الفصل السادس

Start from the beginning
                                    

وأشعر أنني في الجحيم...وأنا أفكر أنكِ بين أحضان شخصٍ آخر...

َضغط بشدة على زر الإطفاء...وتلك المشاعر تُعاد إليه من جديد...ليقول بحدة:
- " أنا لم أنسَ حديثك مع ذلك الرجل في الشاطئ..."
أجابته بهدوء:
- " تقصد المحامي...الذي قال أنّني جميلة...وناداني بالحورية...."

- " ساااارة..." أسكتها صارخًا ليلتفت حيث ابنه النائم...ويستطرد بصوت خافت " سارة...لا تُغضبيني أرجوك...أنا بالكاد أتحكم في نفسي وأنت ترتدين تلك...تلك الثياب"
-" نعم...صحيح..." أجابت باستهزاء...لتُكمل بنفس البرود " ثم ...لماذا تهتم للموضوع وأنا لم أهتم بكلامك مع تلك المرأة على شكل العود في مكتبك...ما اسمها بالمناسبة؟ "
ابتسم والبرود يتصدع وهي تتكلم عن زميلته عُلا...ليقول يُذيقها من نفس الكأس:
- " اسمها عُلا...وأعرفها مند سنوات طوال."
- " قبل ورد..." سألت هامسة
- " نعم.... " أجابها بلامبالاة
- "أنا لا ألومك على عدم الزواج منها...بهمجيتك ستكسرها..." تقلصت تعابيرها بقرف "...ألا تأكل؟!  تبدو وكأنها في مجاعة"
- " انا اراها جميلة جدا...وشكل جسدها رائع..." وعندما لم ينجح في إثارة حفيظتها ...استطرد" ألم تشكل لكِ تهديدا ؟!" سألها وتلك الثقة بكسرها تُخمد كما ظهرت فجأة وهو يسمعها تقول بثقة:
- " لماذا؟!....  انا لا أملكُكَ لاخاف عليك... لم أستطع مُحاربة الأموات لأكسبك ضد الأحياء... فلتهنأ بها ولتهنأ بك...منذ اللحظة...اهتمامي كله سيكون على نفسي...ووريد...غير ذلك لا شيء يستحق "
-" هي مُجرد زميلة...لا أكثر ولا أقل...لكن هذا لا يمنع أن يكون هناك شئ في المُستقبل..."
-" أنتَ لا تُهمني...أنت أيضا لا يجب أن تهتم لكل رجل يتغزل بي..."
-" هل جُننتي ؟؟...من تحسبينني ديوث؟ ...أنا رجل والرجل ليس كالمرأة... النساء رهيفات المشاعر يَمِلنَ من مجرد غزل "
-" نعم...نحن رهيفات المشاعر...عندما لا نسمع الكلمة الجميلة من أفواه رجالنا نبحث عنها عند كل غريب ؟، هل تحسبنِ غبية لهذه الدرجة؟؟ ليكن في علمك ابن السيد الوالي كان يبعث لي لشهور كي أقبل وده ولم أقبل...أتعلم لماذا؟؟ لأن والدتي ربتني على الشرف... وغض البصر..."
-" إذن مجيد كان يُريدك..." قالها بسخرية يُخفي خلفها غيرة قاتلة
-" أتعلم ماذا؟ ...أنا لا أريد التحدث معك...منذ الآن لا يربطُ بيننا غير وريد...أتسمع؟"
-" نعم نعم...نفس مقولتك من يومين...وماذا حدث؟! توقظينني في منتصف الليل تطلبينني أن آخذك"
- " كان عقابا من الله لي...."
- " ماذا تعنين؟! "
- " لا شئ...أردتُ معرفة كيف يكون الأمر عندما أكون أنا البادئة؟"
-" وهل وجدتِ الإجابة؟؟؟"
-" لا يهم من البادئ في الطلب...ما يُهم هي النتيجة...ولا أظن انها تختلف..."
-" ربما هذا عيبٌ فيكِ...فأنا كما تعرفين كانت لدي تجارب ولم تشتكي أبدا..."
-" هل تريدني أن أجرب مع شخص آخر...لنرى العيبُ في من؟ ... ربما مع المسمى عامر أظن أنك ما زلت تحتفظ ببطاقته..."
-" يا إلهي...أنت مثيرة للأعصاب بشكل لا يُصدق..."
-" وما الجديد!" قالت بهدوء تُخفي الأسى...عن هذا الجلف المُسمي زوجها...الذي لن يرفع معنوياتها إن لم يسحقها أرضًا...!!
..........

جرح وشم الروح! ملاك علي.Where stories live. Discover now