لوهلة كِدت أصرخ جزعاً ، لوهلة ظننتها دِماءً ، لوهلة ظننت أنه حاول إيذاء نفسه ، لكنه يَقفُ وبيده شظيةٌ من الزجاج التي قطعت خيوطه الحمراء النارية التي كانت تصلُ إلى ما تحت أذنه بقليل ، لقد قصها بقطعة زجاج ، يُطالعني بعينين جاحظتان حُرقت غاباتها ، بعينين لا أدري ما تحملها من معاني أو ما تعكسها من مشاعر ، كانت مجهولة كالصحاري لكنها خضراء... أنفاسه المتسارعة حبست أنفاسي ، يده التي تعصُر شظية الزجاج ، أمواج وجهه المتلاطمة عيناه اللتان تظلمان تدريجياً حاجبيه الأحمرين شعره المقصوص ... كلها ذكرتني بشيءٍ ما مجهول ، ذكرتني بذكرى ما منسية ، ما هي ؟ لا أدري فقد مر طيفها سريعاً ، مر دون أن أدقق في تفاصيله أو أن أقرأ عناوينه... بدأت ٦/٤/٢٠٢٤
1 part