الفصل الأول .

94 6 0
                                    

فوت + علقوا على الفقرات ❤️.
استمتعو💖.
" مآريان ، انه دورك عزيزتي"
سمعت النداء بأسمها لتحمل حقيبتها و تتجه الى الغرفة المطلوبة
" خذي راحتك"
تحدثت الممرضة خرجت وتركتها وحدها في تلك الغرفة البيضاء ، ارتدت الروب الأزرق المنقط بالأبيض وتضغط على الزر بجانبها لتخبر الممرضة انها جاهزة
" انا جاهزة"
همست بينما تجلس على السرير ، تأهب نفسها لتلك الحقن المتتالية لجسدها
" استرخي جميلتي لا داعي للخوف"
تحدثت الممرضة بينما تمسح يدها بالمعقم قبل ان تغرز الحقنة ، ما ان وضعتها في يدها حتى شعرت بذلك السائل يتخلل عظامها شعرت بالألم مما جعلها ترجع رأسها للخلف و تقبض على يدها بقوة واغمضت عينها ، دموعها بدأت بالسقوط ، فهي لم تعتد بعد على تلك الحقن
" لقد انتهيت"
سحبت الممرضة الحقنة من يدها ، اطلقت انفاسها ، ارخت رأسها على الوسادة سامحة لدموعها و شهقاتها ان تذكرها بما هي عليه ، كيف كانت و كيف اصبحت .
بعد عدت دقائق استعادت قوتها لتمسح دموعها بعنف ، زاجرة نفسها على ضعفها متذكرة وعدها لنفسها ، بدلت ملابسها وارتدت قبعتها اتجهت الى الحمام المرافق للغرفة لتعدل مكياجها البسيط ، اغلقت حقيبتها بينما تنظر لوجهها في المراءة هي لم تعتد على كل ذلك بعد ، كانت لديها تلك الحياة المثالية الخالية من العيوب ، والداها و اصدقائها و حبيبها و عملها ومنزلها الكبير الخاص بها ، لكن لا شيء يبقى كما هو .
" دكتور هوران"
تحدثت بضعف ، ليرفع نظره لها هو لم ينتبه لدخولها
" اجل تفضلي آنسة رايان"
جلست على الكرسي امامه
" متى سأنتهي من جلساتي ؟"
ابتسم لها بخفة
" انتي مازالتي في البداية ، مازال امامك طريق طويل لتشفي "
هو لم يقصد ان يدمر املها ، لكن في نفس الوقت لم يرد إعطائها املاً بعيداً ، ابتسمت بحزن لتقف
" شكراً لك دكتور"
سحبت نفسها لخارج مكتبه ، وضعت يدها على فمها محاولة منع نفسها من البكاء
" انتي قوية مآريان كوني قوية"
تمتت لنفسها ، تنهدت واتجهت لسيارتها ، تتجول في شوارع لندن بدون وجهة محددة فقط تتحرك اينما يأخذها ستذهب ، لم تعتد على المدن الكبيرة فقد انتقلت من اجل الرعاية الصحية الممتازة في لندن
تركت خلفها من تركوها بسبب شيء لا دخل لها به ، انتهى بها المطاف تقف امام احد المنتزهات ، اوقفت سيارتها في المكان المخصص لها ، جلست في احدى الكراسي الخشبية ، اخرجت كراستها لتخربش كعادتها الدائمة
" هذا جميل"
سمعت صوت خلفها ، نظرت لتجدها شابة تبدو قريبة من سنها ابتسمت لها بخفة بدون ان تنطق حرف واحد ، لترد لها نفس الابتسامة
" انا ساندي"
مدت يدها لتصفحها لكن مآريان رفعت يدها بإبتسامة بسيطة لتريها يديها المتسخة ، لتفجأها بحضت مباغت ، حاولن ان تخفي ملامحها من حضنها القوي لكنها لم تستطع ، لتصرخ بألم ، لتبتعد عنها ساندي بسرعة بملامح قلقة
" آسفه هل المتك؟"
تحدثت بصوت قلق ، لتبتسم لها مآريان بخفة
" انه لا بأس ، لا تقلقي انا بخير"
وقفت واخذت حقيبتها ادخلت كراستها
" انا سأذهب"
تحدثت مآريان بإبتسامة ، مسحت يدها في بنطاله لتمدها لساندي
" لقد سرتني رؤيتك ساندي"
وقفت ساندي لتصافحها في المقابل
" انا ايضاً .."
صمتت لأنها لم تعرف اسمها ، فهي لم تخبرها
" مآريان ، انه مآريان"
ابتسمت لها ساندي
" تسرني معرفتك مآريان ، هل يمكننا التسكع في وقت اخر؟"
اومئت لها بتردد ، سترحل كما فعل الباقين .
" اذن اراكي في الجوار"
رحلت الفتاة بدون اخذ رقمها مما جعلها تخاف في بداية الامر ، لكنها حاربت افكارها بحجة النسيان، شيء لم تستطع هي فعله.

Cancer ( Z.M)Where stories live. Discover now