الْبِدَايَة

64 4 10
                                    

LiE

~•~•~•~• ♥ •~•~•~•~

«لَا يُمَكِّنُنَا الِادِّعَاء وَنَقُول أَنَّنَا بِخَيْر بَيْنَمَا ننهار وعلاقتنا تتشقق.»

الكذبات تُؤْلِم وَنَحْن خائفان مِنْ الْأَذَى، وَإِنْ لَمْ نَصْمُد ستتسابق الْجُرُوح وَتَضَمُّنًا... نَحْنُ نَعْلَمُ حَقِيقَة مَشَاعِرِنَا، وَسَبَب جفائنا، لكِنَّنَا نهرب مِنْ الْحَقِيقَةِ ونكذب بِأَوْجُه بَعْضُنَا.

ننتهج الْكَذِب ونؤذى رُوحِنَا، نَتَّخِذ الشِّتَاء مُلْجِئ لِضَمّ وُجُوهَنَا، فِيمَا قُلُوبِنَا تُطْلَب الرَّحْمَة لِلِقَاء وَاحِد... أَصْبَحْنَا كَالْغُرَبَاء عَلَى فراشنا وَعَلَى طاولتنا خُلِقت بَيْنَنَا مَسافات... حَيَاتِنَا امْتَلَأَت بكذبات عَدِيدَة لَيْسَت بِهَا سَوِيّ حَقِيقَةٌ وَاحِدَةٌ أَنَّنَا نُكَذِّب بِأَوْجُه بَعْضُنَا ونَدَعى الغَباء.

نَتظاهر بِالنَّظَر لِبَعْضِنَا، وعيوننا تتفادى اللِّقَاء، نحتوي آلَافٍ مِنْ كَلِمَاتِ الْحَبّ وَالْعِتَاب وَلَا نفصح، رَغِم ثِقَلَهَا نُخَبِئُها وَلَا نتكبد عَنَاء قَوْلُهَا، وَيَوْم بَعْدَ يَوْمٍ نستمر بِالْكَذِب فِى أَوْجُه بَعْضُنَا.

ثُمّ نتسأل هَلْ السَّبَبُ أَنْتِ وَأَنَا أَم هِى حَقِيقَةً، أنْ لَا حَيَاةَ لَنَا مَع هَوَاجِس الْقَلْب وَفِكْر الْعَقْل بَيْن الظُّنُون وَالْكَذِب وَالسَّمَاع لتدخلات الْغَيْر... أَي حَيَاتِنَا لَيْسَتْ كَمَا نَعْتَقِد لَنَا، بَلْ هِىَ عَامَّة لِمَنْ يَرْغَبُ يَدُوس عَلَيْهَا ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَتْرُك أَثَرُه بِهَا، لَقَد بَدَا الْأَمْرُ بإرهاق ثم بِكَذِبِه وَاسْتَمَرَّ حَتَّى اقْتَرَبْنَا مِن الْفَنَاء.

فَهَل مَازَال هُنَاك نَحْن، أَم فُصلنا لِنَكُون أَنَا وَأَنْتَ ، هَل مَازَال لَدَيْنَا مُسْتَقْبِل كَمَا كُنَّا نَظُنُّ، أَم فَقَدْنَا الْأَمَل لِنَكُون معًا، هَلْ مَا بَيْنَنَا أَصْبَح وَهُم أَمْ نَحْنُ هُنَا وكذبنا هُوَ مَا يطمِسها ؟!...

الْإِجَابَة تَكُون دائماً...

لندعي النَّظَرِ حَتَّى وَإِنْ لَمْ نَكُنْ.
لنُغلق عينانا وَنَقُول أَن كُلُّ مَا نَرَاهُ هُو نَحْن حَتَّى وَإِنْ كَانَ حُلم.
لنزيف الْأَمْر ولنكن كاذبان ، لنخبر بَعْضُنَا بِكَلِمَة أُحِبُّك كَمَا إِعْتَدْنَا حَتَّى وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ صحيحًا.
لنكذب بِأَوْجُه بَعْضُنَا وَلْيَكُنْ مَا يَكُونُ، حَتَّى ننفجر يومًا ونكسر قُلُوبِنَا بإنعكاس أكاذيبُنا، لتُفْنِي أَنَا وَأَنْتَ وَيَبْقَى نَحْن، أَو لنفترق ونتوقف عَنْ الْكَذِبِ، فَالِادِّعَاء بأننا بِخَيْر أَسْوَأُ مِنْهُ بِأَلْفِ مَرَّة.
.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 08, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

LIE & إكذب فى وجهى Where stories live. Discover now