𝖳𝗁𝖾 𝗍𝗈𝗐𝖾𝗋

100 9 2
                                    

هروَل دراكو في قاعات القلعة، وعثَرت يداه طَريقها لجيوب عَبائته، اصطدمَ بطالب عشوائيّ لكنّه لَم يلتَفت وَهو يغمغِم اعتذارًا. فتّش غرفة الرؤساء المُشتركة، وكذلِك المَكتبة. ومَع ذلك، لم يعثُر على هيرميوني في أيّ مَكان. وقَف في مُنتصف الردهة ويداه تمرّ عَبر شَعره البلاتينيّ الفَوضوي وشخر في انزعاج.

أين كانَت؟

بينَما كان يتطلّع إلى مِيدان التَدريب، بَدرت إلى ذهنه فِكرة مُفاجئة. ركَض نحو درج كَبير يؤدي إلى برج الفَلك. عباءة سليذرين تتبعه بينَما شقت الريح طريقها. فتَح باب البرج ليكشِف عن السمراء. انقلَبت عَيناها إليه، وكانَت جالِسة على مقعد خشبي، تطلّ على المَنظر. شهقَت وهِي تتمالَك دموعها، ومسَحتها براحَة يدها. أشاحَت بنظَرها بعيدًا، بدأ يمشِي نَحوها ببطء، وشقّت يداه طريقَهما إلى جيب عَباءته. كان يفعل هَذا في كل مرّة كان قلقًا. جلَس بجانبها ولم يترك أي مِساحة بينهُما. طالَع وجنَتيها الملطّختين بالدموع وتنهّد بمَهارة. تركت عيناه وجهها بعد لحظات مِن التطلّع بإعجاب. نظَر إلى الأرض ويداه عَلى ركبتيه بينَما نظرت إليه بانزِعاج شَديد وأذى.

«كان كُل شَيء كذبة»
أطلق دراكو العَنان لكلماتِه، كان صَوته مليئًا بالحزن والكسرة. ضحكِت من بَين دموعها، لم تكُن ضَحكة فكاهيّة؛ لقد كانت سُخرية.

تأمّلها دراكو، والدموع تتساقَط مِن كستنائيّتها. عَيناها متّصلتان مع خاصّته. نظَرت إلى أيّ مَدًا كان مَجروحًا، ثم أدركَت أنه لم يتسبّب في ذلك. لم يكُن من فعله. فجأة قام باحتِضان وجهها، وكان إبهامُه يداعِب خدّيها بلطف، يمسَح الدمعة التّي انزَلقت عَليه.

«هيرميوني، لا يمكُنني أبدًا أن أؤذيكِ هكذا» همَس دراكو. بحثَت عيناه في خاصّتها عَن أي شَيء سوى الأذى، وبدأ يميل دون عِلم، لقد فعَلت ذلِك أيضًا، بضَربة مفاجئة مِن الباب قفزا بعيدًا.

«هيرميوني؟» صرخت الصَهباء، واتّخذت خُطوة أخيرة نحوهُما حامِلة قطعة مِن البرشمان.

«أوه. أنا آسفة لم أكُن أعرِف.. اوه- أنا فقَط- سأرحَل» قالَت، عائدةً إلى الباب الذّي تُرك مفتوحًا على مِصرَعيه. وقَفت هيرميوني مِن مِقعدها وسارت نَحو جيني.

«هل هَذا لي؟» سألت بفُضول ودارت جيني حولها بنَظرة اعتِذار على وجهها.

«إنها مِن رون» خَرج صَوت جيني بلُطف، مَع ذلك، بالنِسبة إلى هيرميوني ودراكو، لقَد أحرق آذانهُما.

رون

سقَط وجه دراكو عَلى الفور، مُدركًا أنًه بعد الحرب، كان هُو وهيرميوني معًا. ولكن، هل اتخّذوا مسارات مُنفصلة حين قرّرت بعد ذلِك العَودة إلى هوجورتس؟

بدأت الأسئِلة تَملأ رأسَه، ممّا تسبّب في شعور سيئ قلَب مَعدته. نظَر دراكو بعيدًا عن الفَتاتين، نَحو أي مَكان عدا هيرميوني. وجَدت يداه وجهَه وفرَكه بغضب.

𝗡𝗼𝘅 | 𝖣𝗋𝖺𝖼𝗈 𝖬𝖺𝗅𝖿𝗈𝗒 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن