رحلة إلى امبراطورية تشو

سوء فهم ، امتنان !

9

__ في فناء قصر الأمير الثالث ، كان هناك العديد من الصناديق التي تم إرسالها من القصر الإمبراطوري
لقد أخبر جينغ شين والده بأنه ليس مستعدا بعد للمكوث في القصر ، كان الإمبراطور حزيناً بعض الشئ لكنه لم يجد وسيلة لإقناعه لذا أمر بإرسال الهدايا لقصر جينغ شين ، وأخبره بأنه مرحب به في أي وقت ليمكث في جناحه
في الحقيقة لم يكن جينغ شين رافضاً للفكرة كلياً ولكنه إن دخل إلى القصر فلن يستطيع التصرف بحرية ، ستكون الإمبراطورة حذرة منه أكثر وسيكون عليه العديد من العيون لذا كان متردداً لأنه في ذات الوقت كان يأمل بالمكوث مع والده وقت أطول

ولكنه على الأقل يمكنه التفكير بالأمر بعد منافسة ولي العهد على المنصب
كان الصخب يعج الأجواء لذا خرجت ندى لتنظر للذي يحدث وسبب الضجة المفاجأة

سألت ندى شو مي :" شو مي ، ما الذي يحدث؟"
شو مي بسعادة :" لقد قام الامبراطور بمكافئة الأمير بعديد من الهدايا ، ملابس ونقود وقطع أثرية قيمة للغاية ، وقطع من اليشم الأخضر والأبيض النقي ، وسمعت أيضاً أنه قد منحه جناحاً في القصر الامبراطوري ومن المحتمل أن ينتقل الأمير إلى هناك قريباً "

لم تعطي ندى اهتماماً كاملاً أثناء استماعها لمحتوى الهدايا ولكنها حالما سمعت بأنه قد تم منحه جناحاً صُدمت

نظرت إلى شو مي لترتجف ، فكرت بسرعة ، بحق السماء هي لم تكن مستعدة بعد لدخول القصر ! لقد سمعت طوال حياتها القصص عن التاريخ وشاهدت بنفسها الدرامات التليفزيونية وتعلم ما يخبئه القصر من مؤامرات ، لقد كانت مقتنعة بأن القصر الإمبراطوري عبارة عن سجن ، إن دخلته لن تخرج منه أبدا ، كان من المفترض أن تجعل الامبراطور يرى ذكائها ليقتنع بأن الأمير يختار أصدقائه بعناية فقط ، على الأقل هذا ما فكرت به ، ليس أن تعيش في القصر بشكل دائم !

تركت شو مي وركضت نحو غرفة جينغ شين ، قبل أن تندفع للداخل أخذت نفساً طويلاً لتطرق الباب ، جاء الإذن بالدخول لتفتح الباب بسرعة وتدخل
"هل ستترك القصر وتنتقل للقصر الإمبراطوري ؟" طرحت ندى سؤالها دون أي كلام آخر
نظر جينغ شين لها بدهشة ، لم يستطع قراءة ملامحها جيداً لأنها كانت هادئة ، رغم صراع أفكارها بداخلها
رد بهدوء :" نعم ، ولكن ليس الآن"
ندى :" إذاً ، متى ؟"
جينغ شين :" متى ماذا ؟"
ندى بعصبية :" متى ستنتقل إلى هناك ، ماذا عني ، ماذا عن هذا القصر ، مالذي تخطط لفعله في المستقبل ؟"
جينغ شين ظل مندهشاً لثواني ليرد أخيراً :" لقد قلت بأنني لن انتقل الآن ، اما عن متى سأنتقل للعيش هناك فلا أعلم ، من المحتمل شهراً أو أكثر أو أقل ، أو حتى لن أنتقل ..
صمت ثانية ليكمل :" لم أفكر بعد ، أما عنك .. فأنا .. لا أعلم .. "
ندى :" لا تعلم ؟ إذا من يعلم ؟ "
جينغ شين :" ليس الأمر وكأننا زوجان فلماذا عليّ الإجابة عن وضعك "
اللعنة عليك ! مالذي تفكر به بحق الجحيم ؟ من قال أنني اسأل وكأنك زوجي أو الشخص الذي يواعدني ؟ هل تعتقد حتى بأنني معجبة بك !
ندى :" لقد كنت اسأل فقط بشكل عرضي ، لا تفكر بما قلته كثيراً"