Iм scαяєɒ..

2.2K 19 20
                                    

أيقظني من وسط خيالاتي صوت الهاتف يرن..
إتطلعت على الإسم وقد كانت امي.. لكن ليس من العادة أن تتصل أُمي بي أثناء وقت دوامي في الجامعة لذا علمت بأنه شئ مهم..

وضعت الهاتف على أُذني ولم ألبِث حتى تلقيت خبرإ أفزع قلبي وجعلني كالمتجمدة اٖطرافِه

لم أعلم ماذا أفعل.. لمن أشتكي.. ماذا أقول
تصنمت في مكاني بينما الإتصال لازال مفتوحاً وانا أسمع بعض الاصوات تناديني.

هل أنتِ بخير، رفعت الهاتف مرة أخرى مستمرة بالتحديق بالأرض وأحس بان الجميع من حولي يحدقون بي باستغراب

لم أقل سوى جملة وحيدة.. هل انت متاكد انها عائلتي.

ثم سمعت الجواب الذي دعيت في قلبي أن يكون لا لكنه ولسوء الحظ كان نعم...

حَمَلتُ نفسي على الصبر وعدم الإنهيار.. لكنني لم أبلغ العشرون حتى هل الحياة صعبة لتلك الدرجة أنا أتألم هنا أرجوكم ساعدوني لا أعلم ماذا يجب أن أفعل أين أذهب ماذا أقول..

أفكاري الداخلية تصارعني.. حاولت رميها جانبا لكنها تستمر بمطاردتي، سأُصابُ بالجنون.

إستيقظت من أفكار عقلي الباطن على صوت صديقتي تسألني لما اقف هكذا بمنتصف ساحة الكلية بينما أنظر للأرض بذهول.. كان مظهري يوحي بأن شيئاً سيئاً قد حصل.

دون قول أي شئ لا أعلم كيف لملمت أغراضي وحملت هاتفي ثم رحت أركض للبوابة رقم إثنان حتى أُغادر.. ومن المؤسف أن جامعتي تبعد مسافة عشرين دقيقة عن مدينتي لذا كنت أعلم أنني ساغوص بداخل عقلي كثيرا خلال الطريق

ركضت حيث السيارات الخاصة بمدينتي كان الجميع يحدق بي لكنني لم أُعر أحداً إهتماماً

سألتُ السائق إذا كان من الممكن أن ينطلق الأن لكنه أجاب بالنفي كون عدد الركاب لم يكتمل.. لذا قمت أترجاه أن ينطلق بسرعة ووعدته بأنني سأدفع أُجرة المقاعد الفارغة.. أظن بأنه أشفق على حالي وقَبِلَ ثم انطلقنا

وصلت ولم أُحس بالوقت من كثرة أفكاري قفزت من السيارة بسرعة وكان علي مشي مسافة كيلومتر قبل أن أصل المنزل كنت أركض قليلا ثم أتباطئ لأمشي ثم أعود للركض كي أصل بأسرع وقت كنت أجري بينما اضرب رأسي بقبضة يدي بقوة... علّي أتخلص من بعض الأفكار السوداوية التي راودتني.

توقف بي الزمن عندما وصلت عتبة المنزل لم أستطع الدخول.. أحسست أن الجو كئيب جداً.. كنت أسمع بعض التمتمات والأنين من الداخل..كنت أُجاهد نفسي كي أدخل وأرى ما حصل... كنت أخشى أن يكون ما وصلني في الإتصال حقيقة.. هو كان حقيقة فعلا لكنني كنت أحاول بأي طريقة إقناع نفسي بأن هنالك أمل لكونه كذبة، خدعة، أو أياً كان.

Iмαɢiиαiσи♡Where stories live. Discover now