chapter three

11K 570 71
                                    

أستمتعوا
💕☃️💕

☆☆☆☆☆☆
○○○○○○
☆☆☆
○○

جاءت إيفي كالفرت عندهم عندما توقفت الموسيقي وربتت على خد إمبر .
"فعلت حسناً حبيبي .. بدوت رائعاً وأكثر وسامة من العريس .. أعتقد أن رينا كانت تبدو متدبدبة قليلاً في الكنيسة .. أليس كذلك ؟ "

أصبح أمبر مرة أخرى عاجز عن الكلام .. فوالدته دائماً لا ترى شيئا لا تريد رؤيته .. أي أم عادية كانت ستعرف كيف يشعر ابنها .. لكنها لا تهتم .. وبدا الأمر كما لو أنها لن تعترف حتی بوجود زوجها السابق ..

" هذا راقي جداً أكثر من اللازم تشارلز .. أليس كذلك ؟" كانت والدته تشير بشكل واضح إلى أنه لا ينبغي أن يكون هنا وعبست في وجهه لكن والده كالمعتاد أساء فهم كلامها متعمداً .

" من الغريب أنني أتفق معك "
غمغم والده وهو ينظر حول الغرفة.
" أنا لا يمكن أن أفهم أبداً لماذا يمكن أن يتعلق أي شخص بمثل هذه القصور القديمة التاريخية البشعة لكن .. على ما أظن أنها كانت في عائلة فريد منذ زمن طويل ؟ "

كاد إمبر يضحك فقد كان لدى زوج أمه فريدريك أهمية كبيرة في المجتمع وفقا لإيف وكان أمبر يناديه فريدي أحياناً ولكن ليس في حضور والدته أبداً .. والآن والده يدعوه فرید فقط باستخفاف ودون ألقاب فأحمر وجه والدته من الإنزعاج .

" أنت رجل مستحيل ! "
تمتمت إيفي من بين أسنانها.
" أنا لم أفهم أبدا لماذا تزوجت منك يوماً ما "
أستدارت بعيدا عنهما.

أراح أمبر ذراعه على کتف والده متمنياً من كل قلبه لو أن تشارلز من فاز بحضانته منذ زمن طويل ..
" أوه .. أبي ! كنت رجلاً شريراً معها "
رفع أمبر وجهه وشاهد أبتسامة والده العريضة.

" أمك امرأة سيئة جداً .. لا يمكنني أن أتحملها .. ما رأيك أن تعود معي إلى سانتا مارتا ؟ سوف ينقلنا لوك بأحد طائراته من دون صعوبة .. هل أخبرك أنه اشتری الحصن القديم فوق الخليج في الجزيرة ؟ خاض معركة للحصول على إذن ولكنه حصل عليه في النهاية بالطبع .. وأعاد ترميمه بشكل جميل .. إنه منزل رائع الآن .. "

" هل يعيش في سانتا مارتا ؟ ظننت أنه يعيش في نیویورك "
سأله أمبر بصدمة .

" ليس بصفة دائمة .. وليس منذ بضع سنوات .. بالطبع هو يسافر كثيراً للخارج ولكنه يمضي بعض الوقت في الجزيرة .. أعتقد الآن أنه أفضل صديق لي .. كما أنه يلعب الشطرنج بأحترافية .. "
أضاف والده بمرح .

الشيطان اللعين ! شعر أمبر بأن عقله يكاد ينفجر ..
لوك مارتيلا أخد كل شيء منه وجعله معزول تقريباً ،
ابن أخته تزوج رينا ..
والآن عرف أنه يسكن في الجزيرة التي كان يراها الأكثر جمالاً في العالم حيث أمضى أكثر لحظاته سعادة هناك ..
لقد استولی كذلك على والده ..
تزايدت أمواج الكراهية بداخله بسبب الصدمة ..

كان لوك يحاصره! وتولد لديه شعور رهيب أنه سيكون عليه محاربته مباشرة في مرحلة ما وأرتجف من هذه الفكرة ..


عندما كان العروسين على استعداد للمغادرة ..
أوصل أمبر باولو إلى الغرفة المخصصة له.

" لقد كنت صديق جيد لي اليوم، أمبر "
نظر إليه باولو برقة وابتسم.
" كنت متوتر جداً والآن أنا سعيد وأشعر أنني كسبت صديق جديد .. أنت الآن لست مجرد صديق لرينا .. سيكون لدينا الكثير من الوقت نقضیه معاً بعد أن نعود من شهر العسل ويمكن أن تحضر حبيبتك معك. "

" أوه .. أنا سأفعل شكراً لك "
غمغم أمبر وهو يسدل رموشه وشدد قبضته ..
وصل إلى باب الغرفة ثم أضاف.
" عندما تنتهي إذهب للأسفل سأتي بعد قليل. "

عاد أمبر إلى غرفته وأتجه إلى السرير بتردد..
.. كان ينبغي أن تكون له؟ ينبغي أن يكون هو من سيذهب مع رينا وليس ذلك الرجل.

تنهد بعمق ليمنع نفسه من رمي أي شيء تصله يده في المرآة التي أمامه ... وأحرقته عينيه بينما شاهد اليائس في أعماقهم..
استدار بقوة عندما سمع صوتاً خفيفاً عند الباب المفتوح ..

" أمبر ! لا أستطيع أن أصدق حقاً أنني ذاهبة دونك "
وقفت رينا هناك تبتسم في وجهه بأسی وقد نزعت فستان الزفاف.
" بطريقة ما الأمر يبدو كقصة خرافية وليس صحيحاً تماماً "

إن الأمر يشبه الكابوس له ولكن أمبر حاول أن يبتسم بينما أراد أن يسحبها بين ذراعيه....
إنها لا تعرف ما الذي كان يفعله هذا به ..

" لقد نزل العريس "
تمكن من الرد بمرح.
" مند دقيقة فقط "

" أعلم .. رأيته يذهب .. كنت أرغب في أن أقول لك وداعاً وشكراً لك على .. "
فجاة أغلقت عينيها وعبست ثم نظرت لوجهه بيأس.
"أنت تحملت كل شيء اليوم أمبر .. كنت أنظر إليك وأنت لم تجفل أبداً "

" ماذا كنت تتوقعين مني أن أفعل، أهاجم العريس ؟ " وقف إمبروز بضيق وتصلب .
" أنا لا أعرف ماذا كنت أتوقع ولكن بعد كل هذا الوقت الذي كنا فيه أنا وأنتِ .. "

" زوجك في انتظارك "
قال صوت جليدي من خلف رينا ورأى أمبر لوك مارتيلا يظهر بصمت وتهديد ورأى ايضاً رينا تشحب بشكل ملحوظ ..

" أعلم .. كنت أقول فقط شكراً ل أمبر."
قالت وهي تنظر في وجه أمبر وكأنها تريد أن تقول اکثر ولكن الواضح أنها لا تملك الجرأة لذلك فقد أصبحت الآن مارتيلا وتأخد الأوامر من لوك لتنفدها...
التفتت بالفعل وغادرت الغرفة ..

أصبح أمبر في مواجهة لوك مارتيلا الذي كان واقفاً عند الباب مما جعل أي محاولة للذهاب إلى الطابق السفلي مع رينا مستحيلة.

"لحسن الحظ أنها ظلت واقفة فقط عند الباب "
قال لوك بنبرة شريرة وحدق في أمبر بتركيز ثم استرخي فجأة وأكمل.
" لقد انتهى الأمر أمبر .. أنساها .. أنت تبدو شاحباً وحزين .. لكن كل شيء سیمر وعندما ستنظر إلى الوراء سترى كم كان كل هذا غباء .. كم كان هدراً لمشاعرك."

" أنا ليس لدي مشاعر "
أستدار أمبر .
" ساكون ممتناً سيد مارتيلا إذا غادرت الغرفة وتركتني بمفردي. "

" لوك "
صحح له بهدوء
" وفيما يتعلق بالمشاعر فإنها تظهر على وجهك وفي عينيك.. التي يوما ما ستلمع بالمشاعر لي أنا وحدي "

" إنها تلمع بالمشاعر بالفعل. "
رد أمبر بغضب.
" مشاعر الكراهية .. أنا لا أطيقك أبدا سید مارتيلا والآن كل ما يمكنني أن أفكر فيه هو أنني أكرهك .. وإذا عرفت في أي وقت أنك قادم إلى هنا مرة أخرى .. أنا سأتاكد تماما من أنني لن أكون موجوداً ! "

أخد لوك خطوة مهددة نحوه فثبت أمبر في مكانه وعلى وجهه تعبير يعبر عن اشمئزازه مما جعل وجه الرجل الآخر يتصلب بشكل مخيف .

" أنا لن ألمسك "
قال بغضب.
" أنا سأقول لك هذا فقط .. سأسافر لأمریکا غداً وسأظل هناك لشهرين وعندما أعود أنا أنوي أن آتي إليك "

ضم أمبر يديه بجانبيه.
"حتى لو كان لدي ميول نحو الرجال كما تدعي فأنا لن أوافق أبدا على الإقتراب منك ولو كنت آخر رجل في العالم ! "
صرخ أمبر بعنف وكل تفكير بوجود أناس في المنزل يمكن أن يسمعوه تبخر من رأسه.
" لقد أخذت كل شيء أريده بعيداً حتى والدي .. والآن أنا لا يمكنني أن أذهب أبدا إلى سانتا مارتا مرة أخرى ! "

" أنا أعلم أنك تحب الجزيرة .. "
قال لوك بهدوء مفاجئ
" أخبرني والدك بذلك .. سوف نعيش هناك معاً وسوف ترى والدك إذا مشيت فقط على الشاطئ حتى منزله "

" أنا سأراه عندما يأتي إلى انكلترا "
رد أمبر بمرارة.
" والشيء الوحيد المؤكد هو أنه بعد اليوم لن أراك مرة أخرى ! ولتنسی فكرتك المجنونة عني سيد مارتيلا لأنني أفضل الموت على أن أكون مع رجل ! "

" أنت لن تموت أمبر "
قال بنعومة.
" ما لم يكن بين ذراعي كالعشاق .. فأنا أنوي أن أكون حبيبك .. وفي غضون شهرين ساعود ".
التفت وغادر الغرفة ..

وغرق أمبر على السرير في السرير ودفن وجهه بين يديه.
كان يرتعش بشدة ولم تعد ساقيه قادرة على حمله أكثر من ذلك ، وعندما استجمع أخيراً ما يكفي من الشجاعة للعودة إلى أسفل .. كان الناس على استعداد للمغادرة .. فوقف بقرب والدته وزوجها بثبات وقد كانت هذه هي المرة الوحيدة منذ سنوات عديدة التي يشعر فيها بالحاجة إلى الإحتماء بوالدته...

بالطبع جاء لوك مارتيلا لیشکر والدته وزوجها ثم صافح أمبر وشكره على مساعدته لباولو ولكن عينيه كانت باردة ومظلمة ولا أثر فيها للنار المشتعلة التي أغضبته وأخافته ..

ثم جاء باولو ليشكره مرة أخرى ولكن رينا بقيت بعيدة وعينيها على وجهه الشاحب وعرف أمبر أنها لا تجرؤ حتى على توديعه وإمساك يده فلوك مارتيلا كان يراقب وعيناه مظلمة كالثلج الأسود ...

غادرت طائرات الهليكوبتر أخيراً في انسجام تام ، وتهدل كتفيه براحة ممتزجة بالغضب والحزن الذي زاد أكثر عندما أدرك أنه في الساعتين الماضيتين لم يفكر في رينا وحبه لها بل كان لوك مارتيلا وكراهيته له من سيطر على افكاره اليوم...
لوك من جعله يحارب ألمه .. فكر بأستياء ..

عندما ذهب إلى غرفته أخيراً وجد بطاقة تحت الباب كان مكتوباً فيها بخط حازم قوي .....
تعال إلي أو سآتي أنا إليك ...
الحقير اللعين ! لقد غزا حتى خصوصيته إنه يمكن أن يشعر به هنا تقريباً في غرفته على الرغم من أنه دفع البطاقة فقط من أسفل الباب ..
لا شك أنه كان قد اكتشف أين توجد غرفته في زياراته السابقة ..
ما جعله يشعر بالغضب وأنه محاصر وغير آمن منه .. كان مكتوب على البطاقة عنوان لوك في لندن ورقم هاتفه ..
وكاد أن يمزق البطاقة ولكن شيء ما منعه فربما يمكن أن يتسلل هناك في ليلة ما ويقتله أغلق باب الغرفة وحاول نسيان كل شيء حول هذا الموضوع فقد كان لديه ما يكفي من الحزن للتفكير وبعدما أصبح وحده تكور على السرير وعانق جسده بشدة والألم ينبض في وجهه وهو يشعر كما لو أن حياته انتهت....





يتبع.....



☠🔪الشروط 🔪☠
(( 25 فوت + 12 شخص يعلق))



خبروني لو في أخطاء....

....

Fine Line Where stories live. Discover now