مشهد

36.4K 760 47
                                    

كرامتها استُردت الآن !!
كبريائها الذي كان يدهسه يوماََ بعد يوم عاد إليها من جديد و هي تراه يقف بتلك الهيئة المزرية و حالته التي يرثى لها يكاد يقبل قدمها لكي تنظر له نظرة واحدة ليس فقط كلمة  !!!
بل يتمنى نظرة  !!

ابتسمت بتشفي و هي تراه من الأعلى عبر واجهة المستشفى الزجاجية التي تعمل بها يجلس على مقدمة سيارتها شعره مشعث و ذقنه التي كانت دوماََ حليقه نبتت و اصبحت مشعثة ملابسه التي كانت دوماََ مهندمة لم تعد كما كانت  !!

لقد تغير كلياََ الحزن يملئ قسمات وجهه عيناه زابلة حمراء من كثرة البكاء كلما رق قلبها له تذكر نفسها بما فعله قبل شهور طويلة و كيف بكل برود دفعها عارية لا يسترها إلا القليل أسفل قدم والدها قائلاََ بجبروت و قسوة :
بنتك مبقتش تلزمني ، انتي طالق  !!

ربما كانت تغفر له ما مضى بأكمله لكن ما حدث تلك الليلة و فقدان طفلها الذي قتله بقسوة و بدون رحمة كانت نقطة تحول لقد جعلها تلك الليلة من امرأة عاشقة له إلى أخرى لم تكره بالعالم سواه  !!

تراجعت للخلف متوجهه للمرحاض تهندم من ثيابها تنظر لنفسها بالمرآة مرددة بغل :
لسه ، الحكاية مخلصتش على ندم و بس ، الحكاية مخلتصش لحد كده يا سفيان كل اللي انا عيشته انت لازم تعيشه و اكتر.....اكتر بكتير  !!

نظرت لنفسها بثقة ثم غادرت المرحاض متوجهة لخارج المستشفى بخطوات واثقة و كبرياء ما ان لمحها تخرج من الباب ركض إليها متوسلاََ :
ميان ارجوكِ كفاية كده بلاش سكوتك ده اصرخي اتكلمي و عاتبي حتى لو هتضربيني مش هقدر افتح بوقي بكلمة اعملي اي حاجة بس بلاش سكوتك و تجاهلك ده ، بيموتني بالبطيء

توقفت عن السير بينما هو يسير خلفها كالمتسولين
التفت له قائلة بابتسامة لا تنم عن خير ابداََ مرددة بثقة و غل :
احب ما على قلبي انك تموت بالبطيء  !!

قالتها ثم صعدت لسيارتها مغلقة اياها عليها من الداخل بينما هو يطرق على الزجاج حتى تنظر له او تسمعه لكنها لم تلتفت له من الأساس بل قادت سيارتها غير مبالية به او بتوسلاته
.......
مين فرحان في سفيان 🙂

اللي مش فرحان فيه صدقني هتفرح لما تشوف الأحداث لسه قدام 🙂

اتفاعلوا يا قوم حرام عليكم هو كلمة تفاعل بتكهرب حد يقولي يا جدعان بتكهرب دي كأن الكلمة معمولها عمل بتجيب نتايج عكسي طب خلاص متتفاعلوش 🤨😂
20SHAHDSAYED20

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورىWhere stories live. Discover now