعة
هزت رأسها بسرعة ورعب فابتسم لها عبدالرحيم ثم استدار ونظر لمنة التي كانت تنظر له بدموع وحب ثم اتجه لها وامسك يدها وخرج وترك شاهي التي كانت تغلي بشده وهى ترى أن زمام الأمور بدأ تخرج من يدها ويجب ان تتصرف سريعا وتعلم أين تختفي ابنتها ومن سبب تصرفاتها تلك
صعد عبدالرحيم ودخل مع ابنته لغرفتها واغلقها ثم اخذ ابنته وذهب للفراش وخلع حذائه والقى بجاكته والكارفات بانزعاج ثم جلس على طرف الفراش ونظر لمنة التي تنظر له ومد يده لها وهو يبتسم بحنان وعشق لابنته فانطلقت له وضمته بشده وهى تهمس بحب شديد / بحبك اوي بحبك اوي يا عبده
ابتسم عبدالرحيم وهو يقبل شعرها ويتمدد ويضمها لصدره ويتنهد بتعب وهو يتذكر الاتصال الذي وصل له من البواب يخبره بما تفعله زوجته وما تخطط له هى ومن معها ليترك شركته بغضب كاد يحرق من يراه وهو يتوعد لشاهي ومن معها
نظر عبدالرحيم لابنته وهو يستشعر ان احقاد زوجته بدأت تزداد خطورة ويجب أن يتصرف سريعا وهو يعلم جيدا ما عليه فعله فالسبيل الوحيد للأطمئنان على ابنته يكمن في شخص واحد فقط
نظر بشرود امام بعدما غفت ابنته وهمس بهدوء / شادي

روح ملاكي ( جاري تعديل السرد ) Where stories live. Discover now