أسد المخابرات وفهد الاقتصاد (قيد التعديل)

الفصل الأول

#أسد_المخابرات_وفهد_الإقتصاد
#حياة_الأدهم

#الحب_الأبدي

قال تعالي في الحديث القدسي" لا تسبوا الدهر فأنا الدهر "

      صلوا علي من بكي شوقا لرؤيتنا

     "عليه أفضل الصلاة والسلام"

مع صباح يوم جديد في  الاسكندريه عروس البحر المتوسط سقطت اشعة الشمس الذهبيه على وجه بطلتنا لتيقظها...  أو للصراحة فلم تحرك بها قدر أنملة وتولت مهمة إيقاظها والدتها العزيزة حيث أخدت تصيح بها قائلةً " بت يا حياة قومي يا أخرة صبري يلا هتتأخري"

وأخيرًا أشفقت على والدتها وبدأت في فتح مقلتيها بهدوء شخص يمتلك وقت العالم وليس بمثل وضعها تلك الأميرة مهمهمةً بانزعاج "خمس دقايق بس"

وقد فاض الكيل بوالدتها؛ لتدفعها بحدة صارخةً من تلك اللامبالية "انتِ لسة هتدلعي قومي يابت الساعة بقت عشرة وهتتأخري على الجامعة"

رفرفت أهدابها قليلاً تستوعب الأمر حتى قفذت بجانب والدتها في ثواني غير معدودة بصدمة "بتقولي ايه؟  وعشرة ازاي يعني؟ كده هتأخر على الجامعة ياختاي يا ميلة بختك يا حياة من أولها"

أخذت تتحرك في الغرفة بعشوائية من غرفة الملابس لاحضار اي شيء يقابلها إلى باب الغرفة من ثم عادت إلى مرحاض غرفتها الخاص لتتعثر بالسجاد ومن فوقها الملابس، ضحكت هدى والدتها على شكلها وكان هذا أكثر من كافي لحنجرتها المتأملة من إقاظها يوميًا، لتشفق عليها أخيرًا متشدقة ببرود أثناء مغادرة الغرفة
"بقالي ساعتين بصحي فيكِ وانتِ حيوانه نايمه، على العموم الساعة لسه سبعة ونص"

عاتبتها حياة بأسى "بقى كده يا هدى تصحيني على ملا وشي لحد ما كنت هتكسر؟"

"ماهو عشان تصحي يا أستاذة بقالي ساعة بهاتي لحد ما حنجرتي تعبت"

"شكرا يا غالية على الكلام الجميل ده، وخدي الباب في ايدك سبيني أنام نصيه كمان بالله عليكِ"

وقد كان رد هدى أكثر من كافٍ بالرفض عندما ألتحم خفها المنزلي في رأس الأخرى لترتد أرضًا من جديد مرددةً ببلاهة
"ونعم حنان الأمهات حقيقي منبع حنان"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في شركات السيوفي كان يدلف الى الداخل بهدوء وثقة تليق به، يتميز بجسده الرياضي وجدية شخصيته، الحفيد الأكبر لعائلة السيوفي وعزيز جده، ذراعه الأيمن في العمل، وسيم العائلة ذات الخصلات الكستنائية والعيون المميزة المتوارثة من والدته، وصل إلى مكتبه؛ ليجد مساعدته كما العادة تضع مساحيق التجميل او للعفو التشوه فهي أجمل من دون هذه الألوان الكثيرة..