(PArt 5)

2.7K 193 18
                                    

أوقفتها نبرة صوت والدته التهكمية قائلة:
-توقفي!!
استدارت لتقابل وجهها الغاضب، ثم أكملت بغضب:
-ماذا تخالين نفسك فاعلة!
عقدت حاجبيها باستغراب:
-عفواً!
اقتربت قائلة:
-قلت، ماذا تخالين نفسك فاعلة!!!
-وما المشكلة بالتنزه معه!
زمجرت السيدة راشيل بغضب قائلة:
-بل إنها بمشكلة، ومشكلة كبيرة، إنه مريض!!!
نفد صبرها، لتنطق بغضب بعدما أحكم الإمساك بيدها:
-أعتذر سيدتي، لكنه ليس مريض، وعليه الخروج من تلك الغرفة، إنه ليس سجين كي تفعلوا به هذا!!!، وسيخرج معي سيدتي!!
-لن يحدث هذا، وإن فعلت...فلا تلومي سوا نفسك، ولا أظن أنك ترغبين بأذية تفسك أيتها الطبيبة!
عصرت علي قبضة يدها قبل أن تردف ببرود:
-كما قلت سيدتي، أيتها الطبيبة...إذاً من فضلك لا شأن لك بعمل الأطباء.
أمسكت بيده قائلة:
-هيا كوك.
اتجهت به إلي الخارج لولا أن أمسكت بها السيدة راشيل بقوة وسرعان ما أرجعها خلفه قائلاً بغضب:
-ليس لك شأن بها، أتخالين نفسك والدتي!!، أنت لم ولن تكوني بمثابة والدتي!، أنتِ لا شئ بالنسبة لي..اتسمعين!!
صرخ بنهاية كلامه تحت صدمتهم جميعاً.
أمسكت بيده قائلة:
-اهدأ كوك، هيا بنا.
هدأ قليلاً ثم ذهب معها بمساعدتها، ولم يستطع أحد منعهما.
. . .
جعلته يجلس برفق ثم جلست بجانبه قائلة:
-لا بأس، كل شئ بخير حسناً!
أردف بهدوء:
-لطالما كرهتها منذ طفولتي.
-ك..كوك، لا يجب أن تكرهها، إنها و..
قاطعها قائلاً:
-ليست والدتي.
-لا تقل هذا كوك.
-بلي، إنها ليست والدتي بالفعل.
عقدت حاجبييها قائلة باستغراب:
-ماذا تقصد!
-إنها زوجة أبي.
-ماذا!
صمتت لبرهة قبل أن تردف:
-إذاً، أين والدك!
ظهرت علامات الامتعاض علي وجهه قائلاً:
-أريد الذهاب.
استقامت عندما وجدته استقام بغضب، لتردف:
-حسناً، ما رأيك أن نسير قليلاً!
-حسناً.
أمسكت يده برفق ثم شرعا بالسير بينما تخبره بكل شئ تراه، من زهور وطيور وأشجار الفاكهة المتنوعة، بينما هو يصغي باهتمام.
. . .
أصدرت معدتها صوتاً مما تسبب بابتسامه، ليردف:
-فلنذهب لتناول الطعام.
تفاجأت من تغيره المفاجئ، وكيف أصبح هادئ بالتعامل ولم يعد كما رأته أول مرة، أيقنت أنه ليس مريض بالفعل، وإنما هو بحاجة إلي الإهتمام والحب والأمان...والثقة.
أيقظها من شرودها بقوله:
-ما رأيك؟!
-هاه...أجل، فلنتناول الطعام معاً.
ابتسم بخفة ثم امسكت يده برفق ودلفا إلي الداخل.
. . .
-أين تريد تناول الطعام سمو الأمير.
أردفت ممازحة إياه.
ابتسم قائلاً:
-أين تقترحين.
-همممم، دعني أخمن.....ما رأيك بغرفة الطعام!، الشمس هناك تنتشر بأرجاءها، هيا قبل أن تغرب الشمس.
-حسناً.
. . .
دلفا إلي غرفة الطعام تحت همسات الخادمات، لتردف بابتسامة:
-أيمكنكن جلب الطعام إلي هنا!
ابتسمت إحداهن قائلة:
-بالطبع آنستي.
ابتسمت بخفة ثم جلست بينما تجيل عينيها في المكان، إلي أن أردف:
-كيارا.
نظرت له وقد ظهر الانشراح علي اسارير قلبها من نطقه لاسمها للمرة الأولي.
-كيارا!
-أ..أجل!
-كم عمرك؟
-هممم، 22 عامًا.
ضحك بخفة قائلاً:
-إذاً أنا أكبرك بعام.
أردفت بغرور متصنع:
-لكن هذا لا يمنع أنني أذكي منك.
-بالطبع....
أضاف:
-لكن كيف أصبحت طبيبة بتلك السرعة، ألا يفترض أنك مازلت بالجامعة.
-أجل، ولكني تفوقت دراسياً لهذا انتقلت سريعاً وتخرجت عندما أصبح عمري 21 عاماً.
-هممم، طبيبتي ذكية.
-أعلم أعلم.
أردفت بغرور متصنع.
ابتسم بخفة، ولم تمض سوا لحظات حتي دلف الخدم محملين بأشهي الأطباق.
. . . .
كانت جالسة علي الأريكة المقابلة لسريره، وتنصت إليه باهتمام، بينما هو مستلقي علي سريره.
-الجميع يظنني مريض نفسي، ﻷنني أحياناً أقوم بأذية الناس دون إرادتي، أصبح خطر علي من أحب، لهذا قرروا عزلي عن باقي أنحاء المنزل، كي لا أشكل خطراً عليهم.
-لكنني لا أري أنك مريض نفسي، أنت فقط مضطرب فكرياً، مررت بكثير من الأحداث التي جعلتك تؤذي دون إرادتك و ربما أيضاً دون تفكير.
-همم.
صمتت لبرهة قبل أن تردف:
-هل أحببت من قبل؟!
أغمض عينه متنهداً، لتردف:
-أنا أعتذر، لم أقصد التد...
قاطعها قائلاً:
-أجل.
نظرت له دون أن تنبس ببنت شفة، ليكمل:
-أحببت من قبل، ووثقت من قبل، لكن لم يحدث لي...سوا فقدان بصري...وتدميري نفسياً.
-فقدان بصرك!
-لقد كانت كفيفة، أحببتها من صميم قلبي، لم أتحمل رؤيتها تعاني و تتمني الرؤية، أعطيتها بصري...ولكنها لم تفعل شئ...سوا أنها تركتني، اتضح أنها كانت فقط تسعي لهذا، لم تحبني قط، استغلت حبي لها وتركتني أحمل ألماً قد أثقل كاهلي.
نظرت له بينما تشعر بالحزن علي ما مر به، ثم اقتربت منه وعانقته عندما وجدت دموعه قد انسابت علي وجنتيه.

نظرت له بينما تشعر بالحزن علي ما مر به، ثم اقتربت منه وعانقته عندما وجدت دموعه قد انسابت علي وجنتيه

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

بادلها العناق بضعف، لتتمتم بينما تربت عليه بحنان:
-شششش، لا بأس..كل شئ بخير.
أغمض عينه وعلمت أنه مازال يبكي عندما شعرت بقطرات ساخنة علي كتفها.
ربتت عليه بحنان إلي أن هدأ قليلاً.
فصل العناق، ليردف بهدوء:
-شكراً لك.
ابتسمت قائلة:
-لا شكر بين الأصدقاء.
نظرت إلي النافذة قائلة:
-لقد حل الليل....
أكملت عندما نظرت إلي ساعة يدها:
-إنها التاسعة مساءً، حان وقت النوم سمو الأمير!
أردف بهدوء:
-كلا، لا أريد النوم الآن.
-هيا كي نستطع التنزه غداً أيضاً.
نطق بضجر:
-ياا، أنا لست طفل كي تحادثيني هكذا.
-بلي، والآن، عمت مساءً.
ابتسم بخفة:
-عمت مساءً.
وضعت الغطاء عليه ثم ذهبت إلي غرفتها عندما اطمأنت من نومه.
. . .
دلفت إلي غرفتها متنهدة بتعب:
-آه، لقد كان يوم مرهق حقاً.
. . .
-3 a.m.-
فتحت عينيها الناعستين ببطئ عندما شعرت بحركة بالغرفة، وسرعان ما استقامت بفزع عندما تذكرت أنها وحدها بالغرفة، كادت تصرخ عندما رأت أحدهم بالغرفة لولا وضع يد علي فمها منعتها من الصراخ، ل.....
يتبع.........

《How you love to hate me!》Where stories live. Discover now