هيا يا صغيرتي إستيقيظي مامي تريد أن تحتضنك قبل أن تذهب للعمل... كانت تجلس بجانبي تمسح على شعري بنعومة وتداعب خداي اللذان انقلبا للون الوردي بسبب النوم...
فتحت عيناي بصعوبة أفركهما بكلتا يداي بينما أتثائب...
لا تفركي عيناكِ حبيبتي ستؤذينهما.. أزالت يداي برفق تضعهما في حضني...
أمسكتني ترفعني عن السرير... تجرني إلى الحمام مراعية خطواتي البطيئة المترنحة من النعاس...
بللت يدها بالماء وأخذت تمسح على وجهي تزيح النوم عن عيناي...
كنت أفرش أسناني عندما تذكرت بأن اليوم هو أول يوم عمل لمامي لذا حزنت جداً لأنها لن تكون معي طوال اليوم.. فعبست أنظر إليها بينما فمي ملئ بالمعجون الذي لم أغسله بعد...
كانت تنظر لي بابتسامة صغيرة...لا بأس طفلتي مامي ستذهب قليلاً ثم تعود لتلعب معك وتهتم بك جيداً.. عبست بشكل أكبر عيناي بدأت تلمع معربة عن كوني على حافة البكاء...
لا تبكي حلوتي مامي ستحزن إن بكيتي... اقتربت تنحني قليلا تزيل دموعي عن أطراف عيناي ثم شغلت المياه مجدداً وأخذت تغسل فمي...
خرجنا وهي تمسك بيدي ونزلنا نتناول الفطور معاً... وجدنا مامي الصغرى تنتظرنا ابتسمت عندما رأتنا.. رحت لها أقف بجانب كرسيها فقامت باحتضاني وتقبيل خداي بقوة...
صباح الخير طفلي الصغيير هل انت مستعد ليوم مع مامي لوحدنا فقط... سعدت قليلاً عندما تذكرت أن اليوم يومٌ مليئٌ باللعب والحلوى..
صباح النور ماما... أجبت بخفة ثم حثتني للذهاب والجلوس في حضن مامي قبل أن تخرج من المنزل.. أطعمتني بيدها وعندما أردت أن أحمل زجاجتي لاشربها منعتني وقامت بإمساكها بنفسها تدللني بشدة..
نهضت تريد الذهاب إلى عملها.. هل يمكنني احتضانك مامي... طلبت منها بعد أن أمسكت يدها ونظرت بعيون ذابلة.. لا أقوى على بعدها حتى لو لساعات قليلة...
بالطبع.. تقدمت مني تضمني إليها تمسكت بها جيداً أضع وجنتي على كتفها بينما راحت تمسد ظهىي وتقبل شعري...
ماما ستبقى معك في المنزل أنتي لستي لوحدكِ عزيزتي كما أنني لن أتأخر فقط بضع ساعات وأكون هنا أمامك حسناً... نطقت ترتب شعري بينما تنظر لي بابتسامة حانية فأومأت لها وتركتها تذهب...
لا تخرجا من المنزل او تفتحا الباب لأي أحد ومن الأفضل أن لا تقوما بالمشاغبات لأني سأحرص على أن تناما باكيتان الليلة وإن حدث أي شئ طارئ فقط إتصلا بي وسأكون هنا حالا حسنا صغيرتاي...
كنا نقف أنا وماما أمامها بوجهين بريئين نستمع للأوامر الصارمة بينما لسنا نركز حتى ونحن نفكر في ماذا سنفعل في غيابها...
تقدمت من ماما وقبلتها على جبينها تعيد عليها تعليماتها لأنها الكبرى ثم جاءت ناحيتي أمسكت وجهي تنظر إلي بعيون حادة قليلاً...
