عائلة هند

مقدمة

تغيرك الغربة شئت أم ابيت وتضعك في مواقف لا تعد ولا تحصئ أسهلها معارك الحياة لكسب الرزق ومواصلة الامل بأن غدا سيصبح أفضل أذ أن الصعوبة تكمن في مبادئك وأساسيات معتقداتك هل تقوم بتحديثها أم تبقيها كما هي أم هل تنساها لتصبح مثل مجتمعك؟ الناس يحاولون بشتى الطرق ابقاء معتقداتهم كما هي فهي هويتهم ومن دونها تضيع انسانيتهم ويضيع معنى وجودهم في هذه الحياة...ولكن هناك أشياء لا نستطيع السيطرة عليها مهما كنا اقوياء العزيمة والارادة! انها المشاعر الانسانية التي تتغير مع مرور الزمن ومع نضج العقل ووعي الانسان...لاننا لسنا الات ولسنا روبوتات هذا هو الشيئ الوحيد الذي من المستحيل أن يتغير. فنحن بشر! أنسان سيبقي ذكرياته في مكان مغلف بأشرطة ملونة و بقوس قزح ...لحظات ولمحات مختزلة مسروقة من وقت ضائع في عمر الزمانّ انتهى عمرها الافتراضي ولن تتكرر ما حيينا...أما الواقع فشيئ مختلف...فهو يفرض علينا تغييراته فتتبلد مشاعرنا وتبهت ألوان قوس قزح وتصبح خيالاتنا واقعا ...أمالنا تتبدل بما يجب فعله...وما ندمنا على فعله...أو ما ندمنا على عدم فعله...أصبحت غربتنا واقعنا..لا أن رجعنا رجعت مشاعرنا وأسترجعنا خيالاتنا...ولا قومنا لا يزالوا هم قومنا الذين عشنا معهم ماضينا...ولا أن بقينا في غربتنا بأستطاعتنا تغيير واقعنا...