الفصل الثامن

68.2K 4K 455
                                    

الفصل الثامن من #عشق_خالي_من_الدسم 

بقلم #fatma_taha_sultan

____________________

اذكروا الله 

___________________

كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة وجدنا غريبين يوماً وكانت سماء الربيع تؤلف نجما ... ونجما وكنت أؤلف فقرة حب..

#محمود_درويش
__________________

في الساعة الرابعة مساءًا/ في غرفة مروان وتسنيم

كانت قد انتهت تسنيم من الحديث مع المريم الذي لم يزيدها سوي تخبط وقلق هي ليست امرأة تقبل أن تكن فترة في حياته لسد خانة

لم يكن حديث مريم قد شعرها بالاطمئنان أو حتي قد اقتنعت بل أنه ترك نفس الأثر التي تركه حديث سلوي بها، الجميع فجأة أصبح يقرر مصلحتها ويري شيئا لا تراه

نعم تقبل أن مروان شاب وسيمًا أو حتي به صفات كثيرة من الممكن أنها قد نالت أعجابها أو جعلتها تشعر بالغرابة ولكن لا تقبل الظروف التي جمعتهم وتري أن تلك الظروف هي نقطة سوداء

فتلك الظروف تجعلها ترفض حتي مجرد التفكير به ودائما  اذا شعرت بشيء تحاول وقف أي شعور تجاهه فهي حتي لا تعطيه أي فرصة وتتعمد فعل اي شيء قد يجعله يكره وجودها، لا تحاول التقرب منه حتي بالحديث فقط تكتفي بالرد علي كلماته ولا تحاول فتح أي حديث تخاف كثيرًا أن يغدر بها الزمن أو تأمن لأحدهم

فمن الممكن أنه لديه وجه اخر لا تعلمه، فهي بالأصل لا تعلم شيء عنه ولا حتي تسمح لنفسها معرفة شيء، تحاول الابتعاد بأي طريقة لا تريد أن تكن فتاة يشفق عليها فيتخذها زوجة ولا تريد أيضًا أن تكن رحم لارضاء والده فقط وتحقيق أمنيته!

ولا تريد أن تكن زوجته فعليًا لمجرد أنه أعجب بها ولسد خانة فارغة، أشياء كثيرة تخطر علي عقلها أكثر من أي اشياء قد توقعتها مريم او فكرت بها سلوي فلا أحد يعرف كم الأفكار المتخبطة المتواجدة في عقلها وكيف استعادت نفسيتها وتوازنها.

أخذت حمام بارد لعلها تهدأ فلقد اشتعل جسدها من كثرة أفكارها علي الأغلب، جلست أمام المرأة وهي تراقب خصلات شعرها المبللة وتتأمل تقاسيم وملامح وجهها الجميلة والذي قد يحسدها البعض عليها فهي بالفعل تعلم أنها جميلة وملفتة، لا تدري أي فتاة تغضب من كونها جميلة

ثم استغفرت ربها فيجب أن تحمد ربها علي تلك النعمة حتي لا يبتليها بشيء ما فهي لم تكن تقصد الاعتراض.

عشق خالي من الدسم -مكتملة-Where stories live. Discover now