part 16

1.8K 118 6
                                    

لم تشعر إلا وبه يحاصرها علي السرير قائلاً بهدوء:أظن أنك تعلمين لما انا هنا!
ايلين بغضب:لا أعلم..كما فلتبتعد
جيمين:ليس قبل أن تعتذري!
ايلين بسخرية:تشه..ولما أفعل أيها القزم!
جيمين:ﻷنني لم أستطع النوم من شخيرك المزعج أيتها الباندا!
ايلين بذهول:ماذا!!..أنا لا أفعل هذا!!!
جيمين:أعلم
ايلين:إذاً لما تقل هذا!
جيمين:هكذا
ايلين:حسناً ابتعد
جيمين:ولما أفعل!
ايلين:هكذا!
جيمين:إذاً لن ابتعد!
ايلين:ستفعل
جيمين:لن أفعل
ايلين:بلي
جيمين:كلا
ايلين:سوف اتأخر
جيمين:علي ماذا!
ايلين بنبرة تشوبها المرارة:علي ذهابي
كست ملامحه ألماً ثم ابتعد قائلاً:هل سنراك مجدداً!
ايلين:لا أعلم...ربما أذهب....للأبد...اردفت بنبرة متألمة بأخر كلمة
ليعصر علي قبضة يده ولم ينبس ببنت شفة واكتفي بالمغادرة يجر خلفه قلبه الذي تبعثر وتناثر كحفنة من النجوم في السماء......
انسابت دموعها علي وجنتيها...فهي بالفعل..قد تعلقت به...واحبته!...رغم قسوته معها بالبداية....إلي أن لينه معها الآن...قد غير كل شئ.....
...
استقامت مغادرة فراشها ثم استعدت للرحيل....
......
خرجت من غرفتها بهدوء عكس ما بداخلها من معارك عنيفة تدور بين قلبها وعقلها...لتجدهم بالفعل جميعهم جالسون ينظرون لها وقد أطلت علامات الحزن علي وجوههم...ولكن ما احزنها أكثر....أنه لم يكن معهم
...
خرجت تنهيدة خفيفة من ثغرها..بالكاد تمنع نفسها بصعوبة من البكاء والضعف....
..
استقام تاي ثم تقدم وقام بعناقها قائلاً:سوف نشتاق إليكِ كثيراً
ايلين بنبرة متألمة:وأنا أيضاً
ليبتعد ثم تقدمت معانقاهم جميعاً بحزن

كوك بابتسامة:سوف نراك مجدداً صحيح
ايلين بابتسامة مزيفة:أتمني هذا...
ثم أضافت قائلة:أين جيمين
جين:بغرفته
كوك:لم يشأ أن يراك وأنتِ تغادرين
ايلين بإنكسار:ألم يكن يريد توديعي حتي!
تاي:فلتصعدي له...إنه بحاجتك
.....
طرقت باب غرفته بهدوء
" قلت لا أريد أحد هنا!"
اردف بغضب
لتفتح الباب بهدوء ونظرت له
جيمين بينما يشيح نظره عنها:فلتذهبي..
دلفت إلي الغرفة متجهة نحوه إلي أن نزلت إلي مستواه ونظرت له بإنكسار قائلة:ألا ترغب بتوديعي...ربما لا تراني..مرة أخري...للأبد
دوت صرخة منه بأنحاء الغرفة قائلاً:يكفي واللعنة!...توقفي عن قول هذه الترهات....لن تذهبي...سوف تصبحين بخير..وسوف تتعافين من هذا المرض اللعنة
لم تشعر إلا بدموعها تنساب علي وجنتيها قائلة بنبرة يشوبها البكاء:أنا أموت ببطء جيمين
جيمين بصراخ وقد خذلته دموعه:يكفي..يكفي...توقفي عن قول هذا
لتكتفي باغماض عينيها بتعب
ليقترب معانقا إياها بعدما هدأ قائلاً:أنا أعتذر...اهدأي..أرجوك
لتردف بينما تبكي بنشيج مسموع "أنا اتألم...أموت ببطئ جيمين...لم أعد أتحمل...لقد ذهبت جدتي..للأبد...أصبحت بمفردي...وهذا المرض اللعين الذي يقتلني يوماً بعد يوم..كلما أحاول أخذ هذا العلاج..يتساقط شعري أمام عيني...لما لا أذهب وانتهي من هذا الألم الذي يجتاح جسدي...لما يحدث معي هكذا..لما مقدر لي أن اتألم كل هذا الألم...أقسم أنني لم أعد أتحمل....أبداً....ا.."
لم تكمل بسبب وضع سبابته علي شفتيها مانعاً إياها من الكلام
ليردف:سوف تصبحين بخير...أعدك..فقط تحلي بالصبر..أرجوك
..كانت لا تقوي علي التحدث...لذا اكتفت بعناقه بينما تبكي بحرقة...تتمني أن يكون هذا مجرد حلم..وتستيقظ منه بأسرع..وقت..وتذهب تبكي وتحتضن جدتها..لتخبرها كم كان أشبه بكابوس...فتربت عليها وتطمئن قلبها الذي بحاجة لمداواة جرحه..الذي لم ولن..يدوي..إلا بمعجزة!..ولكن الواقع أكثر قسوة من هذا...
...
وظل كل منهما علي تلك الحالة..لا تتوقف عن البكاء..وكأنها تحاول إخراج ألمها عن طريق تلك القطرات المالحة من عينيها....ولكنه لا يجدي نفعاً...وهو يحاول تهدأتها بشتي الطرق...
ابتعد ونظر لها وكيف حالتها يرثي لها بالفعل....ليقترب مقبلاً
عينيها...يكفي أرجوك...أنا أعتذر....أقسم لك....سوف تصبحين بخير...
لتنظر له بعينيها المحتقنتين من كثرة البكاء قائلة بصوت أرهقه البكاء:سوف أذهب
جيمين:سوف اوصلك..لن أتركك هكذا
لتنفي برأسها قائلة:كلا..سوف تتأذي...سوف أصبح بخير..وداعاً
جيمين بابتسامة يحاول بها إخفاء حزنه:لا تقولي وداعاً...بل قولي إلي اللقاء
لتبتسم بتعب
-إلي اللقاء...أيها الموتشي القصير
ابتسم بخفة قائلاً:إلي اللقاء مايكل..
........
تاي بحزن:سوف نشتاق إليكِ
ايلين بابتسامة متعبة:وأنا أيضاً
ثم قامت بتوديعهم وأخذت بخطاها متجهة إلي الخارج..تشعر وكأنها تركت جزء منها بالداخل.....ثم دلفت داخل السيارة ملوحة لهم....ثم إنطلق السائق بينما تنظر لهم إلي أن اختفوا من أمام عينيها..ودموعها تنساب علي وجنتيها.........
............
جلسوا بهدوء...بالفعل يشعرون أن هناك شئ ينقص بهذا المنزل..بالفعل لقد تعلقوا بها....
تاي بحزن:من سوف يشاركني فهاوتي الآن
كوك:سوف نراها مجدداً بالتأكيد
جيمين:أتمني هذا..حقاً
...........
دلفت داخل المنزل بخطي ثابتة بينما دموعها لم تفارق وجنتيها أبداً....تتمعن كل إنش بالمنزل....وتتذكر كيف كانت...وكيف انقلبت حياتها رأساً علي عقب.....
....
دلفت إلي غرفة جدتها بهدوء وسرعان ما جثت علي ركبتيها باكية....
لما ذهبتي!...لما تركتيني أعاني بمفردي...لا أقوي غلي فعل شئ..الألم يجتاح جسدي..لقد أصبحت هشة....أنا اتألم.....أحتاج إلي عناقك الدافئ جدتي......لما تركتيني جدتي..بينما تبكي بحرقة وألم........إلي أن نامت أرضاً من شدة تعبها...........
.......
شعر بانقباض صدره
كوك:هل أنت بخير جيمين!
جيمين:فقط أشعر بالتعب..سوف اخلد إلي النوم قليلاً...
-حسناً
.....
دلف إلي غرفته بهدوء ثم جلس علي فراشه بينما يحملق بالأرض بهدوء....لا يتوقف عن التفكير بها...يتألم وكأنه هي...لم يغمض له جفن....احتضن وسادته واغمض عينه بتعب... وأخذ يفكر في اللاشئ.........
.....
-12 Pm-
فتحت عينيها ببطئ وتعب...لتشعر بألم حاد برأسها وجسدها
ايلين:تبا..لما نمت أرضاً
لتتنهد ثم استقامت ودلفت إلي المرحاض لتأخذ حمام دافئ لعله يريحها..
.........
بدلت ثيابها وها هي تقف بهدوء أمام شرفة الغرفة وتغمض عينيها لتسمح بنسمات الهواء الباردة بمداعبة وجهها براحة....بينما تفكر بهم وكيف حالهم الآن....تنهدت بحزن ثم اتجهت للخارج نتيجة طرق الباب
.....
فتحت الباب بهدوء ووجه شاحب وما إن وجدت جيني حتي ارتمت بحضنها
جيني بقلق:يا إلهي حرارتك مرتفعة...ووجهك شاحب..تعالي...الجو بارد
...
جلست علي فراشها بهدوء وأمامها جيني لتردف:ما هذه الفوضي..لا بد أنك متعبة حقاً...فلتستريحي وأنا سأتدبر هذا الأمر
ايلين بصوت متعب:كلا..لا تذهبي
جيني:سوف أحضر لك حساء الدجاج..لقد جلبت أشياء معي..لن اتأخر..أعدك....فلتستريحي حالما أحضره إليكِ
لتومئ بتعب
ثم ذهبت جيني....
......
جيني:هيا فلتأكلي..لقد أصبح دافئ
ايلين بتعب:لا أريد جيني..لا أريد الطعام
جيني:كلا...أنتِ متعبة..وسوف تأكلي..هيا وإلا سوف أبكي!
لتتنهد ثم احتست حساء الدجاج
..
ايلين:يكفي..لقد شبعت
جيني:حسناً....اردفت بينما تقوم بوضعه علي الطاولة ثم عادت لتنظر لها قائلة:هل أنتِ بخير
ايلين:لست كذلك....أنا اتألم جيني....ايمكنك المبيت معي..أنا بحاجتك
جيني:بالطبع..لقد أخبرت أمي ﻷنني أعلم أنك لست بخير
ايلين:شكراً لك
جيني:فلتنامي..أنتِ متعبة
لتنفي برأسها قائلة:كلا..لا أريد...فلتعانقيني فقط..هذا ما أحتاجه
لتقترب ثم قامت بمعانقتها بينما تربت عليها بحنان
جيني:سوف يصبح كل شئ بخير..أنا واثقة من هذا
ايلين:أتمني هذا حقاً..
........
مر شهر حيث استمرت بأخذ دواءها بعد إلحاح جيني لها بأخذه....أصبح شعرها يتساقط تدريجياً إلي أن أصبح قصير وخفيف......ولكن جيني استطاعت أن تنسيها بعضاً من حزنها بعد معاناة....، وجيمين الذي عاد لبروده..لا يبتسم إلا نادراً...حاول البحث عنها ولكن لا فائدة.....
.....
جيني: لكن عليكِ أن تأخذي دواءك!!
ايلين:أرجوك جيني..لا تضغطي علي
جيني:كلا هيا...هيااا
تنهدت ثم أخذته وسرعان ما عبست
جيني بضحك:ماذا هناك!..هل هو سئ!
ايلين:أكثر مما تتوقعين..فلتجربيه بنفسك
جيني بضحك:لا لا أريد...هيا كي تأكلي..لقد أعدت أمي طعاماً شهياً
ايلين بابتسامة متعبة:لكنني لا أريد أن آكل
جيني:كلا هيا
ايلين:لا أريد حقاً
جيني:هيااا
ايلين:لا أريد هيا هيا فلتذهبي بالتأكيد والدتك قلقة عليكِ
جيني:هل تطرديني الآن!!
ايلين:كلا كلا..فقط سوف تقلق عليكِ...فلتذهبي لها
جيني:أنتِ محقة..سوف أذهب الآن وآتي إليكِ غداً حسناً!
لتومئ بتعب
جيني:وداعاً...اردفت مقبلة وجتتيها ثم ذهبت
ايلين بتنهد:وداعاً
.....
فور خروج جيني انتابها الشعور بالغثيان..لتتنهد بتعب..فهي تعلم مصير هذا الشعور...ليس إلا كثير من الدماء!.....
...
دلفت إلي المرحاض وسرعان ما أخذت تنزف تلك الدماء التي اعتادت عليها ودموعها تنساب علي وجنتيها من الألم الذي اجتاح جسدها بتلك اللحظة..تمنت لو أنها لم تخبر جيني بالذهاب....
.....
إنتهت بعد مدة وخرجت بتعب وجسد هزيل....شعرت بوميض من الأمل عند سماعها لطرق الباب..ظناً منها أن جيني قد عادت مجدداً.....لتتجه بصعوبة لفتح الباب بينما بالفعل بدأت تشعر بأن كل شئ حولها أصبح مشوش
......
فتحت الباب...بالفعل استطاعت تمييز من الطارق بالرغم من ألمها الذي يشتت جميع حواسها...وسرعان ما اعتلت ملامحها الصدمة من الطارق........
يتبع.......
ترقبوا البارت ال17💗☁
أي نقد؟💗☁️
"لا تنسي ترك لمساتك اللطيفة بإشعال تلك النجمة🌟"

《How you love to hate me!》Where stories live. Discover now