𝖡𝖺𝗋𝖾 𝗄𝗂𝗌𝗌𝖾𝗌

110 12 4
                                    

أسرَعت هيرميوني الخُطى إلى جناح المشفى حيثُ جلَست تتَظِر مدام بومفري لتَظهر مِن وراء الستائِر وتؤكّد لَها أن دراكو عَلى ما يُرام. في حالَة كان دراكو عَلى ما يُرام، اتّخذ بلايز وجيني مِقعدًا بِدون ذراعَين بَعيدًا عَن هيرميوني، يتَسامران حَول مُباراة الكويدتش. بَدأ بلايز بالضَحك عَلى الصَهباء فرَمقتهما هيرميوني بغَيظ.

«دراكو صَديقُك المُفضّل - عليّ الإشارَة لذلك - مُستلقٍ الآن في جَناح المشفى غَير مدركين لحالَته، ناهيكَ عمّا إذا كانَت إصابَته خَطيرة أم لا، وكلاكُما جالسين هُنا، تتشاجران وتُقهقهان مِثل عصابات قرود البابون البرية!» زَفرت هيرميوني بعصبيّة، بينَما تجمّد بلايز في مكانِه، خائفًا مما قد تقوله هيرميوني أو تَفعله بعد ذلك. أومأ كلاهما برأسه، تاركين هيرميوني تحرّك قدَمها بتوتّر.

«لِم هيَ مضغوطَة جدًا» همَس بلايز للجريفندور التّي جلسَت بجانِبه فالتَفتت جيني لتُواجهه، كانا قريبَين إلى حدٍ ما، بشَكل فظيع. شهَقة مَكتومة خَرجت مِن جيني عِند رؤية نَظرة الإيطالي المُظلمة تدرس ملامِحها. حَمحمت عن قصد، وكسَرت التحديق الطويل الذي كانا يتشاركانِه.

«إنّها ليسَت هكذا عادةً. آخِر مرة رأيتها قلِقة كانَت عندما حُمِل رون المَسموم غائبًا عَن الوَعي..» توقّفت قبل أن تتمكّن مِن الانتهاء. كانت هيرميوني قلقة على رون، لأنها كانَت تحبه بشدة. تذكّرت بوضوح أنّه بعد أن غادرت هي وهيرميوني المُستشفى - حيث كان رون، اعتَرفت هيرميوني بمشاعرها تِجاه شقيقها. بطريقَة ما، أكدّ الوضع مع إصابة رون بجروح بالِغة لهيرميوني مَشاعرها الخفية تجاه الصبي ذو الشعر الأحمر. ابتسمت جيني بشر، بينَما جلَس بلايز بجانِبها مُرتبكًا.

«اعترفَت هيرميوني بمَشاعِرها تجاه رون عِندما أصيبَ بجروح بالِغة» همسَت جيني بصَمت متحمسة له.

«و؟» سَأل بليز، بشكٍ تِجاه الصَهباء مقطبًا حاجِبيه.

«و.. أنت أيّها الغبي، هُو أن دراكو أصيبَ بجروح بالِغة، وبالتالي، ستَعترِف هيرميوني بمَشاعرها تجاهه.» قالت جيني كُل شيء في الواقع. ارتَفعت زوايا شفاه بلايز بابتِسامة، وهو ينظُر إلى السمراء التي كانت تتجوّل في المَكان بقَلق شديد.

فجأة، خرجَت السيّدة بومفري مِن خلف الستائر. انتَفضت هيرميوني أمام الممرّضة وهي تعضّ أظافرها بفارغ الصَبر.

«حسنًا، هَل هو بخير؟» سألت هيرميوني بعبوس فأعطَتها السيدة بومفري ابتِسامة مطمئنة، وربّتت على كتفها.

«إنّه بخَير تمامًا، آنِسة جرانجر. هُناك بعض الجروح والكَدمات، لا شَيء القليل مِن السِحر لن يصلِحه» ابتَسمت السيدة بومفري. «عَلى الرغم مِن أنه قد يحتاج إلى بَعض المُساعدة خلال هَذا الأسبوع. هذا يعني أنّه لن يحضُر الدروس، وأعتقِد أنه وأنا، على حد سواء، سنقدّر إذا كان بإمكانِك مساعدته» أومأت هيرميون برأسها فورًا، سارت السيّدة بومفري نَحو مكتبها، تاركة هيرميوني لتَدخل الغُرفة حيث يرقد الأشقر، علّقت يداه خَلف رأسه؛ وضَع ابتِسامته المُعتادة عَلى وجهِه الشاحِب. أعجِبت هيرميوني بوجهه، متّجهة نَحو جسده نِصف العاري. كان بِلا قميص. أحمرّ وجهها.

𝗡𝗼𝘅 | 𝖣𝗋𝖺𝖼𝗈 𝖬𝖺𝗅𝖿𝗈𝗒 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن