الجزء السابع - مقابر السحرة

277 29 1
                                    

حارسة المقبرة (رواية رعب و إثارة)
الجزء السابع (مقابر السحرة)
بقلم : محمد الجوهرى
===================
مرت ساعات النهار على الجميع ببطء ... الجميع فى انتظار مجيء الليل ... ذلك الظلام الذى يرخى سدوله على سائر الكائنات ... كأنه يلف الكون بعباءة سوداء .... ظلل تحيط بك فى كل مكان تتسائل عن مصدرها ... همسات الريح لأغصان الأشجار مطلقة ذلك الصوت المعتاد فى أفلام الرعب ... فى القرى الأمر يختلف عنه فى المدينة ... هدوء تام ... إلا من صوت هرة تقتنص عشاءها فتصارعها عليه هرة أخرى مطلقة تلك الصرخة المعتادة ... أما فى المقابر ليلا ... صدقونى فالأمر مختلف تماما ... (أنا على ثقه أن معظمكم لم يختبر تلك اللحظه ... أن تسير وحيدا وسط المقابر ليلا ... لا أنصحكم بتجربة ذلك الإحساس .... و لا خوض هذه التجربة من الأساس ... و لكن إن حدث ذلك ... فإياكم و التحدث إلى أحد ... و احذر و أنت تخطو بقدمك حتى لا تدوس ذلك الكـــ !!! لا ليس الآن فهذه إحدى موافقى المرعبة التى سوف أقصها عليكم بعد الانتهاء من تلك الرواية) ...

كانت فاطمة تسير بين شواهد المقابر لتلتقى جمال دافن الموتى طبقا لاتفاقهما بالأمس ... و لكن هذه المرة شعرت فاطمة أن هناك عيونا تراقبها ... إن فاطمة لديها القدرة على الشعور بهم ... و الأخبار تتناقل بينهم بسرعة الريح ... إنهم يتهامسون حول ما ستفعله اليوم و قد تجمعوا للمشاهدة ... وقفت فاطمة على قرب من المسجد بانتظار جمال ... انهى جمال صلاة العشاء و أغلق المسجد و توجه جهة فاطمة بعد أن أطمئن لخلو المكان ...

جمال : السلام عليكم يا شيخة فاطمه ...
فاطمه : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته يا جمال...
جمال : هيا بنا فلنتوكل على الله .... إن عابد بانتظارنا و معه الأدوات ..
فاطمة : ولماذا أخبرت عابد و بماذا أخبرته ؟؟
جمال : لابد من وجوده للمساعدة فى نبش القبور يا شيختنا ... و لم أخبره بشيء سوى أن لدينا عمل الليلة و لم أخبره بالتفاصيل ....
فاطمة : على بركة الله ...
انطلق كلاهما حتى وصلا إلى القبر الأول و وجدا عابد منتظرا هناك حيث أخبره جمال ...
فاطمة : كيف حالك يا عابد ؟؟ أمازلت تبيع الجثث لطلبة الطب؟؟
انتفض عابد عند سماعه الصوت و السؤال ...
عابد : من ؟؟ الشيخه فاطمه .... لا يا سيدتى لقد أقلعت عن نبش القبور منذ ذلك اليوم المشئوم ... و لكن يبدو أنى سأعود إليه الليلة بفضلك ..
جمال : تأدب مع الشيخه يا عابد .... فلولاها لكنت الآن طعاما لهوام الأرض فى ذلك القبر ...
فاطمه : دعه يا جمال إنه لا يقصد الإساءة ...
عابد : بالفعل يا شيخه ... و انا لم أنسي فضل شيختنا علي يا جمال ... أخبريني يا شيختنا ما المطلوب و أنا سأنفذ بدون نقاش ...
جمال : نبحث عن سحر مودع فى أحد المدافن يا عابد .... و هو قبر من ثلاثة قبور هنا فى الجبانه...
عابد : أى قبر سنبدأ به إذا ؟؟
جمال : إنه .... إنه قبر (منصور الدجال) ....
التفت إليه عابد فى حده ...
عابد : ألم تجد سوى ذلك القبر يا جمال ؟؟؟؟ حتى الثعابين هربت من القبر حينما دفن به ...
فاطمة : هيا ليس لدينا وقت لذلك الجدال ...

حارسة المقبرة Where stories live. Discover now