أيدن: حسنا أتعرف في العادة أنا أكسر ألعابي بسرعة كبيرة لكن هذه أنا سأحميها بكل قوتي!

عبث ماكس بشعره قائلا "أحسنت صديقي"

أيدن: معي رسالة من أبي لچوزيف علي إخباره بها أين ذهب

ماكس: ربما في الداخل سأناديه لحظة واحدة

ذهب ماكس وأحضر چوزيف فنهض أيدن قائلا "أبي يقول لك إذا احتجت شيئا لا تتردد في إخباره ويقول لكما أيضا أنه مثل والدكما فلا تخجلا منه"

ابتسم چوزيف قائلا "اشكره نيابة عني وأنت لا تغب مجددا عن هذا الأحمق لأنك حقا صديقه الوحيد

ماكس: هااااي چو سأضربك!

ضحك أيدن ضحكة خافتة قائلا "أمرك لن أفعل مجددا علي الذهاب الآن حتى لا أتأخر"

ماكس: حسنا إلى اللقاء

أيدن: إلى اللقاء

چوزيف: هيا ماكس تعال لتناول الطعام

ماكس: قادم أخي

جلس ماكس جانبه قائلا "أخي لا تقلها أرجوك هل سآكل كل هذا وحدي؟!"

ابتسم چوزيف ابتسامة جانبية وأومأ قائلا "آسف ماكس لكنك في الواقع ستأكله! "

ماكس: لا بأس سأنهيه وأبكي!

ضحك چوزيف بشدة وكذلك ماكس ضحك لضحكاته التي شعر أنها تخرج من أعماق قلبه لم تكن المزحة جيدة لهذه الدرجة لكنه على ما يبدو يشتاق للضحك هكذا كثيرا جدا

ماكس: أحب ضحكاتك أخي

چوزيف: شكرا

ماكس: أخي هل يمكنني الخروج قليلا

چوزيف: نعم لا تنس أخذ هاتفك معك

نهض ماكس وأخذ هاتفه ورحل وظل يسير بلا وجهة كل ما يريده هو استنشاق رائحة العبق لعل هذا يخفف عنه شيئا مما أثقل صدره

ضربة قوية نزلت على رأسه جعلت الدنيا تدور حوله وسرعان ما سقط على الأرض فاقدا الوعي!

..... : ألو سيدي لقد فعلت ما أمرتني به وهو الآن في قبضتي ماذا أفعل به؟! ههه وهذا ما أجيده إلى اللقاء سيدي!

أفاق ليجد نفسه مقيدا على كرسي أمام شاشة كبيرة وفتحت فجأة حاول فك قيده أكثر من مرة لكن محاولاته البائسة أسفرت عن معصمين مجروحين وزاد هذا من ألمه بدل تخفيفه

...... : چيمس اتركنا وشأننا

سرت رجفة قوية في جسده عندما سمع هذا الصوت الذي اشتاق إليه بشدة نظر للشاشة أمامه فرأى هذا الفيلم الأسود الذي حفر في ذاكرته منذ كان صغيرا أغمض عينيه بشدة لكنه يسمع يسمع كل شيء وتزامنت صرخته مع سماعه لصوت إطلاق النار وبكائه الخائف المرعوب

<><><><><><><><><><><><><>

يضرب الأرض بأقدامه جيئة وذهابا بقلق أين ذهب ليتأخر هكذا هو حتى لو جاب القرية بأكملها لن يأخذ نصف هذا الوقت اختطف معطفه وخرج ليبحث عنه كان يسأل كل من يراه في وجهه ولا يجد إجابة ترضيه لكنه وجدها بعد معاناة ركض للمكان الذي أشار له الرجل وظل يحاول تقفي أثره

من رحم المعاناة....! Where stories live. Discover now