القصة السادسة

Comenzar desde el principio
                                    

شهريار : اعتبره بداية العقاب ! .

ألين : ماذا ؟! ، هل تقول انك لن تخلع قناعك كعقاب لي ؟ .

رفع رأسه بتكبر واجاب : اجل .

نظرت له بتملل : من تعتقد نفسك يا هذا ؟ .

لو كانت النظرات تقتل لكنت ميت الان ، ضحكت بتوتر وقبل ان يتكلم قلت ..

ألين : اذاً ماذا سأقرأ لك الان ؟ .

شهريار : من الافضل ان تكون قصة تستحق والـا رأسك سيدفع الثمن .

ألين : هل تحاول جعلي متحمس ام خائف ؟!.

شهريار : لا يهمني ما تشعر ابدأ بالكلام .

ألين : فليكن سوف تكون القصة هذه المرة من وحي خيالي ! .

..............

في ظلمة الليل الموحش يسير ذلك الجسد الهزيل مدافعاً عبر الناس للوصول الى بر الامان بينما تنزلق من جبينه حبات العرق مليئ بالدماء الطازجة التي كانت تددفق من جرح مخفي تحت شعره الاسود الكثيف .

لم يلاحظ احد المارة اهتزاز جسده او عدم اتزانه في السير كل منهم كان مشغول بما يفعله لدرجة جعلتهم يبدون عديمي الانسانية ، فمن لا يستطيع ملاحظة ذلك الهزيل ذو العظام البارزة ؟ .

ضعفت قدمه اليسرى بشدة ليسقط على ركبته بينما يحاول اخذ اكبر قدر من الهواء في رئتيه ، عاد ليقف على قدمه بينما يجر ساقيه الواحدة تلو الاخرى ليشعر بعدها بتلك القطرات التي تسقط على راسه و الارض .

رفع رأسه الى الاعلى بينما يمد يده الى الامام لتسقط المياه على يديه ، ابتسم براحه عندما شعر بقطرات المطر تسقط عليه بينما جميع من كان في الشارع بدأ يسرع للعودة الي بيوتهم و الاحتماء تحت بعض الافتات .

الـا هو الذي بقي في منتصف الشارع يستشعر برودة تلك القطرات المنسابة بشكل رائع على جسده ، من ينظر اليه يعتقد انه مختل عقلياً فمن سيبقى تحت المطر وهم في ذروة الشتاء .

حيث يتحول كل شيء الى ثلج قريباً ، اكمل الفتى الهزيل سيره دون الاهتمام لما يدور من حوله غير ابه بتلك الكلمات التي تقال عنه من خلفه ... اكمل سيره الى الطريق المجهول ليصادف تلك العينين الخضراء .

نظر لها بدون اهتمام ليكمل طريقه غير ابه لتلك القطة السوداء صاحبة العيون المميزة ، توقف قليلاً عندما رأى سيارة تقترب بسرعة في اتجاه القطة النائمة على الارض بلا مبالاة .

الف ليلة وليلة Donde viven las historias. Descúbrelo ahora