علي مدي الثلاث اسابيع الفائتة كان كل من بوكتو و اكاشي يقضيان الوقت معا في تلك الغرفة الكئيبة بينما تثلج في الخارج
و بحلوي النعناع المنعشة حتي في هذا البرد القارص و الورود الزرقاء و الصفراء و البنية التي تملأ اركان الغرفة و الجوارب الصوفية الملونة و منظر تساقط الثلج الواضح من النافذة الذي يجعلك ممتن كونك في تلك الغرفة الدافئة ،
كان الامر يشعرهما كأنهما في النعيم .
فلا يهم إن حصل اكاشي علي يوم سئ فهو يعرف انه في نهايته سيذهب لغرفة بوكتو ليقضي معه ما تبقي من اليوم ،
و في بعض الاحياء كان يتأخر عن العودة متعمداً و وصلت الدرجة به لأن يبيت في المشفي احدي المرات فقط ليتمكن من البقاء مع بوكتو و سماع احاديثه المبهجة ،
و كان بوكتو يعد الدقائق و الساعات لينتهي دوام اكاشي حتي يأتي إليه و يبدأ افضل جزء له من اليوم
فيجلس اكاشي في الكرسي المجاور للسرير و يرجع ظهره للخلف ليتمكن من النظر للسقف بينما يستمع الي احاديث بوكتو القابع بجانبه و الذي ينظر للسقف بدوره فيغلق عينيه ليتخيل ما يراه الاخير ثم يستنشق هواء الغرفة الممزوج برائحة النعناع و الورود و يزفر بعض الدخان الابيض بسبب برودة الجو ،
فيشعر ان جميع مشاكله بعيدة و تافهة ،
تافهة للغاية
______________________
"شكرا لك "
سمعها اكاشي من فم بوكتو فجأة و بدون مقدمات ، و لم يسأله السؤال المعتاد البديهي الذي هو "علي ماذا ؟! " لانه كان يعرف ان بوكتو يشكره علي قضائه الوقت معه و الاستماع لاحاديثه ، و بدلاً عن ذلك اجابه اكاشي ب "بل شكرا لك انت ، بوكتو سان "
ثم انتهي حديثهم علي هذا
_______________________
علي مدي الثلاث اسابيع تلك زاد تعلق بوكتو بأكاشي ، و زاد معه الخوف في قلبه من فكرة ان يتركه اكاشي
فبوكتو دائما ما يخشي ان يمل اكاشي من احاديثه و يتوقف عن المجئ لغرفته او ان يتوقف بوكتو عن رؤية اوهامه الملونة فتنفذ منه الحكايات التي يرويها لأكاشي
فبوكتو كان يتحسن !
أنت تقرأ
نعناع | mints
Romanceصاحب القلب الشفاف احس بحزني و وحدتي ، فعندما دنا مني ، استطعت رؤية قلبه ، و هو استطاع رؤيتي!