الفصل الرابع عشر

Start from the beginning
                                    

لقد أخافهما مدى سرعة وقوة وقوعهما لبعضهما البعض.

جونغكوك لم يؤمن بالحب قبل جيمين.. لم يعتقد أبداً أن شخصاً ما يمكن أن يأتي إلى حياته فجأة ليختطف قلبه ويُعلّمه بأنه أكثر بكثير مما كان يعتقده بنفسه.. اعتقد جونغكوك بأنه كان دائماً مُقدراً للظلام.. بأن اللمسات الوحيدة التي سيحصل عليها ستكون خدوشاً على ظهره وكدمات من الإمساك به أثناء مضاجعة احدهم على أقرب سطح يمكن أن يجده.. كان يعتقد دائماً بأنه من المفترض به أن تكون علاقاته لليلة واحدة وبأفكار عابرة.. كان يعتقد بأنه من المفترض أن يحقق رغباته الجنسية وأن يكون غرضاً لشهوته.. كان يعتقد بأن العاطفة الوحيدة التي سيحصل عليها هي من جين ويونقي وهوسوك..لكن بعد ذلك دخل جيمين حياته وفجأة أصبح يعيش بمشاعر لم يشعر بها من قبل.. أصبح يشعر بالسعادة وهذا شيء اعتقد بأنه لن يعيشه مرة أخرى..لقد وجد منزلاً.. وإذا كان صادقاً مع نفسه ، فقد أصبح يعتقد أن هذا المنزل سيستمر إلى الأبد.. أصبح يعتقد حقاً أنه وجد منزلاً أبدياً مع عائلة تبدو أنها تنمو فقط.

ربما ... ربما فقط ، جونغكوك لم يرغب في الشعور بالخوف بعد الآن.

جيمين تعلم أن يتعايش مع الشعور بالذنب.. لكن هذا فقط لأنه يعرف كم يحب جونغكوك ويهتم به.. كان أحياناً يشعر وكأنه منافق ومحتال وحتى كاذب.. لقد شعر بهذا لأنه ظل يخبر نفسه بأنه يحب جونغكوك ومع ذلك كان يجمع هذه المعلومات ويستعد لكتابة المقال.. وهو كره نفسه لذلك.. في كل مرة كان يجلس بها على سريره محاطاً باللوحة المعلقة على حائطه والوثائق التي تحتاج إلى التحديث ، كان يريد الصراخ! يريد أن يركض! أن يهرب من شقته ويعود إلى ملاذه الآمن الذي أصبح بين ذراعيّ جونغكوك.. بالكاد كان يقضى الوقت في منزله بسبب ذلك.. كان يكره حقيقة أنه كان يفعل هذا ، لكن كان عليه أن يذكر نفسه أنه في بعض الأحيان كي تصل إلى أحلامك يجب عليك اتخاذ القرارات الصعبة.. وكان هذا واحداً منهم.

لقد تحسن كثيراً في عدم التفكير في المقالة عندما يكون مع جونغكوك وبقية الأولاد، لكن عندما يحين وقت العودة إلى المنزل، كان ذلك عندما تصبح معدته مضطربة ، وترتفع المرارة في حلقه حيث كان عليه أن يقف هناك ويتظاهر بأنه لايوجد شيء خاطئ في حين أن كل ما أراد فعله هو إخبار جونغكوك بالحقيقه.. لكنه لم يستطيع.. كان عليه أن يفعل هذا.. المقال بحاجة إلى أن يُكتب..هو أراد منصب المحرر! أراد مكتبه الخاص! أراد زيادة الراتب! أراد الكرسي الدوار والسكرتير! أراد كل شيء.. لقد أراد جونغكوك معه في مكتبه ليخبر جيمين بمدى فخره به.. أراد أن يفهم الجميع لماذا فعل ما فعله.

لقد أحبهم.. جيمين حقاً حقاً أحبهم.. هو يشعر وكأنه في منزله هنا في الصالة الرياضية.. لقد كان ممتناً إلى الأبد لأن يونقي استضافه وأكثر امتناناً لأن الجميع قد قبلوه ،حتى لو استغرق الأمر وقتاً وجهداً لكنهم أصبحوا عائلة الآن.. كل السبعة منهم.. لقد وقعوا في وئام تام معاً.. كان الأمر كما لو كان الكون يعرف بأن سبعتهم من المفترض أن يكونوا معاً وجعلهم يجدون طريقهم إلى بعضهم البعض..جيمين لم يريد أن يكون سبب انفصالهم.. لا يمكن أن يكون السبب! لقد اهتم بهم كثيراً.

كدمات متلاشيةWhere stories live. Discover now