البراءة غرقت في بحر الظلمات، حتى انطفئت انفاسها ولوثت بالسواد، مشاعر تلاشت ومحيت من القسوة، والمعاناة التي تجرعتها كل يوم تلك الروح الصغيرة سلبت منها سعادتها، أمانها .. آمالها وأحلامها الوردية، بهجتها وحيويتها، حتى أصبحت خاويةً جوفاء شيء واحد فقط من ابقائها على قيد الحياة، تتخبط في زوايا العالم الموحش عديم الرحمة والإنسانية، فتخلت عن إنسانيتها ومحت جميع عواطفها ذلك الاسم وتلك الهوية رمتهما في قاع الجحيم، واتخذت هوية جديدة وشكل مختلف، لم تكن بداخلها سوى رغبة واحدة، إلا وهي الانتقام