𝖨 𝗅𝗂𝗄𝖾 𝗁𝗂𝗆

113 9 5
                                    

بَعض الأيّام قَد مرّت، لم ينبس الثنائيّ بكلمة لبعضِهما البعض. فقَط سُرقَت النظَرات مِن جميع أنحاء البهو الأعظَم، في غُرفتهم المشتركة وفي الفصول الدراسية التّي حَظيا بِها سويًا.

هيرميوني، كانت مرتَبكة تمامًا.. علَى أقلّ تقدير.
لم تكُن تتوقّع أن تُشعّ كالوَردة، لكنها كانَت تأمل لأن تكون أكثر وديّة معه.

عَلى الرغم مِن أنها كانَت مُضطّرة للاعتِراف، إلا أنها كانَت غيورة. لقَد كانت تَمشي إلى صفّ الجُرعات ذات يوم عِندما رأت دراكو وباركنسون يتّكئان عَلى عمود، يتعانَقان. عَلى عَدم تصديقِها، ابتَعدت قبل أن يلاحِظ أي مِنهما وجودها. إلى حين وقوفها في فَصل الجُرعات الفارغ، وتركَت بعض الدموع تنهَمر على وجهها.. لم تشعُر أبدًا بالغيرة مِن شَخص من قبل. ولا حتى لافندر.

كان دراكو قَد أبقى نفسَه مستمتعًا. لم يكُن يريد للمُحادثة التّي حدثت بين الاثنين أن تَمسّ حالَة صداقتهما بتَغيير. كان يُدرك جيدًا ما كان يفعَله، ولماذا كان يفعَل ذلك. كان يتعانَق - ليس فقَط واحدة، ولكن ثَلاث فتيات - في غُضون يوم واحِد. كان لدى دراكو عَدد قليل مِن الفصول الدراسية لديه مع جريفندور، في مُحاولة للابتَعاد عنها قدر الإمكان. كان يعلم أنّه إذا اعتَرف بما كان يشعر به، فإن كل شيء سيتغير.

كان يَعلم أنّه لن يكون متفوقًا عَلى الجميع. ولمرة واحِدة، لم يهتَم. على الرُغم مِن أن الشَيء الوحيد الذي كان يهمه هُو الطَريقة التّي نظَرت بها هيرميوني جرانجر إليه. بدَت وكأنّها لم تنَم، وارتفَع غَضبها في عينيها، مما كان يلمَع كُلما التقت أعينهم. لو كانَ النظَر قاتلاًؤ لكان دراكو ميتًا مَع فولدمورت.

اقتَربت جيني مَع بلايز، صداقَتهُما أصبحَت الآن علنيّة. التقَيا كثيرًا في المَكتبة لمُناقشة الأمور المتعلقة بهرميوني ودراكو. الليلة، كانَت مُختلفة إلى حدٍ ما.

جلس الثُنائيّان في مُقابل بعضِهما البعض مَع وضع واجِباتهما المدرسيّة عَلى المكتب أمامَهما. مَع هبّة مفاجِئة، نظَر بليز إلى جيني بابتِسامة كبيرة.

«لديّ فكرة!»
أضاءت عَيناه. تحوّلت أعيُنهم نحو الطلّاب مِن حَولهم، مُنزعجين مِن فَورة غضَبه المفاجِئة. تجاهَلت جيني المَشهد ونظَرت إلى الوراء نَحو الإيطالي المبتسم أمامَها.

«ماذا لو جَعلنا دراكو يشعُر بالغِيرة؟ ماذا لو بَدأت هيرميوني في مُواعَدة شخصٍ ما، شَخص خارج عن المألوف تمامًا ”شخص لن تذهب إليه هيرميوني أبدًا”»

أضاءت ابتَسامته وجهَه، وانتَقلت تِلك الابتسامة لوَجه جيني هِي الأخرى، وهي تَعرف تمامًا إلى أين يتجّه هَذا.

«يجِب أن تواعِدك أنت! سيَشتَعل دراكو غضبًا، وستَعرف ذلِك، بالنَظر إلى أنّك أفضَل صديق له، ستكون قادرًا عَلى مَعرفة ما إذا كان يشعُر بالغيرة أم لا. لذلك، سيعتَرف بمشاعِره بشَكل غير مباشر»

𝗡𝗼𝘅 | 𝖣𝗋𝖺𝖼𝗈 𝖬𝖺𝗅𝖿𝗈𝗒 Where stories live. Discover now