البارت الخامس والعشرون الأخير

Start from the beginning
                                    

في الفيلا
كان الليل قد حل علي المكان والي الان لم يري احد صهيب او مراد او ستيف
كانت ايلين مازالت في غرفتها وهي تمسك هاتفها وتحاول الاتصال بستيف ولكن لا رد فقررت الخروج الي غرفة صهيب لانه غريب جداً عدم مجيئه لها طوال اليوم وقبل ان تخرج جائها رسالة من صهيب.
: ايلين في شنطه قدام اوضتك فيها فستان اتمني انه يعجبك وانك تلبسيه لأن عايزك في حاجه مهمة مستنيكي في غرفة الرياضة واهم حاجه متقوليش لزياد او أي حد من اللي عندك..
ففتحت ايلين الباب فوجدت بالفعل حقيبة صغيرة بها فستان جميل باللون الاسود فإرتدته فكان جميل عليها ثم خرجت من غرفتها بهدوء حتي لا يسمعها احد وخرجت من الفيلا وذهبت الي غرفة الرياضة في الحديقة وعندما دخلت استغربت ان الضوء منطفئ ويوجد فقط ضوء خفيف وكأنه يأتي من شمعة وانه لا يوجد احد ولكنها شعرت بوجوده فقامت بالنداء عليه فتم فتح ضوء خافت فوجدت طاولة صغيرة عليها شمعتان فنظرت خلفها فوجدت صهيب يرتدي بدله سوداء جميلة عليه فكان مثال للوسامة علي حق .
ايلين بإستغراب وابتسامة لا ارداياً منها عندما رأته:انت كنت فين وايه اللي حصل هنا ..
صهيب بهدوء:ممكن نقعد نتكلم ..
ايلين بهدوء: لازم يعني بالفستان ..
صهيب بإبتسامة: اه لازم كمان الفستان حلو ..ثم بإبتسامة مرحة : ذوقي احلي من آيسل..فضحكت ايلين بهدوء وجلست علي الكرسي امام الطاولة بينما هو جلس علي الكرسي الذي يقابلها .
صهيب بهدوء وجدية:في حاجات كتير لازم تعرفيها وهنبتدي براحة ومعلومة معلومة ..
ايلين بضحك:هو درس ولا ايه ..
صهيب بإبتسامة: صدقيني مهم انك تعرفي ..
ايلين بتوتر وقلق :في ايه..
صهيب بهدوء: طبعاً انتي عارفه الحادثة اللي حصلت لخطيبة ستيف لما البيت بتاعها اتحرق في تركيا وهي كانت فيه..
ايلين بهدوء:ايوه طبعاً عارفه..
صهيب بهدوء: ساعتها ستيف اخذها المستشفي بس هي دخلت في غيبوبه وحصلها حروق في وشها وبعدها هي اختفت فشكينا انها ماتت واتأكدنا انها ماتت لما بابا قال ان هو دفنها بعد ما وصلّه من المستشفي خبر موتها ..
ايلين بحزن:ايوه حتي انا معرفتش غير بعد ما دفنوها بفترة..
صهيب بهدوء:بس ديه كانت لعبة من والدي العزيز وخطيبة ستيف مش ماتت لا هي فاقت وشهاب اخذها معاه لأن واضح انها عجبته كمان عشان تكون تحت عينه ومتبلغش عن اي حاجه وطبعاً بعد ما عمل لها عملية التجميل عشان حروق وشها وهي اصلاً كانت فقدت الذاكرة فده سهِّل علي شهاب الموضوع وبابا كان يقدر يحميها بس هو سابها ليهم لان كده افضل من لما تكون معانا وطبعاً ستيف مكانش يعرف ولا حد كان يعرف بانها تبقي خطيبته غير بابا والتهامي وشهاب ...
ايلين بصدمة:ازاي يعني ميرا تبقي خطيبة ستيف انا ..
صهيب بهدوء:عارف انك انصدمتي بس خليني اكمل للأخر وفعلاً مرت السنين وميرا فضلت معاهم وبابا كان بيطّمن عليها من خلال الحرس بتوعنا اللي عرف يدخلهم مع حرس التهامي لحد ما كنا في فرح حازم وديمة ، وميرا قربت مننا عشان توقعك في البسين ساعتها انا حسيت ان انا شوفتها قبل كده وفعلاً افتكرت ان هي تبقي مين من الورق اللي في مكتب بابا لأن انا حافظ الورق ده كويس ولما انتي روحتي اوضتك عشان تبدلي حذائك روحت لبابا واتكلمت معاه بسرعه واتأكدت من شكوكي فيها فأصريت ان بابا يخلي ستيف وميرا يعرفوا الحقيقة لأن كده هي هتساعدنا في ان احنا نقضي علي التهامي وبعد كده لاحظت ان شهاب مش موجود فروحت ليكي ولما نزلت انا وانتي مش لقيت ستيف موجود ففهمت ان بابا قال ليه علي كل حاجه وهو ما صدق ان ميرا تخرج من الحفلة عشان تروح المول وده طبعاً من حظه فطبعاً راح وراها وعرف يقعد معاها بعيد عن حرس التهامي اللي الحرس بتوعنا ابعدوهم عنهم وستيف حكي لميرا كل حاجه طبعاً هي مش كانت مصدقه بس هو وراها صورهم زمان ولما شافت الصور افتكرت شوية اللي يأكدلها ان كلام ستيف صح وساعتها ستيف اداها رقمي عشان اعرف اتواصل معاها وهي وافقت تساعدنا وطبعاً تنتقم من شهاب وفعلاً لما رجعت الفيلا اتصلت بيا بليل وعرفتني ان في معاد لتسليم الشحنة وبعدها هيهربوا وانهم خرجوكي من تفكيرهم وانا قولتلها تكمل تمثيل عليهم ومش تخليهم يشكوا في حاجه وانا لما صحيت سلمت علي زياد ومازن ومحمد عادي لأن مش عايز اي حد انه يعرف ان في عملية ليا قريب خاصتاً ان مازن ومحمد هيصروا انهم ييجوا معايا وبعد كده روحت لبابا المكتب وحكيت ليه كل اللي حصل مع ميرا وكالعادة لقيته عارف كل حاجه قبلي وهنا خططنا انا وبابا ان تبقي ديه نهاية التهامي وان احنا هنمسكهم متلبسين وكمان بابا كان صابر طول الفترة اللي فاتت عشان يجمع كل جرايمهم وميرا هتجيبلنا شوية ورق من الفيلا ودول كده يبقوا الضربة القاضية ليهم اللي تخليهم يفضلوا في السجن او ياخدوا الاعدام وفعلاً جيه معاد التسليم اللي هو كان الفجر وروحنا المهمة والحمدلله المهمة نجحت وقبضنا علي شهاب والتهامي وروحت لفيلا التهامي واتصدمت لما لقيت الفيلا عبارة عن رماد لانهم حرقوا كل حاجه فيها بس ميرا طلعت ذكيه وعرفت تخرج الورق اللي يهمنا والحرس خرجوها قبل ما الفيلا تتحرق وستيف طبعاً كان قلقان عليها وما صدق انه لقاها وانها لسه عايشه ومش ماتت فجهزت جوازات السفر بتاعتهم وسافروا علي طول لتركيا بعد ما طمنت ستيف عليكي لانه فعلاً مُخلص ليكي من زمان وكان هيرجع علي الفيلا بس انا رفضت وعشان كده انا جيت تعبان ومرهق ونمت ولما صحيت عملت الغرفة زي ما انتي شايفه كده ..ثم نظر بجانبه فوجد الورق الذي اعطته اياه ميرا
صهيب بإبتسامة: حقك وحق اهلك رجعوا يا ايلين ..فنظرت ايلين الي الورق بصدمة فالورق يعني بأن شركات التهامي رأس مالها مسروق من شركة والدها وانها لها الحق فيها كانت ايلين لا تستطيع التحدث من الصدمة فهي حتي لم تشعر بدموعها التي هبطت بغزارة مما جعل صهيب يقلق عليها فذهب صهيب لها وجلس علي الارض امامها
امسك صهيب يدها بهدوء
صهيب بهدوء:ايلين انتي كويسه ..
ايلين بصدمة :انا مش مصدقه ازاي ازاي فجأه كل ده يحصل ازاي ..
ففتح صهيب هاتفه وجعلها تشاهد الاخبار بالقبض علي التهامي وشهاب حتي تصدق اكثر
صهيب بإبتسامة هادئة : الظلم والشر ده ليه نهاية واخيراً نهايته جت ..
ايلين بدموع:ليه مش قولتلي ..
صهيب وهو يمسح دموعها بيديه:خوفت عليكي لأني عارف كويس ان دماغك العنيدة ديه هتخليكي تصممي انك تيجي معايا فحبيت اخلص الموضوع لوحدي ..
ايلين بمرح وسط دموعها: ده اللي كان الحمار مستنيه ..
صهيب بضحك ونظرة حب تخرج من عينيه لها :ايوه ده اللي الحمار اللي بينام بدري كان مستنيه واخيراً حقق خطته عشان يعترفلك رسمي دلوقتي ..ثم اخرج خاتم جميل جداً ورفع يده لها
صهيب بإبتسامة وحب:تقبلي تتجوزيني يا اغلي حاجه في حياتي ..ثم بمرح وتحذير:مش هقبل بالرفض علي فكره..
ايلين بإبتسامة وحب:وانا عمري ما هرفض يا صهيب ..فوقف صهيب واحتضنها بشدة بينما هي الاُخري احتضنته بحب كبير وفرح شديد .

رواية اسوار قلبي بقلم نوران جمال Where stories live. Discover now