الفصل الخامس

ابدأ من البداية
                                    

تنهد براحه اخيرا لوصولهم الي منزلها بعد رحله طويله و مرهقه بالنسبه له داخل تلك الشوارع ،، كانت انهت مثلجاتها لتمسح يديها بثيابها بطفوله و تتجه معه داخل المنزل ، التقي بشقيقها الذي فتح لهم الباب ، كما التقي بوالدها الذي لم يرتح له اطلاقا بل شعر بالقلق عليها من نظراته لها بعد ان قص عليه اكذوبته التي اخترعها لانقاذها منه ،، لتركها في النهايه داخل منزلها و اتجه للعوده الي منزله ،،،

عاد الي وعيه و هو يبتسم باتساع كلما تذكر منظرها و هي تتناول المثلجات يبدو انها طيف سيراوده لفتره طويله ،، كلما اراد التخلص من ذكراها تظهر له في موقف جديد و مختلف لتسرق لبه اكثر ، الا يكفي سرقتها له اكثر من مره قبلا !!! ...

تنهد براحه نفسيه و هو يغلق عيناه و يتمني داخله ان يراها ف حلمه فقد اصبح لا يطيق صبرا حتي يراها غدا فقد اصبحت لا تفارقه في صحوته او غفوته !!! ...

💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛

صباح يوم جديد ....

تلقت توبيخا شديدا من العم حسن صاحب متجر الزهور الذي قد اهدرت هي زهوره بلا ثمن ،، ليناولها في النهايه باقه مضاعفه من الزهور امرا اياها ان تبيعها ،،
كان جسدها يؤلمها بشده اثر الضرب العنيف و القاسي الذي تعرضت له من والدها ،، تشعر بان كل جزء من جسدها يأن ،، لا تستطيع قدماها حملها فكيف ستحمل باقتي الزهور ،، تنهدت بالم و هي تحمل السله المليئه بالكثير و الكثير من الزهور ، لتسير بترنح و هي تشعر بالالم يعتصرها الي الطريق التي تبيع الزهور فيه ،،

مع حلول الظهيره لم تكن قد باعت سوا زهرتين او ثلاثه ،، شعرت بدوار خفيف يصيبها و أرجعت ذالك الي وقوفها الكثير تحت الشمس الحارقه ،، اما هو فقد كان يعد الدقائق لينهي عمله و يتجه اليها ليراها ،،
اوقف سيارته بالقرب من رصيف الطريق التي تقف فيه تبيع زهورها ،، لينزل منها يبتسم بهدوء و هو يراها تبيع الزهور دون ان تمُد يدها علي محفظه احد ما ،، يبدو ان تهديده السابق لها قد اتي بثماره حقا ،، اتجه اليها بينما كانت تضع هي يدها علي راسها تمسح حبات العرق عن راسها ،، شعرت بيده التي وضعها علي كتفها لتلتفت له سريعا تنظر له بتعجب من وجوده و ابتسامه سعيده تغزو شفتيها ،، قائله بخفوت :
_ حازم ،، انت بتعمل ايه هنا ؟؟ .

ابتسم لابتسامها السعيده ، و كاد ان يرد عليها حين شعر بترنحها و عدم اتزانها امامه ليتساءل بقلق و هو يمسك بذراعيها يمدها بالقوه لتقف باتزان :
._ مالك انتي كويسه ؟؟ .

اماءت له بارهاق و لكن دوارها اشتد و لم تعد تستطيع فتح عيناها ، لذا استسلمت لتلك الدوامه السوداء التي تحيط بها و سقط بين يداه و هي تتاوه بالم ،،

انتفض يضمها الي صدره و هو يهمس باسمها عده مرات و هو يضرب وجهها بلطف و لكنها لا تجيب ،، انقبض قلبه خوفا عليها ، رفعها سريعا بين يديه يتجه بها الي سيارته ليسرع بها الي المشفي في قلق جم من ان يكون اصابها مكروه !! ...

هرع الي المشفي الخاص بصديق والده الذي يعتبره في مقام والده ،، دخل الي المشفي يركض الي الاستقبال قائلا للواقفه خلف المكتب :
_ بسرعه اندهيلي دكتور انس المالكي ، قوليله حازم الالفي .

اماءت له تهاتف مكتب انس صديق والده و تخبره بانتظاره له ،، ركض انس عندما علم ان حازم قد اتي من مصابه ما ليطمئن عليه ،، اخذ منه غزل علي ناقله طبيه اتجه بها الي غرفه الفحص ليختفي بها داخل تلك الغرفه بينما بقي حازم خارج الغرفه يقف بقلق ينتظر انس ،،،

دقائق و خرج انس ينظر ل حازم بعبوس هاتفا :
_ انت تعرف البنت الي جوه دي منين .

نفي حازم براسه يخبره :
_ معرفهاش انا خبطها بعربيتي ف الشارع .

و كأنه كذب كذبته و صدقها و لكن ماذا يفعل فهذا اقنع حديث قد يخبر به احد ،، اماء انس بتفهم يخبره بهدوء :
_ طب البنت الي جوا دي باين عليها الاعتداء الجسدي ،، و حاله جسمها وحشه من الكدمات الكتيره علشان كده انا هعمل محضر بالاعتداء .

لن ينكر انه اصيب بالصدمة ،، اعتداء ؟؟ من اعتدي عليها و لماذا ؟؟ ،، لحظه لحظه ،، تذكر حديثها عن ضرب والدها لها ايمكن ان يكون والدها من فعل بها هذا ؟؟ ،، اسودت عيناه بغضب و هو يفكر بذالك الاحتمال ،، اذا كان والدها السبب فهو لن يرحمه لتلك الحال التي راها بها ،، زمجر بغضب و هو يضغط على اسنانه مجيبا انس :
_ اعمل المحضر يا عمو ، احنا مش لازم نسيب حق البنت المسكينه دي ،، و انا هتابع معاك و هعرف منها مين الي عمل كده ! ... و لازم الي عمل كده ياخد جزاءه ! .

قال جملته الاخيره بغضب و كأنه ينتقم من والدها علي فعلته بها ، و هو لم يفعل به شيئا بعده ،، ان كان هو خلف ما حدث لها حقا فسيذيقه العذاب الوانا شته لانه تجرأ فقط علي رفعه يده علي صغيرته ،، صغيرته ؟! و كأنه اعترف اخيرا بملكيته لها فسيضرب بعقله عرض الحائط و يتبع قلبه فقط ،، قلبه الذي احبها بصدق لاغييير !!!!! ......

🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈

يتري ايه الي هيحصل ؟؟ و هيحصل لابو غزل ايه ؟؟ و حازم هيعمل اي ؟؟

يتبع

 سرقتي قلبي بقلم / شمس مصطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن