CH-2

722 55 55
                                    


في منتصف محطة القطار تجول بعينيها في أرجاء المكان لقد أخبرتها خالتها بأنها ستجد إبنها هناك ليُقِلها و لكنها تنتظره من ساعة تقريبا ...كما أنه المساء بالفعل

تفقدت هاتفها لتجد الساعة تشير للتاسعة ... تنهدت بقلة حيلة عندما سألها أحد المارة مجدداً إذا ماكانت تحتاج أي مساعدة ...

و هي  إبتسمت بلطف لتقول جملتها المعتادة من ساعة

" أنا بخير ... أنتظر أحدهم بالفعل "

تجلس في هدوء على ذلك الكرسي الخشبي تراجع بعض المعلومات المهمة ...

عليها أن لا تنسى شيءاً كل حرف مهم ...

فهي لا تريد التسبب بأي مشاكل في يومها الأول ...

عليها أن تبرهن للجميع بأنها جادة و تريد أن تصبح طبيبة ...

فكل ماكانت تسمعه من عجائز قريتها بأن الفتيات لايمكنهن أن يصبحن طبيبات او ما كانت تسمعه حرفيا هو

( طبيبة هذا هراء .... النساء لا يُجدن سوى الطبخ و النفخ )

قد يصعُب عليكم تصديق هذا و لكنها الفتاة الوحيدة التي أكملت دراستها في القرية ...

بالإضافة إلى فتاة أخرى تُدعى ريسا


.

.

.

.

.

.


تُراجع النقاط المهمة بصوت خافت بينما تُغمض عينيها لكي لا تفقد تركيزها ...

فهي و للعلم تفقد تركيزها بسهولة ...

فتحت عينيها لترمش ببطىء عند سماعها لصوت رجولي ينادي بإسمها...

رفعت رأسها لتتجلى لها هيئة طويلة ذات وجه وسيم و شعر بُني مرفوع ...

يرتدي قميصا بلون أصفر هاديء يصحبه بنطال من الجينز الفاتح ...

" عُذراَ هل أنت هي الآنسة كوان ميسون ؟ "

WHITE HEARTWhere stories live. Discover now